محضر اجتماع «بنك كوريا»: تباطؤ أسرع من المتوقع... ومخاوف من رسوم ترمب

شعار بنك كوريا يظهر في أعلى مبناه بسيول (رويترز)
شعار بنك كوريا يظهر في أعلى مبناه بسيول (رويترز)
TT
20

محضر اجتماع «بنك كوريا»: تباطؤ أسرع من المتوقع... ومخاوف من رسوم ترمب

شعار بنك كوريا يظهر في أعلى مبناه بسيول (رويترز)
شعار بنك كوريا يظهر في أعلى مبناه بسيول (رويترز)

أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الكوري الجنوبي الصادر يوم الثلاثاء، أن غالبية أعضاء المجلس لاحظوا أن رابع أكبر اقتصاد في آسيا يفقد زخمه بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، بسبب تباطؤ الإنفاق المحلي والازدياد المستمر لعدم اليقين بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية، وفق «رويترز».

وكان بنك كوريا المركزي قد قرر في 25 فبراير (شباط)، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75 في المائة، كما خفض بشكل كبير توقعاته للناتج المحلي الإجمالي، مما أدى إلى تحول السياسة النقدية من تقييدية إلى محايدة دعماً للنمو الاقتصادي، وفق «رويترز».

وأفاد أحد الأعضاء السبعة الذين صوتوا لصالح خفض أسعار الفائدة في فبراير في المحضر، قائلاً: «يشهد الاقتصاد المحلي تباطؤاً أكبر مما توقعنا سابقاً، وتزداد المخاطر الاقتصادية بسبب سياسات الرسوم الجمركية الأميركية».

وأضاف عضو آخر، صوت أيضاً لصالح الخفض، قائلاً: «يتباطأ الاستهلاك بسبب تدهور المعنويات نتيجة لمستويات عدم اليقين المحلية والعالمية، بينما يشهد نمو الصادرات أيضاً تباطؤاً، مما يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي بشكل عام».

وقد سجل الاقتصاد الكوري الجنوبي نمواً ضئيلاً بلغ 0.1 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي. وفي ضوء هذه التطورات، خفض بنك كوريا المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2025 إلى 1.5 في المائة، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى 1.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يجري معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة

الاقتصاد مظاهرات عارمة تجتاح تركيا احتجاجاً على اعتقال أكرم إمام أوغلو الذي أحدث هزة عنيفة في الأسواق التركية (إ.ب.أ)

«المركزي التركي» يجري معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة

أعلن «البنك المركزي التركي» أنه سيبدأ معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة التركية، على خلفية صدمة الأسواق التي أحدثها اعتقال أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا» يبقي الفائدة ثابتة وسط عدم يقين اقتصادي عالمي

أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 4.5 في المائة، محذراً من الافتراضات المتعلقة بخفضها خلال الاجتماعات المقبلة، في ظل حالة من عدم اليقين العميق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل خسائر البنوك وتوقعات اقتصادية ضعيفة

تراجعت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة، الخميس، متأثرةً بخسائر البنوك، بينما يتابع المستثمرون سلسلة قرارات أسعار الفائدة التي اتخذتها البنوك المركزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار البنك الوطني السويسري على مبناه في برن (رويترز)

«المركزي السويسري» يخفض الفائدة إلى 0.25 % في أدنى مستوى منذ 2022

قرر البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، ليترك تكاليف الاقتراض فوق الصفر بقليل.

«الشرق الأوسط» (زيورخ )
الاقتصاد عامل يمر أمام لافتة تعلن عن وظائف أثناء تسليم طلبية في لندن (رويترز)

استقرار الأجور وسوق العمل في بريطانيا قبيل قرار «بنك إنجلترا»

أظهرت بيانات رسمية، نُشرت قبل قرار متوقع بالإبقاء على أسعار الفائدة من قِبَل بنك إنجلترا دون تغيير، أن وتيرة نمو الأجور في بريطانيا لم تشهد تغيراً يُذكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط تراجع «وول ستريت» ومخاوف الأسواق

متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
TT
20

تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط تراجع «وول ستريت» ومخاوف الأسواق

متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
متداول عملات بالقرب من شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في أدائها، الجمعة، متأثرةً بتراجع «وول ستريت» واستمرار حالة عدم اليقين التي أحدثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفي حين استقرت العقود الآجلة الأميركية نسبياً، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً.

