اليورو يقترب من أفضل أسبوع له منذ 2009

بدعم من الإصلاحات المالية في ألمانيا

عملات يورو أمام علم الاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في زينيتسا (رويترز)
عملات يورو أمام علم الاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في زينيتسا (رويترز)
TT
20

اليورو يقترب من أفضل أسبوع له منذ 2009

عملات يورو أمام علم الاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في زينيتسا (رويترز)
عملات يورو أمام علم الاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في زينيتسا (رويترز)

يقترب اليورو من تحقيق أفضل أسبوع له منذ 16 عاماً مقابل الدولار يوم الجمعة، مدعوماً بالإصلاحات المالية التي أحدثت تحولاً جذرياً في ألمانيا. في المقابل، دفعت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والتعريفات الجمركية الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر.

وشهدت الأسواق أسبوعاً متقلباً في سوق العملات، حيث كانت العوامل الرئيسية التي دفعت تحركات السوق هي التجارة الأمريكية وعدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي، إلى جانب تطور مهم في أوروبا، حيث تخلت أكبر اقتصاداتها عن القيود المالية في خطوة لتعزيز الإنفاق وإحياء النمو، وفق «رويترز».

وقال كينيث بروكس، رئيس قسم أبحاث الشركات والأسعار في «سوسيتيه جنرال»: «هذا الأسبوع يمثل نقطة تحول... فقد شهدنا عامين من النمو الاستثنائي للدولار والولايات المتحدة».

وسجل اليورو ارتفاعاً تجاوز 4.5 في المائة وكان على وشك تحقيق أكبر قفزة أسبوعية له منذ مارس (آذار) 2009. حيث استقر عند أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، مسجلاً زيادة بنسبة 0.6 في المائة في اليوم ليصل إلى 1.08520 دولار.

وأضاف بروكس: «نحن الآن في مرحلة حيث يشتري المستثمرون الانخفاضات في اليورو/الدولار، وأعتقد أن بيانات الوظائف اليوم قد تسرع الحركة نحو الأعلى. لا أعتقد أن بيانات أقوى عن الوظائف غير الزراعية ستوقف هذه الزيادة في اليورو/الدولار. قد تبطئها، لكنني لا أعتقد أنها ستغير الاتجاه».

وأسهمت سياسة خفض أسعار الفائدة المتشددة من قبل البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب ارتفاع عائدات السندات الأوروبية في ظل اقتراح الإنفاق الضخم من ألمانيا، في دعم العملة الموحدة. وفي هذا السياق، رفع «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش» توقعاته لليورو بنهاية العام إلى 1.15 دولار، مقارنة بتوقعاته السابقة التي كانت عند 1.10 دولار.


مقالات ذات صلة

اليورو يواصل مكاسبه بدعم من وقف إطلاق النار في أوكرانيا

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 100 و200 يورو في فيينا (رويترز)

اليورو يواصل مكاسبه بدعم من وقف إطلاق النار في أوكرانيا

واصل اليورو ارتفاعه يوم الأربعاء، مقترباً من أعلى مستوياته في خمسة أشهر، مدعوماً بقبول أوكرانيا مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار لمدة شهر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو يرتفع لأعلى مستوى في 4 أشهر مقابل الدولار

ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار، الثلاثاء، مدعوماً بتوقعات إيجابية حول إمكانية إبرام صفقة لزيادة الإنفاق الدفاعي الألماني.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد متسوقون يسيرون بالشارع الرئيسي للتسوق هوه شتراسه في كولونيا بألمانيا (رويترز)

تحسُّن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو خلال مارس

أظهر مسح يوم الاثنين تحسناً كبيراً في معنويات المستثمرين في منطقة اليورو خلال شهر مارس؛ حيث سجلت التوقعات الاقتصادية أعلى مستوى لها منذ يوليو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت (ألمانيا))
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 20 يورو (رويترز)

تراجع طفيف في عائدات سندات اليورو بعد موجة بيع كبيرة للديون الألمانية

تراجعت عائدات سندات منطقة اليورو قليلاً في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مع تراجع التوترات مقارنةً بالأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد عملات يورو أمام علم الاتحاد الأوروبي (رويترز)

اقتصاد منطقة اليورو يُسجّل نمواً يفوق التوقعات العام الماضي

سجَّل اقتصاد منطقة اليورو نمواً بنسبة 0.9 في المائة خلال عام 2024، متجاوزاً التقديرات السابقة التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.7 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT
20

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

طالب صندوق النقد الدولي مصر بتطبيق إصلاحات أكثر حسماً لضمان نمو قوي ومستدام، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في رفع الدعم عن الوقود نهائياً بنهاية العام الحالي.

