الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية

TT
20

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة، مدعومةً بتلميحات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى جانب الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

وبلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية يوم الخميس، محققاً مكاسب أسبوعية تقارب 1.5 في المائة حتى الآن. وبحلول الساعة 07:00 (بتوقيت غرينتش)، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 3028.77 دولاراً للأوقية، متأثراً بقوة الدولار الأميركي، في غضون ذلك، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 3035.70 دولار للأوقية، وفق «رويترز».

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «أواندا»: «يتداول الذهب على انخفاض طفيف في الجلسة الآسيوية اليوم، مدفوعاً بقوة الدولار أمام العملات الرئيسية».

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.25 في المائة - 4.50 في المائة كما كان متوقعاً، مع توقع صانعي السياسات تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

من جهته، صرح جيروم باول، رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، بأن السياسات الاقتصادية الأولية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية الواسعة على الواردات، تسببت على الأرجح في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم مؤقتاً.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»: «جميع العوامل الأساسية تدعم استمرار ارتفاع الذهب. من المرجح أن يتراجع إلى مستوى 3000 دولار مؤقتاً قبل أن يستأنف اتجاهه الصعودي».

وساهمت عدة عوامل في دفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام، من بينها عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوترات في الشرق الأوسط. وقد سجل الذهب 16 مستوى قياسياً منذ بداية العام، من بينها أربعة مستويات تخطت حاجز 3000 دولار.

يزدهر الذهب، كونه أصلاً غير مدرّ للعائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، إذ يُنظر إليه على أنه تحوّط فعّال ضد الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.4 في المائة إلى 33.08 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 982.20 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 946.75 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة إلى تكبد خسائر أسبوعية.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تجتذب 35.4 مليار دولار في أسبوع

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ ب)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب 35.4 مليار دولار في أسبوع

اجتذبت صناديق الأسهم العالمية تدفقات كبيرة خلال الأسبوع المنتهي في 26 مارس (آذار)، مستفيدةً من موجة تفاؤل أولية بأن إدارة ترمب ستطبق الرسوم بشكل انتقائي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أساور ذهبية في متجر مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)

الذهب يحطم الأرقام القياسية مجدداً وسط تصاعد التوترات التجارية

واصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية يوم الجمعة، مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة من تصاعد الحرب التجارية العالمية بعد فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متجر للمجوهرات في دبي (أ.ف.ب)

وسط توتر الحرب التجارية... «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا» يرفعان توقعاتهما لأسعار الذهب

رفع «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا» توقعاتهما لسعر الذهب في نهاية عام 2025 مع استمرار حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تتفقد واجهة أحد متاجر المجوهرات في دبي (أ.ف.ب)

الذهب يرتفع وسط ازدياد المخاوف بشأن رسوم ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس مع تصاعد التوترات التجارية العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار وسط مخاوف بشأن خطط ترمب للرسوم الجمركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار الأميركي، بينما يستعد المتعاملون في السوق لخطط ترمب الشاملة للرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

واشنطن ستُلغي التراخيص الممنوحة للشركاء الأجانب لشركة النفط الفنزويلية

 ناقلة نفط تم بيعها لفنزويلا على ساحل بوشهر في إيران (رويترز)
ناقلة نفط تم بيعها لفنزويلا على ساحل بوشهر في إيران (رويترز)
TT
20

واشنطن ستُلغي التراخيص الممنوحة للشركاء الأجانب لشركة النفط الفنزويلية

 ناقلة نفط تم بيعها لفنزويلا على ساحل بوشهر في إيران (رويترز)
ناقلة نفط تم بيعها لفنزويلا على ساحل بوشهر في إيران (رويترز)

أبلغت الحكومة الأميركية الشركاء الأجانب لشركة النفط الحكومية الفنزويلية «PDVSA» بالإلغاء الوشيك للتصاريح التي تسمح لهم بتصدير النفط الفنزويلي ومنتجاته الثانوية، حسبما ذكرت مصادر مقربة من قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب.

في السنوات الأخيرة، منحت إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التراخيص لتأمين النفط الفنزويلي لمصافي التكرير من إسبانيا إلى الهند، بوصفها استثناءات من نظام العقوبات الأميركية على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

ومن بين الشركات التي حصلت على تراخيص وخطابات طمأنة من واشنطن، شركة «ريبسول» الإسبانية، و«إيني» الإيطالية، و«موريل آند بروم» الفرنسية، و«ريلاينس إندستريز» الهندية، و«يو إس غلوبال أويل ترمينالز».

وكانت معظم الشركات قد أوقفت بالفعل استيراد النفط الفنزويلي بعد أن فرض ترمب هذا الأسبوع رسوماً جمركية ثانوية على مشتري النفط والغاز الفنزويليين، حسب مصادر وبيانات تتبع السفن، وفقاً لـ«رويترز». ومن المتوقع أن يؤدي الجمع بين التعريفات الجمركية وإلغاء التراخيص لتطبيق العقوبات إلى الضغط على صادرات فنزويلا النفطية في الأشهر المقبلة، بعد أن بدأت في الانخفاض في مارس (آذار)، وفقاً للبيانات.

في فبراير (شباط) الماضي، صدّرت فنزويلا 910 آلاف برميل يومياً من النفط الخام والوقود، متجاوزةً 867 ألف برميل يومياً في يناير (كانون الثاني).

وأدت إجراءات مماثلة اتخذتها إدارة ترمب الأولى في عام 2020 إلى خفض إنتاج فنزويلا النفطي وصادراتها، مما خلق حاجة شركة النفط الحكومية الفنزويلية إلى استخدام وسطاء لتخصيص الشحنات للصين، وأدى إلى اتفاق مع إيران.