محادثات أميركية في الكونغو بشأن صفقة معادن محتملة

عمال يعملون في منجم بالقرب من بلدة روبايا شرق الكونغو (رويترز)
عمال يعملون في منجم بالقرب من بلدة روبايا شرق الكونغو (رويترز)
TT
20

محادثات أميركية في الكونغو بشأن صفقة معادن محتملة

عمال يعملون في منجم بالقرب من بلدة روبايا شرق الكونغو (رويترز)
عمال يعملون في منجم بالقرب من بلدة روبايا شرق الكونغو (رويترز)

أعلنت رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن الرئيس فيليكس تشيسكيدي التقى النائب الأميركي روني جاكسون، لمناقشة المواجهات المسلحة في شرق البلاد وفرص الاستثمارات الأميركية.

وعُقد الاجتماع بعد أسبوع من إعلان واشنطن انفتاحها على استكشاف شراكات مهمة في مجال المعادن مع الكونغو. وتواصل نائب من الكونغو مع مسؤولين أميركيين في فبراير (شباط)، لعرض إجراء صفقة تتعلّق بالمعادن مقابل الأمن.

ووصف بيان للرئاسة جاكسون بأنه «مبعوث خاص» للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ويواجه تشيسكيدي تمرداً في شرق الكونغو تشنه حركة «23 مارس»، المدعومة من رواندا، وتعتزم حكومته إرسال وفد إلى محادثات للسلام في أنغولا، الثلاثاء.

ولدى الكونغو احتياطيات هائلة من الكوبالت والليثيوم واليورانيوم وغيرها من المعادن.

ولم تكشف الحكومة عن أي مقترح تفصيلي لاتفاقية محتملة مع الولايات المتحدة، واكتفت بالقول إنها تسعى إلى شراكات متنوعة. ولم يشر بيان الرئاسة إلى صفقة المعادن.

ونقل البيان عن جاكسون قوله: «نريد العمل حتى تتمكّن الشركات الأميركية من الاستثمار والعمل في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولتحقيق ذلك، علينا التأكد من وجود بيئة سلمية».


مقالات ذات صلة

أوروبا تستعد لخفض واردات الصلب 15% بدءاً من أبريل

الاقتصاد لفائف الفولاذ المقاوم للصدأ في مصنع «أبيرام» بلجيكا (رويترز)

أوروبا تستعد لخفض واردات الصلب 15% بدءاً من أبريل

قال مسؤول رفيع المستوى بالاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن الاتحاد سيشدد حصص استيراد الصلب لخفض التدفقات الواردة بنسبة 15 في المائة إضافية بدءاً من أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد خلال جولة نظمتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في موقعي جبل صائد والحجار للشركات المؤهلة للمنافسة (منصة إكس)

السعودية تمنح تراخيص التنقيب عن المعادن لعدد من الشركات المحلية والدولية

منحت السعودية تراخيص استكشاف تعدين لعدد من الشركات المحلية والعالمية التي سيصل إنفاقها على الاستكشاف إلى 97.5 مليون دولار خلال 3 سنوات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد كيريل دميترييف بعد المحادثات الأميركية-الروسية في الرياض، 18 فبراير 2025 (رويترز)

صندوق الثروة الروسي يسعى لشراكة أميركية في مشروعات المعادن النادرة

قال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، الثلاثاء، إن الصندوق يُخطط لتطوير رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد عمال داخل مصنع لتعدين التِّنْجِسْتِن في تشونغشان بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية «تشوانغ» في الصين (رويترز)

دراسة: العالم لا يزال معتمداً على الصين في المعادن النادرة رغم محاولات التنويع

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتنقيب في أوكرانيا وغرينلاند عن المعادن النادرة لكسر هيمنة الصين، إلا إن الخبراء يتوقعون استمرار الاعتماد العالمي على الصين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مهندس يفحص الآلات لاستخراج الرصاص من الخام في مصنع نوفوانغارسكي بالقرب من نهر أنغارا في سيبيريا (رويترز)

تراجع معظم المعادن في لندن مع ارتفاع الزنك

تراجعت معظم المعادن في لندن يوم الخميس إثر تصاعد الرسوم الجمركية، رغم أن الزنك سجل أعلى مستوى له في أكثر من سبعة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT
20

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».