وقال صندوق النقد الدولي في معرض حديثه عن الموافقة على موافقته على صرف شريحة قدرها 1.2 مليار دولار لمصر بعد استكمال المراجعة الرابعة لبرنامجها للإصلاح الاقتصادي، إنه «سيكون من الضروري تطبيق إصلاحات أكثر حسماً لضمان نمو مستدام وقوي... وتشمل الأولويات: تعزيز الإيرادات المحلية، وتحسين بيئة الأعمال، وتسريع وتيرة تخارج الدولة من الأصول، وتحقيق تكافؤ الفرص، مع تعزيز الحوكمة والشفافية».

ومع تلقي هذه الشريحة والمتوقع لها خلال أيام، تكون مصر قد حصلت على ما يزيد قليلاً على 3.2 مليار دولار (119 في المائة من حصتها) من أصل 8 مليارات دولار.

وأعلن الصندوق، مساء الثلاثاء، استكمال المجلس التنفيذي المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المدعوم من ترتيب تسهيل الصندوق الممدد، واختتام مشاورات المادة الرابعة لعام 2025.

وأشارت إيفانا هولار مديرة بعثة الصندوق في مصر، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إلى سماح الصندوق لمصر بالتخلي عن هدف الفائض الأولي للميزانية، وهو ما سمح باستكمال المراجعة الرابعة والموافقة على صرف الشريحة الثالثة.

وقالت هولار إن مصر حققت أداءً كبيراً في اقتصادها رغم الاضطرابات الإقليمية المحيطة بها، خصوصاً ما يشهده البحر الأحمر، حيث أدى ذلك إلى توقف حركة المرور في قناة السويس، الرافض المهم للنقد الأجنبي.

وأشارت إلى نمو الاقتصاد الكلي، وتراجع التضخم، وأداء قطاع السياحة القوي، مع المرونة الذي يسير بها سعر الصرف، وهو ما «ساعد مصر على عدم تكرار أزمة النقد الأجنبي ووجود سعرين في السوق».

ووافق الصندوق على «طلب السلطات للتنازل عن عدم التقيد بمعايير الأداء وتعديلها...»، بالإضافة إلى «إعادة تقويم مسار الضبط المالي».

ومن المتوقع أن تحقق مصر فائضاً أولياً قدره 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي المقبل، بانخفاض يبلغ 0.5 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 5 في المائة في العام المالي 2026 - 2027.

التحديات

رغم إقرار المجلس التنفيذي للصندوق بالتقدم الذي أحرزته السلطات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وإعادة بناء ثقة السوق، ورغم التحديات الخارجية الصعبة، مع تحسن النشاط الاقتصادي والتقدم في استعادة احتياطيات النقد الأجنبي إلى مستويات كافية، فإنه أشار إلى أن «المشهد الاقتصادي في مصر لا يزال هشاً، متأثراً بالصراعات الإقليمية والاضطرابات التجارية في البحر الأحمر، في حين أن الديون واحتياجات التمويل الإجمالية مرتفعة، وتمثل تحديات مالية كبيرة على المدى المتوسط».

وفي ظل تفاوت الأداء العام، دعا الصندوق إلى «تكثيف التطبيق والمراقبة الدقيقة لالتزامات البرامج المالية». وأكد على «ضرورة الالتزام القوي بالإصلاحات الهيكلية لتهيئة الظروف المواتية لنمو مستدام وشامل، والحد من مواطن الضعف».

وقال الصندوق إن التقدم المحرز في تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي «متفاوت»، مع تأخيرات ملحوظة في الإصلاحات الجوهرية المتعلقة بالتخارج من الاستثمارات الحكومية، وتحقيق تكافؤ الفرص.

وأضاف الصندوق أن جهود الحكومة المصرية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية كلية متوسطة الأجل لمواجهة تغير المناخ موضع ترحيب. وفي هذا الصدد، وافق المجلس التنفيذي للصندوق على طلب مصر الحصول على 1.3 مليار دولار بموجب «تسهيل المرونة والاستدامة».

وأوضحت هولار، في هذا الصدد، أن «صرف هذه الشريحة سيكون على فترة زمنية مرتبطة بتطبيق أهدافها حتى خريف 2026».

وعن التضخم قالت هولار، إن تراجع معدل التضخم خلال فبراير (شباط) بشكل حاد، والمرتبط بسنة الأساس، يضع على الحكومة التحول إلى مرحلة استهداف التضخم ليكون من ضمن الإصلاحات الهيكلية المطلوبة من الحكومة خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أهمية الحد من الحوافز الضريبية، وذلك للوصول إلى هدف توازن الموازنة العامة.

ولفت الصندوق في بيانه إلى اختيار شركة استشارية دولية لإعداد دراسة حول ممارسات الحوكمة المتعلقة بالبنوك العامة؛ «لزيادة كفاءة وشفافية القطاع المالي».