الاقتصاد الألماني ينكمش 0.2 % في الربع الرابع من 2024

الحي المالي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
TT
20

الاقتصاد الألماني ينكمش 0.2 % في الربع الرابع من 2024

الحي المالي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)

قال مكتب الإحصاء الألماني يوم الثلاثاء، إن اقتصاد البلاد سجل انكماشاً 0.2 في المائة، في الربع الأخير من 2024 مقارنة مع الربع السابق، في تأكيد لبيانات أولية.

وأضاف المكتب أن صادرات السلع والخدمات انخفضت بشكل كبير؛ إذ تراجعت 2.2 في المائة مقارنة مع الربع الثالث.

وفي الربع الثالث من 2024، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الألماني 0.1 في المائة على أساس ربع سنوي.

وذكر المكتب في بيان أن أحدث الحسابات أكدت انخفاض الأداء الاقتصادي لعام 2024 كله 0.2 في المائة على أساس سنوي.

وهناك تأثير ناجم عن تنامي المنافسة من الخارج، وزيادة تكاليف الطاقة، وارتفاع أسعار الفائدة، وضبابية آفاق الاقتصاد الألماني الذي انكمش في 2024 للعام الثاني على التوالي.

وساهم ضعف الصادرات وتراجع الإنتاج في قطاعَي السيارات وصناعة الآلات في ألمانيا، في انكماش الاقتصاد.

إلى ذلك، ارتفع عجز الموازنة العامة في ألمانيا خلال العام الماضي إلى 118.8 مليار يورو، حسب بيانات أولية لمكتب الإحصاء الاتحادي.

وذكر المكتب في فيسبادن، الثلاثاء، أن العجز الحكومي ارتفع العام الماضي بمقدار 15 مليار يورو مقارنة بعام 2023، وهو ما يعادل 2.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024، مقابل 2.5 في المائة عام 2023.

ورغم الأزمة الاقتصادية، تلتزم ألمانيا بقواعد الديون الأوروبية التي تسمح بعجز في الميزانية بنسبة أقصاها 3 في المائة. واستفادت الدولة الألمانية من نمو الإيرادات التي تجاوزت حاجز تريليوني يورو لأول مرة في عام 2024.

وتتحمل الحكومة الاتحادية نحو نصف العجز (62.3 مليار يورو) في عام 2024. ورغم تمكن الحكومة الاتحادية من تقليص الفجوة المالية بمقدار 30.5 مليار يورو مقارنة بالعام السابق بفضل ارتفاع العائدات الضريبية، فإن عجز موازنة الولايات والبلديات ارتفع بشكل كبير.

كما سجل نظام الضمان الاجتماعي عجزاً قدره 10.6 مليار يورو في عام 2024، بعد فائض قدره 9 مليارات يورو في العام السابق. ويعني هذا أنه للمرة الأولى منذ عام 2009 تسجل الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات والتأمينات الاجتماعية جميعها خسائر، حسب تقييم خبراء الإحصاء.

وفي ضوء الأزمة الاقتصادية والضغوط الرامية إلى إنفاق مزيد من الأموال على الدفاع، اندلع نقاش حول تخفيف القيود المفروضة على الديون. ومع ذلك، فإن إصلاح نظام كبح الديون المنصوص عليه في الدستور يتطلب تأييد ثلثي نواب البرلمان الاتحادي (البوندستاغ).


مقالات ذات صلة

ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

الاقتصاد راشيل ريفز تغادر 11 داونينغ ستريت متوجهة إلى مجلس العموم لإلقاء بيانها الربيعي لتحديث الموازنة (د.ب.أ)

ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

أعلنت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الأربعاء، نجاحها في إعادة بناء احتياطي مالي بقيمة 9.9 مليار جنيه إسترليني (12.8 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مدبولي يرأس اجتماع مجلس الوزراء المصري (رئاسة مجلس الوزراء)

مجلس الوزراء المصري يوافق على موازنة 2025 - 2026 بعجز متوقع 30 مليار دولار

وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على مشروع موازنة العام المالي الجديد 2025 - 2026، وقرر إحالته إلى مجلس النواب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد بنايات تحت الإنشاء بوسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبدالفتاح فرج)

مصر: نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.3 % في الربع الثاني من العام المالي الجاري

ارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 4.3 في المائة خلال الربع الثاني من السنة المالية 2024-2025 مقابل 2.3 في المائة في الربع المماثل من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)

«موديز»: القوة المالية الأميركية في تراجع مستمر بسبب العجز المالي وارتفاع الديون

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إن القوة المالية الأميركية في طريقها للاستمرار في التراجع على مدى عدة سنوات، مع اتساع عجز الموازنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «جبل عمر» خلال مؤتمر ومعرض الحج (إكس)

ضمن خطتها لخفض المديونية... «جبل عمر» السعودية تبيع أرضاً بمكة بـ304 ملايين دولار 

باعت شركة «جبل عمر» المطورة للمناطق المحيطة بالحرم المكي أرضاً بقيمة 1.14 مليار ريال لشركة «أزهر»، ضمن خطتها لخفض مديونيتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع طفيف في أسعار النفط بفعل مخاوف من شحّ المعروض

مصفاة نفط «إتش إف سنكلير إلدورادو» مظللة عند غروب الشمس في إلدورادو (أ.ب)
مصفاة نفط «إتش إف سنكلير إلدورادو» مظللة عند غروب الشمس في إلدورادو (أ.ب)
TT
20

ارتفاع طفيف في أسعار النفط بفعل مخاوف من شحّ المعروض

مصفاة نفط «إتش إف سنكلير إلدورادو» مظللة عند غروب الشمس في إلدورادو (أ.ب)
مصفاة نفط «إتش إف سنكلير إلدورادو» مظللة عند غروب الشمس في إلدورادو (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، بفعل مخاوف من شحّ المعروض العالمي بعد تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم على مشتري النفط الفنزويلي وعقوبات سابقة على مشتري النفط الإيراني، بينما قيّم المتعاملون تأثير رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السيارات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات، أو 0.1 في المائة، لتصل إلى 73.86 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات، أو 0.1 في المائة، لتصل إلى 69.75 دولار للبرميل الساعة 04:06 بتوقيت غرينتش.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت يوم الأربعاء بنحو 1 في المائة، مدعومة ببيانات حكومية تُظهر انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي، وتهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي.

وصرح سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك «دي بي إس»: «يبدو أن الاتجاه الصعودي الأخير (للأسعار) يأخذ في الاعتبار الضجيج المحيط بالرسوم الجمركية على مشتري النفط الفنزويلي. لقد أكدنا أن سياسات ترمب تجاه إيران وفنزويلا تُمثل أكبر خطر لارتفاع أسعار النفط، لذا فإن هذا الخطر يظهر جزئياً في الوقت الحالي».

وقالت مصادر يوم الأربعاء إن شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية، المشغّلة لأكبر مجمع تكرير في العالم، ستوقف واردات النفط الفنزويلي بعد إعلان الرسوم الجمركية.

ومع ذلك، قال ساركار إن بنك «دي بي إس» لا يتوقع عودة الأسعار إلى المستويات المرتفعة التي شوهدت في أوائل عام 2025؛ حيث ستعود مخاوف الطلب الناجمة عن «عدم اليقين في السياسة الأميركية وحروب الرسوم الجمركية لتطارد السوق في مرحلة ما».

كان التجار والمستثمرون يُقيّمون أيضاً تأثير إعلان الرئيس الأميركي ترمب الأخير عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة بدءاً من الأسبوع المقبل على الطلب على النفط. وكان الرأي السائد هو أن هذا قد يدفع أسعار السيارات للارتفاع، مما قد يؤثر على الطلب على النفط، ولكنه قد يُبطئ أيضاً التحول إلى السيارات الصديقة للبيئة.

وقال توني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»: «قد تكون الأخبار المتعلقة برسوم ترمب الجمركية على السيارات إيجابية للغاية للنفط الخام، لأن ارتفاع أسعار السيارات الجديدة نتيجة الرسوم الجمركية يعني أنها ستُبطئ التحول إلى طرازات أحدث وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود».

وأظهر استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن نشاط النفط والغاز في الولايات المتحدة قد زاد بشكل طفيف في الربع الأول، لكن المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة كانوا متشائمين بشأن توقعات القطاع؛ حيث قد تؤدي رسوم ترمب الجمركية المنفصلة على الصلب والألمنيوم إلى ارتفاع تكاليف الحفر وبناء خطوط الأنابيب.