«هوندا» تشترط تنحي الرئيس التنفيذي لـ«نيسان» لإحياء محادثات الاستحواذ

بعد انهيار خطط الاندماج الأسبوع الماضي

سيارات في جناح شركة «نيسان» اليابانية بالمعرض الدولي الكندي المقام في مدينة تورونتو (رويترز)
سيارات في جناح شركة «نيسان» اليابانية بالمعرض الدولي الكندي المقام في مدينة تورونتو (رويترز)
TT

«هوندا» تشترط تنحي الرئيس التنفيذي لـ«نيسان» لإحياء محادثات الاستحواذ

سيارات في جناح شركة «نيسان» اليابانية بالمعرض الدولي الكندي المقام في مدينة تورونتو (رويترز)
سيارات في جناح شركة «نيسان» اليابانية بالمعرض الدولي الكندي المقام في مدينة تورونتو (رويترز)

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» يوم الثلاثاء، نقلاً عن شخص مطلع على المناقشات، أن شركة هوندا موتور ستستأنف المحادثات مع نيسان موتور لتشكيل رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، شريطة تنحي الرئيس التنفيذي لشركة نيسان ماكوتو أوشيدا.

وكانت ثاني وثالث أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان من حيث المبيعات - بعد تويوتا موتور - تجريان محادثات لإنشاء شركة بقيمة 60 مليار دولار، بعد أن أدى نقص النماذج الهجينة في الولايات المتحدة والمنافسة من المنافسين المحليين في الصين إلى انخفاض أرباح نيسان.

وانهارت تلك المحادثات الأسبوع الماضي، مما دفع نيسان إلى مزيد من عدم اليقين وسلط الضوء على الضغوط على شركات صناعة السيارات التقليدية، وخاصة من الشركات الصينية العملاقة الناشئة التي تضيف أعباء كبرى على قادة الصناعة.

وكان أوشيدا تحت ضغط لتغيير مسار نيسان بعد سنوات من المبيعات المتعثرة والاضطرابات الإدارية التي تركت الشركة في وضع متعثر. وذكرت «رويترز» في ديسمبر (كانون الأول) أن الأشهر اللاحقة ستكون حاسمة لمستقبل أوشيدا ونيسان.

وانهارت محادثات الاندماج مع هوندا في نحو شهر بسبب ما وصف بأنه «كبرياء نيسان» وعدم تجاوبها رغم مأزقها، فضلاً عن اقتراح هوندا بجعل نظيرتها الأصغر شركة تابعة، وفقاً لمصادر تحدثت في وقت سابق لـ«رويترز».

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن هوندا مستعدة لإحياء المفاوضات مع رئيس مجلس إدارة نيسان الذي يمكنه إدارة المعارضة الداخلية بشكل أكثر فعالية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة هوندا توشيهيرو ميبي الأسبوع الماضي إن شركته ليست لديها خطة لإطلاق عرض استحواذ عدائي على نيسان.

وكانت نيسان تعمل على برنامج تحول تخطط بموجبه لتقليص قوتها العاملة بمقدار 9000 شخص والقدرة التصنيعية العالمية بنسبة 20 في المائة. وقالت يوم الخميس الماضي إنها ستقدم تحديثاً عن البرنامج في غضون شهر.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن أوشيدا أعرب عن نيته البقاء في منصبه حتى عام 2026، لكنه يواجه ضغوطاً للتنحي في الأشهر المقبلة من أعضاء مجلس الإدارة والشريك الفرنسي رينو بعد فشل المفاوضات مع هوندا. وذكرت «فاينانشيال تايمز» أن مجلس إدارة نيسان بدأ أيضاً مناقشات غير رسمية بشأن توقيت رحيل أوشيدا.


