وزراء مالية «العشرين» يجتمعون اليوم... والجدعان يرأس وفد السعودية

وصول المندوبين إلى مركز المؤتمرات الدولي في كيب تاون لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين (رويترز)
وصول المندوبين إلى مركز المؤتمرات الدولي في كيب تاون لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين (رويترز)
TT

وزراء مالية «العشرين» يجتمعون اليوم... والجدعان يرأس وفد السعودية

وصول المندوبين إلى مركز المؤتمرات الدولي في كيب تاون لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين (رويترز)
وصول المندوبين إلى مركز المؤتمرات الدولي في كيب تاون لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين (رويترز)

يفتتح رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم، الاجتماع الأول لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية، تحت رئاسة بلاده.

ويرأس وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، وفد المملكة المشارك في الاجتماع في مدينة كيب تاون. ويضم الوفد السعودي المشارك عدداً من المسؤولين في وزارة المالية والبنك المركزي السعودي.

وسيُعقد الاجتماع بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول المجموعة، وعدد من ممثلي الدول المدعوة، ورؤساء المنظمات المالية الدولية والإقليمية، بهدف مناقشة عدد من الموضوعات الاقتصادية المهمة، منها: آفاق الاقتصاد العالمي، والهيكل المالي الدولي، والبنية التحتية، والضرائب الدولية، والتمويل المستدام، ومواضيع القطاع المالي.

وكان وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، قد قال الأسبوع الماضي، إنه سيظل في واشنطن. كما قال مسؤولون إن وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو سيظل في طوكيو للتركيز على محادثات موازنة الدولة، في حين من المتوقع أن يظل مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس في بروكسل. بينما تُتوقع مشاركة وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز.

ومن المتوقع أن يحضر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول الاجتماعات، إلى جانب محافظي البنوك المركزية من عدد من الدول الأخرى، بما في ذلك رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.

وقد بدأت رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين في ديسمبر (كانون الأول) 2024. واجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية هو جزء من سلسلة من 23 اجتماعاً وزارياً، ونحو 130 اجتماعاً لمجموعة عمل، ستعقد خلال عام 2025. وستتوج المداولات التي تستمر لمدة عام بقمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2025.


مقالات ذات صلة

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

الاقتصاد موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

يعتبر التعاون الدولي في مواجهة التجنّب الضريبي من ضحايا هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التعدّدية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس ون» في فلوريدا (رويترز)

منشور لترمب عن قمة مجموعة العشرين يثير غضب حزب جنوب أفريقي

أثار منشور للرئيس الأميركي دونالد ترمب يُشير فيه إلى أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، غضب حزب راديكالي طالته انتقادات الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الاقتصاد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلقي كلمة أمام الوفود في اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في كيب تاون (أ.ب)

اجتماع «العشرين» المالي... لا اتفاق على بيان مشترك

فشل اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين، الخميس، في التوصل إلى بيان مشترك.

الاقتصاد رئيس جنوب أفريقيا يلقي كلمته الافتتاحية خلال اجتماع وزراء المالية والبنوك المركزية لمجموعة العشرين في كيب تاون (أ.ف.ب)

رئيس جنوب أفريقيا لـ«العشرين»: التعاون متعدد الأطراف ضروري للاستقرار الاقتصادي العالمي

أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أهمية التعاون متعدد الأطراف لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي خلال افتتاحه أعمال وزراء مالية مجموعة العشرين.

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
الخليج أوضحت النتائج دور قطاعات الدولة في تحقيق الأمان الذي ينعم به سكان المملكة (واس) play-circle 01:18

السعودية «الأكثر أماناً» بين دول «العشرين»

تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان، بحسب مسح أجرته الهيئة العامة للإحصاء في السعودية قورنت نتائجه مع نتائج مؤشر الأمان لعام 2023، لأعلى سبع دول

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأكثر من المتوقع في الربع الأول

أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
TT

اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأكثر من المتوقع في الربع الأول

أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي خارج المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

سجل اقتصاد منطقة اليورو نمواً أسرع من المتوقع خلال الربع الأول من عام 2025، في أداء إيجابي متواضع سَبق تأثره بتداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وارتفاع قيمة اليورو، وتراجع ثقة قطاع الأعمال، وفق ما أظهرت بيانات صدرت يوم الأربعاء.