وواصلت الأسواق الصينية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، حيث تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.9 في المائة ليغلق عند 23.772.39 نقطة، بعد أن أبقت الصين على أسعار الفائدة الرئيسية للإقراض دون تغيير؛ ما دفع المستثمرين إلى بيع أسهم التكنولوجيا لجني الأرباح بعد مكاسبها الأخيرة. كذلك، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 3.369.42 نقطة، وفق «رويترز».

وفي اليابان، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 37.677.06 نقطة، مع استئناف التداول بعد عطلة يوم الخميس. وجاء ذلك بعد إعلان الحكومة عن انخفاض معدل التضخم الأساسي بأقل من المتوقع، متأثراً بارتفاع أسعار الأرز نتيجة نقص الإمدادات.

أما في بقية الأسواق الآسيوية، فقد ارتفع مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 2.643.13 نقطة، كما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 7.931.20 نقطة. وفي المقابل، حقق مؤشر بورصة «بانكوك» ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة، بينما تراجع مؤشر «تايكس» التايواني بنسبة 0.8 في المائة.

«وول ستريت» تحت ضغط التقلبات

شهدت «وول ستريت» تقلبات حادة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تذبذبت أسعار الأسهم بفعل المخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية لترمب على الاقتصاد. وانخفض الخميس مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 5.662.89 نقطة، بينما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بأقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 41.953.32 نقطة، وانخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 17.691.63 نقطة.

وتلقت الأسهم دفعة إيجابية الأربعاء بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أكد على أن الاقتصاد لا يزال قوياً بما يكفي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وقد دعمت بيانات جديدة هذا الرأي، حيث أظهرت التقارير أن طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة جاءت أقل من توقعات الاقتصاديين، كما سجلت مبيعات المنازل القائمة نمواً يفوق التوقعات، وأظهر قطاع التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي أداءً أفضل من المتوقع.

مع ذلك، شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على أن حالة عدم اليقين الشديدة تجعل من الصعب التنبؤ بالمسار المستقبلي للأسواق، ليس فقط بسبب الحرب التجارية، لكن أيضاً بسبب تأثير سياسات تقليص حجم الحكومة الفيدرالية.

أداء الشركات وتحركات الأسهم

شهدت سوق الأسهم الأميركية موجة تراجع تجاوزت 10 في المائة عن أعلى مستوياته الأخيرة، مع ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من نمو أرباح الشركات؛ ما أثار مخاوف بشأن المبالغة في تقييم الأسهم.

في المقابل، ارتفعت أسهم مطاعم «داردن» بنسبة 5.8 في المائة بعد إعلانها عن أرباح متوافقة مع توقعات المحللين، رغم التحديات التي تواجهها الشركة المشغلة لسلاسل مثل «أوليف غاردن» و«روثز كريس ستيك هاوس».

وعلى الجانب الآخر، سجلت «أكسنتشر» إحدى أكبر الخسائر في السوق، حيث تراجع سهمها بنسبة 7.3 في المائة رغم تحقيقها أرباحاً وإيرادات أفضل من المتوقع. ويعود القلق إلى احتمال تأثر إيراداتها من الحكومة الأميركية، خصوصاً مع توجهات إيلون ماسك نحو خفض الإنفاق الفيدرالي؛ إذ شكلت العقود الحكومية 17 في المائة من إيرادات الشركة في أميركا الشمالية خلال العام المالي الماضي.

وفي أوروبا، انخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني الخميس بنسبة 0.1 في المائة، بعد أن قرر بنك إنجلترا الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير.