البنك الصناعي الصيني يُطلق صندوقاً لـ«التكنولوجيا الصلبة»

بكين تنتقد سلوك «وولمارت» تجاه مورّديها

مشاة يسيرون أمام فرع لمتجر «وول مارت» الأميركي بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
مشاة يسيرون أمام فرع لمتجر «وول مارت» الأميركي بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
TT

البنك الصناعي الصيني يُطلق صندوقاً لـ«التكنولوجيا الصلبة»

مشاة يسيرون أمام فرع لمتجر «وول مارت» الأميركي بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
مشاة يسيرون أمام فرع لمتجر «وول مارت» الأميركي بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

أعلن البنك الصناعي والتجاري الصيني، أكبر مُقرِض تجاري في العالم من حيث الأصول، يوم الأربعاء، إطلاق صندوق للتكنولوجيا والابتكار بقيمة 80 مليار يوان (11.04 مليار دولار)؛ لدعم الاقتصاد الخاص.

ويهدف الصندوق الجديد إلى دعم «التكنولوجيا الصلبة»، من خلال الاستثمار في الأسهم؛ في إشارة إلى مجالات مثل أشباه الموصلات والتصنيع المتقدم، مُقارنةً بالتكنولوجيا «الناعمة» مثل خدمات الإنترنت، وفقاً لبيان صادر عن البنك المملوك للدولة.

وصرح لياو لين، رئيس مجلس إدارة البنك، خلال اجتماع عُقد يوم الأربعاء، بأن البنك سيُنفذ توجيهات القيادة المركزية بدقة، من خلال تحويل السياسات المُجدية إلى إجراءات ملموسة تدعم الشركات الخاصة. وأضاف أن الصندوق يمثل أيضاً «رأس مال صبوراً» لمواجهة الاندفاع نحو الربح السريع.

تأتي هذه الخطوة بعد أن حددت الصين، الأسبوع الماضي، أولوياتها السياسية الرئيسية لعام 2025 في اجتماع برلماني سنوي، بما في ذلك خططها لتحفيز الاستهلاك، وتحقيق إنجازات تكنولوجية في ظل التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة التخطيط الحكومية الصينية أن البلاد ستنشئ صندوقاً مدعوماً حكومياً مِن شأنه حشد تريليون يوان من رأس المال الاجتماعي لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.

في سياق منفصل، ذكرت وسائل إعلام صينية، يوم الأربعاء، أن الصين استدعت ممثلي سلسلة وولمارت الأميركية لتجارة التجزئة؛ لمناقشة التقارير التي تفيد بأنها تحاول تحويل التكاليف إلى المستهلكين والمصنّعين الصينيين، في ظل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.

ونقلت التقارير عن مصادرَ القول إن وزارة التجارة وسلطات أخرى أرادت أن تناقش في بكين التقارير الإعلامية الأميركية، التي تفيد بأن وولمارت تطلب من مورّديها في الصين خفض أسعارهم بصورة كبيرة.

وقالت قناة تابعة على مواقع التواصل الاجتماعي مقرَّبة من التلفزيون الصيني إن خطوة الوزارة تُعد «رسالة واضحة» لوولمارت. وأضافت القناة أن توجه الشركة غير ملائم ويعوق المنافسة النزيهة. علاوة على ذلك، أشارت إلى أن سلوك وولمارت لا يُعد بنّاء لنمو أعمال الشركة بالسوق الصينية.

يُذكَر أن الحكومة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، فرضت مؤخراً رسوماً بنسبة 20 في المائة على السلع الصينية. ويعتقد الخبراء أنه يمكن تحميل المستهلكين التكاليف الإضافية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أحد مشاريع «الوطنية للإسكان» (واس)

تأثيرات «محدودة» للرسوم الجمركية على سوق العقارات في السعودية

رأى مختصون عقاريون واقتصاديون أن تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السوق العقارية السعودية، سوف تكون «معتدلة» و«محدودة».

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، 17 أبريل (نيسان) 2025 (أ.ف.ب)

إيطاليا وأميركا تنتقدان الضرائب «التمييزية» على التكنولوجيا

أصدرت إيطاليا والولايات المتحدة بياناً مشتركاً ينتقد الضرائب «التمييزية» على الخدمات الرقمية في إشارة محتملة إلى أن روما تبتعد عن ضرائب تثير انزعاج واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

يعتبر التعاون الدولي في مواجهة التجنّب الضريبي من ضحايا هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التعدّدية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

أعلنت شركات طاقة صينية وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

شركتان صينيتان توقعان اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي من «أدنوك»

مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)
مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)
TT

شركتان صينيتان توقعان اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي من «أدنوك»

مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)
مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)

وقعت شركتا «إي إن إن» الصينية للغاز الطبيعي، المملوكة للقطاع الخاص، و«تشنهوا أويل» الحكومية، اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

وأعلنت «إي إن إن» عبر حسابها الرسمي على «وي شات»، السبت، أن الاتفاقية تغطي إمدادات سنوية تبلغ نحو مليون طن لمدة 15 عاماً، مما يمثل أكبر اتفاقية للغاز الطبيعي المسال تبرمها «أدنوك» مع مشترٍ صيني.

وقالت «إي إن إن»: «تمثل هذه الصفقة خطوة أساسية نحو تعزيز سلسلة إمداد طاقة مستقرة وتنويع مصادرها».

وعرضت «إي إن إن» للغاز الطبيعي، المدرجة في بورصة شنغهاي، والتي تمتلك حالياً حصة 34.28 في المائة في شركة «إي إن إن إنرجي» المدرجة في بورصة هونغ كونغ، شراء ما تبقى من أسهم شركة توزيع الطاقة النظيفة مقابل نحو 7.65 مليار دولار.

وذكر مصدر صيني في قطاع النفط والغاز أن شركة «تشنهوا أويل» الحكومية وقعت اتفاقية مدتها خمس سنوات تبدأ من عام 2026 لتوريد كميات سنوية تصل إلى 12 شحنة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مصرح له بالحديث مع وسائل الإعلام، إنه بموجب أول عقد طويل الأجل لشركة «تشنهوا أويل» لتوريد الغاز الطبيعي المسال، يحدد السعر على أساس التسليم في ميناء رودونغ بإقليم جيانغسو شرق الصين، مع ربط بعض الشحنات بمؤشر اليابان وكوريا السعري، وربط البعض الآخر بخام برنت.

وتبني شركة «تشنهوا أويل»، التي تتعاون بالفعل مع «أدنوك» في أبوظبي، أول محطة للغاز الطبيعي المسال في «رودونغ»، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في الربع الأول من عام 2026.

وقال المصدر الذي حضر مراسم التوقيع وتقرير لقناة صينية ناطقة بالعربية لها مقر في دبي، إن الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، سلطان الجابر، حضر افتتاح مكتب الشركة الجديد في بكين، الجمعة.

وذكر التقرير أن «أدنوك» وقعت ثلاث اتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركاء صينيين خلال زيارة الجابر، دون ذكر المزيد من التفاصيل.