الصادرات الهندية تواجه ضغوطاً بسبب السياسات التجارية العدوانية

حاويات الشحن مكدسة خارج محطة الحاويات في ميناء جواهر لال نهرو في مومباي (رويترز)
حاويات الشحن مكدسة خارج محطة الحاويات في ميناء جواهر لال نهرو في مومباي (رويترز)
TT

الصادرات الهندية تواجه ضغوطاً بسبب السياسات التجارية العدوانية

حاويات الشحن مكدسة خارج محطة الحاويات في ميناء جواهر لال نهرو في مومباي (رويترز)
حاويات الشحن مكدسة خارج محطة الحاويات في ميناء جواهر لال نهرو في مومباي (رويترز)

قال مسؤول رفيع في وزارة التجارة الهندية يوم الثلاثاء إن الصادرات الهندية تواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة السياسات التجارية العدوانية التي يتبعها شركاؤها الرئيسيون مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح سانتوش سارانغي، رئيس المديرية العامة للتجارة الخارجية، أن قرار الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات، إلى جانب مبادرات مثل قانون «تشيبس»، قد جعل الوقت مناسباً لكي تُعيد الهند النظر في سياساتها التجارية والصناعية بشكل شامل، وفق «رويترز».

وأضاف سارانغي أن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية متبادلة اعتباراً من أوائل أبريل (نيسان) على العديد من الشركاء التجاريين، بما فيهم الهند، أثار قلق المصدرين الهنود في قطاعات متنوعة تتراوح من صناعة السيارات إلى الزراعة، حيث قدّر محللو «سيتي ريسيرش» الخسائر المحتملة بنحو سبعة مليارات دولار سنوياً.

وفي إطار هذه الضغوط، بدأ وزير التجارة الهندي بيوش غويال زيارة إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين لاستكمال المحادثات التجارية قبل أن يتم تنفيذ الإجراءات الجمركية التي يعتزم ترمب فرضها.

وقال سارانغي خلال خطاب افتراضي لقادة الأعمال إن التكامل المحدود للهند في سلاسل القيمة العالمية، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المرتفعة على المواد الخام المستوردة والعيوب التكنولوجية في بعض قطاعات التصنيع، يعيق طموحات الهند في مجال التصدير. وأضاف: «الهند بحاجة إلى تحقيق نمو بنسبة 14.4 في المائة سنوياً للوصول إلى هدف تريليوني دولار في إجمالي الصادرات بحلول 2030 – 2031»، مشيراً إلى أن هذا الهدف يعد «شاقاً»، بالنظر إلى أن إجمالي صادرات السلع والخدمات قد نما بمعدل 5.2 في المائة فقط سنوياً على مدار العقد الماضي.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن إجمالي الصادرات الهندية ارتفع إلى 682.59 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية 2024 - 2025 حتى يناير (كانون الثاني)، بزيادة قدرها 7.2 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بـ636.69 مليار دولار في العام السابق. بينما بلغت الواردات 770 مليار دولار، مما أسفر عن عجز تجاري قدره 87.47 مليار دولار.

وأشار سارانغي إلى أن ضريبة الكربون التي فرضها الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تزايد استخدام التدابير الوقائية غير الجمركية، تضر أيضاً بالصادرات الهندية. وأضاف: «رغم نمو الصادرات، فإن الهند لا تزال تواجه عجزاً تجارياً، مما يبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز القدرة التنافسية للصادرات وتنويع أسواق التصدير».


مقالات ذات صلة

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

الاقتصاد كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الثلاثاء عن أملها في ألا يكون احتمال إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري للعام المالي الحالي 2024/ 2025، إلى 3.8 %، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة.

الاقتصاد بيير أوليفييه غورينشاس وبتيا كويفا بروكس من صندوق النقد الدولي يجيبان عن الأسئلة حول «آفاق الاقتصاد العالمي» في واشنطن (أ.ف.ب)

نظرة متشائمة من صندوق النقد الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قدم صندوق النقد الدولي نظرة متشائمة بشأن نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعامين الحالي والمقبل، وذلك للمرة الثانية على التوالي هذا العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيدة تجرب أسورة ذهبية في أحد المتاجر بمدينة هوانغزو شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين تدرس إنشاء مستودعات خارجية لبورصة «شنغهاي للذهب»

أعلن البنك المركزي الصيني، الاثنين، أن الصين تدرس إنشاء مستودعات خارجية لتسهيل التسوية الدولية لمنتجات محددة في بورصة «شنغهاي للذهب».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

بلغت صادرات الصين من السيارات 1.54 مليون وحدة في الربع الأول من العام، بزيادة قدرها 16 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)
كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)
TT

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)
كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)

أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الثلاثاء، عن أملها في ألا يكون احتمال إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مطروحاً.

وأكدت لاغارد في تصريحها لشبكة «سي إن بي سي» على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أنها تأمل ألا يكون هذا السيناريو مصدر قلق للأسواق.

وقالت لاغارد: «آمل ألا يكون كذلك بالتأكيد»، مشيرة إلى أنها لن تُعلق على تداعيات حدث كانت تأمل ألا يكون مطروحاً على الأسواق».

وتعليقاً على الضغوط التي يمارسها ترمب على باول لخفض أسعار الفائدة، أشارت لاغارد إلى أن كلاً من باول وترمب يتعرضان للضغوط السياسية بشكل أو بآخر، مؤكدة احترامها الشديد لعمل باول وولائه لمنصبه، مشيرة إلى أن التفويض هو البوصلة التي توجههم جميعاً في تنفيذ سياساتهم.

وتطرّق الحديث أيضاً إلى اختلافات السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والبنك الاحتياطي الفيدرالي؛ حيث خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بشكل مستمر وسط ضعف النمو الاقتصادي، في حين حافظ «الاحتياطي الفيدرالي» على ثبات أسعار الفائدة هذا العام بعد تخفيضات متعددة العام الماضي.

وفيما يخص سياسة التعريفات الجمركية التي يعتمدها ترمب، قالت لاغارد إن معدل التعريفات الذي تواجهه منطقة اليورو حالياً أعلى من نسبة الـ10 في المائة المفروضة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، خصوصاً بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الصلب والألمنيوم والسيارات. ورأت لاغارد أن هناك مجالاً للمفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مؤكدة أن صانعي السياسات يسعون دائماً للتفاوض والتوصل إلى حلول مشتركة.

كما أعربت عن عدم موافقتها على رأي ترمب بأن الاتحاد الأوروبي يعامل الولايات المتحدة بشكل غير عادل في التجارة، مشيرة إلى أن العلاقة التجارية بين الجانبين تشمل مجالات كثيرة، مثل الخدمات والاستثمار الأجنبي المباشر.