ارتفاع النفط بدفع من التوقعات القوية للطلب وضعف الدولار

مصفاة نفط من ماراكايبو في ولاية زوليا بفنزويلا (أ.ف.ب)
مصفاة نفط من ماراكايبو في ولاية زوليا بفنزويلا (أ.ف.ب)
TT
20

ارتفاع النفط بدفع من التوقعات القوية للطلب وضعف الدولار

مصفاة نفط من ماراكايبو في ولاية زوليا بفنزويلا (أ.ف.ب)
مصفاة نفط من ماراكايبو في ولاية زوليا بفنزويلا (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط، الخميس، مدعومة بتوقعات قوية للطلب في الولايات المتحدة بعد انخفاض مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع وضعف الدولار الأميركي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً، أو 0.6 في المائة، لتصل إلى 71.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:23 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى لها منذ 3 مارس (آذار). وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً، أو 0.6 في المائة، ليصل إلى 67.54 دولار.

وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، الأسبوع الماضي؛ حيث انخفضت بمقدار 2.8 مليون برميل، متجاوزة بذلك انخفاضاً قدره 300 ألف برميل كان متوقعاً في استطلاع أجرته «رويترز».

وقال محللو «جي بي مورغان» في مذكرة: «لا تزال توقعات الطلب على النفط في الولايات المتحدة جيدة على الرغم من انخفاض أحجام المسافرين جواً»، مضيفين أن انخفاض نشاط السفر في الولايات المتحدة لا يشير إلى ضعف أوسع في توقعات الطلب. وأضافوا أن متوسط ​​الطلب العالمي على النفط بلغ 101.8 مليون برميل يومياً، بزيادة سنوية قدرها 1.5 مليون برميل يومياً.

ومع ذلك، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل، متجاوزة توقعات بزيادة قدرها 512 ألف برميل في استطلاع سابق أجرته «رويترز».

كما أسهم ضعف الدولار الأميركي في مكاسب النفط، مع اتجاه الدولار نحو الانخفاض منذ نهاية فبراير (شباط). وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»: «على مدار الأسبوع، بدا أن ضعف الدولار قد وفّر بعض الدعم لأسعار النفط المقومة به». وأضافت أن مستثمري النفط ما زالوا متفائلين باحتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية العام.

وارتفعت أقساط المخاطر العالمية بعد أن شنّت إسرائيل عملية برية جديدة يوم الأربعاء في غزة بعد انتهاك وقف إطلاق النار الذي دام نحو شهرين.

وقد واصلت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن رداً على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر. كما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية.

يوم الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وقف الضربات على منشآت الطاقة في الحرب مع روسيا قد يأتي سريعاً، مما يشير إلى أن كلا الجانبين يقترب من وقف إطلاق نار قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات وعودة الإمدادات الروسية إلى السوق. وقال مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن جولة أخرى من المحادثات ستعقد في المملكة العربية السعودية يوم الأحد بين مسؤولين روس وأميركيين بهدف وقف الحرب.


مقالات ذات صلة

صادرات فنزويلا النفطية تتراجع 11.5 % بسبب الرسوم والعقوبات الأميركية

الاقتصاد ناقلة نفط ترفع علم غينيا بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية- رويترز)

صادرات فنزويلا النفطية تتراجع 11.5 % بسبب الرسوم والعقوبات الأميركية

انخفضت صادرات فنزويلا من النفط الخام والوقود بنسبة 11.5 % في مارس على أساس شهري، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل يسير أمام خزانات تخزين في مصفاة دانجوتي للنفط في منطقة إيبيجو ليكي على مشارف لاغوس (أرشيفية - رويترز)

تغييرات كبيرة في قيادة شركة النفط الحكومية النيجيرية

شهدت شركة النفط الوطنية النيجيرية تغييراً كبيراً في إدارتها، حيث عيّن الرئيس بولا تينوبو الرئيس السابق لوحدة تابعة لشركة «شل»، بشير أوجولاري، لقيادة الشركة.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد خزانات النفط في المحطة البحرية التابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين بالقرب من ميناء نوفوروسيسك (رويترز)

النفط يستقر مع ترقب السوق رسوماً جمركية أميركية جديدة

استقرت أسعار النفط في تعاملات ضعيفة يوم الأربعاء، بسبب مخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قد تُعمِّق حرباً تجارية عالمية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رجل يسير أمام جدارية تُصوّر مضخة نفط في كاراكاس (أ.ف.ب)

النفط قرب 75 دولاراً مع صعوبة تحديد اتجاه واضح للسوق

استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع، خلال جلسة الثلاثاء، حيث تباينت إشارات السوق بين مخاوف بشأن الإمدادات مع مؤشرات تدعم تراجع الطلب العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة أتيراو لتكرير النفط المملوكة لشركة الطاقة الحكومية الكازاخستانية (رويترز)