مقالات ذات صلة

«الأعمال السعودي الهندي»: زيارة مودي تدشّن شراكة استراتيجية جديدة للقطاع الخاص

الاقتصاد صورة تجمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في عام 2019 (واس)

«الأعمال السعودي الهندي»: زيارة مودي تدشّن شراكة استراتيجية جديدة للقطاع الخاص

في وقتٍ يبدأ فيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة رسمية إلى السعودية يوم الثلاثاء، عبّر قطاع الأعمال عن تفاؤله الكبير بنتائج الزيارة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)

«بي آر إف» البرازيلية وشركة تابعة لـ«السيادي» السعودي تنشئان مصنعاً للأغذية في جدة

أعلنت شركتا  «بي آر إف» البرازيلية و«تطوير المنتجات الحلال» السعودية بدء أعمال إنشاء مصنع للأغذية المُعالجة في مدينة جدة (غرب المملكة).

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد عَلَما الولايات المتحدة والصين (أ.ب)

الصين تنسحب من استثمارات الأسهم الخاصة الأميركية

أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» بأن الصناديق الصينية المدعومة من الدولة تتراجع عن الاستثمار في صناديق شركات رأس المال الخاص التي تتخذ من أميركا مقراً لها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «استثمار القابضة» تحقق ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 50% لتصل إلى 170 مليون ريال

«استثمار القابضة» تحقق ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 50% لتصل إلى 170 مليون ريال

أعلنت «استثمار القابضة» تحقيق صافي أرباح قدره 170 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلة نمواً ملحوظاً بنسبة 50 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.

الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

أعلنت شركة «شيفرون»، عملاق النفط الأميركي، يوم الاثنين، أنها بدأت إنتاج النفط والغاز من مشروع في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، مما يُقرّب الشركة خطوة نحو هدفها المتمثل في زيادة الإنتاج من حوض المحيط بنسبة 50 في المائة هذا العام.

يتألف مشروع «باليمور»، الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار دولار، والواقع على بُعد نحو 160 ميلاً جنوب شرقي نيو أورلينز، من 3 آبار من المتوقع أن تُنتج ما يصل إلى 75 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.

وتهدف «شيفرون» إلى زيادة إنتاج النفط والغاز من الخليج إلى 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً بحلول عام 2026، وفي الوقت نفسه، تعمل على خفض التكاليف بما يصل إلى 3 مليارات دولار في جميع أنحاء أعمالها.

وبدلاً من بناء منصة إنتاج جديدة في «باليمور»، ستنقل الآبار النفط والغاز إلى منصة قائمة، وهو ما قالت الشركة إنه سيسمح لها بزيادة الإنتاج بتكلفة أقل.

وقال بروس نيماير، رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في الشركة للأميركتين، في مقابلة: «يتميز مشروع باليمور بربطه بمنشأة قائمة، مما سمح لنا بطرح الإنتاج في السوق بسرعة أكبر». وأضاف أن هذا المشروع هو الأول لشركة شيفرون في تكوين جيولوجي في الخليج يُسمى نورفليت؛ حيث شهدت صناعة النفط والغاز تاريخياً اكتشافات أقل مقارنة بأجزاء أخرى من حوض المحيط.

وأوضح نيماير أن التطورات التكنولوجية أساسية لتوسيع نطاق استكشاف الموارد، مثل استخدام عُقد قاع المحيط، ما يسمح لعلماء الجيوفيزياء بجمع بيانات أفضل تحت قاع المحيط.

تُشغل شركة «شيفرون» مشروع باليمور بحصة 60 في المائة، بينما تمتلك شركة «توتال إنرجيز»، المالكة المشاركة، حصة 40 في المائة. وتمتلك «باليمور» ما يُقدر بنحو 150 مليون برميل من المكافئ النفطي من الموارد القابلة للاستخراج. وتمتلك الشركة 370 عقد إيجار في خليج المكسيك، وتتوقع المشاركة في صفقة إيجار هذا العام من قِبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لنيماير.

يأتي إطلاق شركة «باليمور» الناشئة بعد إعلان شركة «شيفرون» عن أول إنتاج نفطي في أغسطس (آب) من مشروع أنكور في خليج المكسيك، الذي يُعدّ إنجازاً تكنولوجياً رائداً، إذ يُمكنه العمل في ضغوط مياه عميقة تصل إلى 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة.