قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن إدارة ترمب تستعد لفرض العقوبات الأميركية على إنتاج النفط الإيراني.
وأوضح رايت خلال مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» في مؤتمر «سيرا ويك»، الذي تنظمه «ستاندرد آند بورز» في هيوستن: «عندما كان رئيساً في المرة الأخيرة، تقلصت صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات متواضعة للغاية».
وقال: «لم يرفع بايدن تلك العقوبات، لكنه توقف عن فرضها. لقد أثرى ذلك إيران. والآن رأينا ما حدث مع الحوثيين و(حزب الله) و(حماس). لقد كانت فوضى. فهل يتطلع الرئيس ترمب إلى وقف الفوضى وإحلال السلام في العالم؟ بالتأكيد. هل يمكننا تحمل الضغط على صادرات النفط الإيرانية؟ بالتأكيد».
عقود غاز ضخمة
تصريحات رايت جاءت بعد إعلان طهران يوم السبت أنها وقعت عقوداً بقيمة 17 مليار دولار لتنفيذ مشروع تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي للغاز، حيث تهدد معدلات الانخفاض المرتفعة بتقويض اقتصاد البلاد المريض.
وتم توقيع العقود بين شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) والشركات المحلية «بتروبارس»، والشركة الهندسية «مقر بناء خاتم الأنبياء»، وشركة «هندسة وبناء الصناعات النفطية» (OIEC)، ومجموعة «مابنا».
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، «يهدف المشروع إلى تعويض انخفاض الضغط والحفاظ على أقصى إنتاج للغاز وتقليل الاختلالات في إمدادات الغاز والبنزين، ومنع انتقال الغاز إلى قطر من الحقل المشترك». ومن المتوقع أن يعزز المشروع أمن الطاقة في إيران ويخلق 17 ألف وظيفة مباشرة، و50 ألف وظيفة غير مباشرة، وفق وسائل الإعلام.
وقال وزير النفط الإيراني في حفل التوقيع، إنه بموجب الخطة التنموية السابعة لإيران، تهدف البلاد إلى زيادة إنتاج الغاز الخام إلى 1.34 مليار متر مكعب يومياً بحلول نهاية البرنامج. ويتطلب تحقيق هذا الهدف تطوير حقول غاز جديدة ومشاريع صيانة لمنع انخفاض الإنتاج. وأوضح أنه للوصول إلى هدف 1.34 مليار متر مكعب يومياً في غضون السنوات الأربع المقبلة، ستحتاج إيران إلى استثمار ما يقرب من 19 مليار دولار سنوياً.