كازاخستان تواصل تجاوز حصتها في «أوبك بلس»... وقرار روسي قد يجبرها على العودة

أمرت روسيا محطة تصدير النفط الرئيسية في كازاخستان بإغلاق اثنين من مراسيها الثلاثة، وسط خلاف بين كازاخستان و«أوبك بلس» بشأن فائض الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أستراليا تتأهب لرسوم ترمب على اللحوم وتتعهد بالرد

عمال يجهزون اللحوم في مسلخ مون بيف في كوما بأستراليا (رويترز)
عمال يجهزون اللحوم في مسلخ مون بيف في كوما بأستراليا (رويترز)
TT
20

أستراليا تتأهب لرسوم ترمب على اللحوم وتتعهد بالرد

عمال يجهزون اللحوم في مسلخ مون بيف في كوما بأستراليا (رويترز)
عمال يجهزون اللحوم في مسلخ مون بيف في كوما بأستراليا (رويترز)

صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ومنافسه في انتخابات مايو (أيار)، زعيم الحزب الليبرالي بيتر داتون، بأنهما سيتخذان مواقف حازمة للدفاع عن المصالح الوطنية لأستراليا في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية الوشيكة التي قد تؤثر على صادرات اللحوم الأسترالية.

وسجلت أستراليا أول فائض تجاري لها مع الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني)، مع زيادة ملحوظة في صادرات الذهب، بعد عقود من العجز التجاري. وتجمع البلدين اتفاقية تجارة حرة تتيح دخول صادرات الولايات المتحدة إلى أسواقهما معفاة من الرسوم الجمركية. وأكد ألبانيز أن حكومته لن ترد على إدارة ترمب بفرض رسوم جمركية متبادلة، وفق «رويترز».

وفي موقف أكثر تشدداً خلال حملته الانتخابية، قال ألبانيز يوم الأربعاء إنه «سيدافع عن مصالح أستراليا» ولن يتنازل عن اللوائح الأسترالية التي يُحتمل أن تستهدفها الولايات المتحدة.

من جانبه، صرّح بيتر داتون، زعيم الحزب الليبرالي المعارض، للصحافيين، قائلاً: «مهمتي هي الدفاع عن الأستراليين». وأضاف في مقابلة مع «سكاي نيوز أستراليا»: «إذا كان عليّ خوض صراع مع دونالد ترمب أو أي زعيم عالمي آخر من أجل مصالح أمتنا، سأفعل ذلك فوراً».

وأكد ألبانيز أنه «لن يتنازل» عن 3 مجالات من المحتمل أن تستهدفها الولايات المتحدة، بعد أن أُدرجت في تقرير حول حواجز التجارة الخارجية الصادر عن الممثل التجاري للولايات المتحدة في اليوم السابق. وأوضح ألبانيز أنه لن يتراجع عن برنامج المزايا الصيدلانية، والأمن الحيوي، وقانون التفاوض الإعلامي.

وذكر التقرير أيضاً حظر أستراليا على منتجات لحوم البقر الطازجة الأميركية، الذي فُرض بعد اكتشاف مرض جنون البقر في الماشية الأميركية عام 2003. وأكد ألبانيز أن أستراليا لن تتراجع عن ضوابطها الصارمة المتعلقة بالأمن الحيوي على اللحوم، لأن ذلك «قد يُلحق ضرراً جسيماً بمنتجاتنا من اللحوم».

تُعدّ أستراليا والولايات المتحدة من أكبر مُصدّري لحوم البقر في العالم. وقد منح تراجع إنتاج لحوم البقر في الولايات المتحدة أستراليا الفرصة لتصدير كميات قياسية من اللحوم العام الماضي، مما ساعدها على زيادة حصتها السوقية في أميركا الشمالية وآسيا، وجلب مليارات الدولارات لصناعة المزارعين والمصنعين في أستراليا.

وصدرّت أستراليا لحوم بقر بقيمة 4 مليارات دولار أسترالي إلى الولايات المتحدة العام الماضي، التي تعدّ واحدة من أكبر أسواقها.

كما أشار تقرير الحواجز التجارية الأميركية إلى قانون أستراليا لعام 2021 الذي يُلزم شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، مثل «غوغل» و«ميتا»، بالتفاوض مع شركات الإعلام الأسترالية وتعويضها عن الروابط التي تجذب القراء وعائدات الإعلانات.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت حكومة ألبانيز أنها تخطط لتشديد القواعد، وفرض غرامات مالية على شركات التكنولوجيا الكبرى إذا لم تدفع لشركات الإعلام الأسترالية مقابل الأخبار التي تُنشر على منصاتها.

وأشار ألبانيز إلى أن صادرات أستراليا إلى الولايات المتحدة تشكل أقل من 5 في المائة من إجمالي صادرات السلع الأسترالية، مقارنة بدولار واحد من كل أربعة دولارات صادرات أسترالية تأتي من التجارة مع الصين. وأضاف أن أستراليا تركز على توسيع صادراتها إلى الاقتصادات النامية في جنوب شرقي آسيا والهند.

تجدر الإشارة إلى أن مصدّري اللحوم الأستراليين قد مُنعوا في السابق من دخول الصين بعد نزاع دبلوماسي بين كانبيرا وبكين، الذي تم حلّه في وقت لاحق من العام الماضي.