فقد شهد ثاني أكبر تكتل اقتصادي في العالم تباطؤاً في النمو على مدى السنوات القليلة الماضية، وسط إحجام الشركات عن الاستثمار، ومساعي الأسر لتعويض الخسائر الناتجة عن موجات التضخم المرتفعة. وقد وضع هذا التباطؤ أوروبا في موقف دفاعي حتى قبل تصاعد التوترات التجارية الأخيرة، وفق «رويترز».

ورغم أن عام 2025 كان يُنظر إليه بوصفه عاماً محورياً في مسار التعافي الاقتصادي، فإن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإطلاق ما وصفه بـ«يوم التحرير التجاري» قلب التوقعات رأساً على عقب. ويحذر صناع السياسات من أن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي قد تكون طويلة الأمد، حتى في حال التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع.

ووفقاً لتقديرات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، حققت دول منطقة اليورو العشرين نمواً بنسبة 0.4 في المائة بالربع الأول، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 0.2 في المائة، وذلك بدعم من أداء قوي في إسبانيا.

إلا أن الزخم الفعلي كان أضعف مما تبدو عليه الأرقام، نظراً لتأثير التوسع بنسبة 3.2 في المائة بآيرلندا، الذي يعزى في معظمه إلى نشاط الشركات متعددة الجنسيات العاملة هناك لأسباب ضريبية.

أما الاقتصادات الكبرى في المنطقة، فقد سجلت أداءً أكثر تواضعاً: ألمانيا نمت بنسبة 0.2 في المائة، وفرنسا بنسبة 0.1 في المائة، بينما توسعت إيطاليا بنسبة 0.3 في المائة، ما يشير إلى أن النمو الحقيقي في الكتلة، باستثناء آيرلندا، لا يبتعد كثيراً عن النسبة المتوقعة البالغة 0.2 في المائة.

لكن الآفاق المستقبلية تبدو أكثر قتامة منذ نهاية الربع الأول. فقد أصدرت شركات أوروبية كبرى، مثل «فولكس فاغن» و«مرسيدس بنز»، تحذيرات بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الأرباح والمبيعات، واحتمال تراجع الاستثمارات نتيجة لذلك.

كما أظهر مؤشر رئيسي لثقة الأعمال، نُشر يوم الثلاثاء، تراجعاً حاداً، بدد الآمال في انتعاش قريب، وأعاد المؤشر إلى مسار هبوطي بعد أن ظل مستقراً معظم عام 2024.

وقد نبّه البنك المركزي الأوروبي إلى أن الحرب التجارية، واضطرابات الأسواق المالية الناتجة عن السياسات الأميركية، بالإضافة إلى تراجع المعنويات، ستُضعف وتيرة النمو.

وكان من المتوقع أصلاً ألا يتجاوز معدل نمو الاتحاد الأوروبي 1 في المائة هذا العام حتى قبل فرض الرسوم، ما يجعل أي ضرر إضافي دافعاً نحو الركود.

مع ذلك، يرى كثير من الاقتصاديين وصناع القرار أن الاقتصاد الأميركي سيكون الأكثر تضرراً، ما قد يدفع إدارة ترمب إلى إعادة النظر في سياساتها.

ويُسارع البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة لحماية التكتل، ومن المتوقع أن يقدم على خفض جديد في يونيو (حزيران). لكن قدرته على مواجهة الانكماش الشامل محدودة.

وتبقى زيادة الإنفاق الحكومي في ألمانيا، لتمويل الدفاع وتحديث البنية التحتية، من العوامل التي قد تخفف وطأة التباطؤ، غير أن الإجراءات التشريعية والتنفيذية قد تستغرق وقتاً، مما يُقلل من فرص وجود دعم مالي فعلي هذا العام.

ومن بين الآثار الجانبية الإيجابية للتوترات التجارية تراجع الضغوط التضخمية بشكل ملحوظ. إذ يُتوقع أن يُسهم انخفاض أسعار الطاقة، وارتفاع قيمة اليورو، وضعف النمو في كبح ارتفاع الأسعار، مما يمنح البنك المركزي الأوروبي مساحة أوسع للمناورة عبر مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

لكن هذا الانخفاض قد يُهدد بدفع التضخم دون هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، خصوصاً إذا بدأت الصين، التي تواجه قيوداً متزايدة في السوق الأميركية، بإغراق الأسواق العالمية بفائض إنتاجها.