السعودية تطلق النسخة الخامسة من «ملتقى الأسواق المالية 2025»

«تداول»: يجمع القادة وصناّع القرار والمستثمرين لتعزيز الروابط

جانب من «ملتقى السوق المالية 2024» الذي استضافته الرياض فبراير الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السوق المالية 2024» الذي استضافته الرياض فبراير الماضي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق النسخة الخامسة من «ملتقى الأسواق المالية 2025»

جانب من «ملتقى السوق المالية 2024» الذي استضافته الرياض فبراير الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السوق المالية 2024» الذي استضافته الرياض فبراير الماضي (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «تداول» السعودية، الخميس، إطلاق النسخة الخامسة من ملتقى «الأسواق المالية 2025»، الذي يعد الحدث الأكبر عالمياً في القطاع المالي، في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير (شباط) الجاري، تحت شعار «تمكين مستقبل الأسواق المالية».

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول»، المهندس خالد الحصان: «إن الملتقى هذا العام يجسد التزامناً الراسخ تعزيز نمو السوق المالية السعودية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وأهداف برنامج تطوير القطاع المالي (ورؤية 2030)».

وأضاف في بيان أن الملتقى يجمع القادة وصناع القرار والمستثمرين بهدف تعزيز الروابط التي تشكل مستقبل الأسواق المالية العالمية. وأكد تحفيز الابتكار والتعاون، وتعزيز الدور الريادي للسوق المالية السعودية بوصفها مركزاً مالياً عالمياً.

ويسلط الملتقى الضوء على التوسع والنمو الذي تشهده السوق المالية السعودية، كما يجمع نخبة من المستثمرين، والمصدّرين، وصناع القرار، وقادة القطاع المالي، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة من خلال توفير منصة تفاعلية تشتمل على جلسات حوارية ونقاشات مثمرة.

فرص للمستثمرين

ويعد ملتقى الأسواق المالية، الأحدث والأكبر عالمياً في القطاع المالي، منصةً رائدة تسهم في تعزيز التعاون والحوار، الذي يعكس التزام المجموعة بتعزيز مكانة السوق المالية السعودية مركزاً مالياً عالمياً، وفق البيان.

ويوفر الملتقى مساحة لتبادل الأفكار والخبرات لأهم جهات قطاع الأسواق المالية في العالم، كما يوفر فرصاً لتمكين المستثمرين من الوصول إلى قاعدة المصدرين الواسعة في السوق المالية السعودية.

وأوضحت «تداول» أن الملتقى شهد نجاحات استثنائية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت طلبات الاجتماعات أكثر من 25 ألفاً، وتجاوز عدد المشاركين 10 آلاف مشارك، بينهم ما يزيد على 4 آلاف مستثمر.

صناع القرار

يشهد اليوم الأول من الملتقى، حضور قادة الأسواق المالية، وصناع القرار، والمستثمرين، أبرزهم وزير المالية ورئيس لجنة القطاع المالي السعودي محمد الجدعان، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزيرة الاستثمار في بريطانيا بوبي جاستافسون، ورئيس مجلس إدارة مجموعة «تداول» السعودية سارة السحيمي، والرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية المهندس خالد الحصان، والرئيس التنفيذي لشركة «هونغ كونغ للبورصات والمقاصة المحدودة» بوني تشان، ورئيس «ناسداك» أوروبا، رولاند تشاي.


مقالات ذات صلة

الأسهم الأوروبية تتراجع متأثرةً بقطاع السفر والترفيه

الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع متأثرةً بقطاع السفر والترفيه

تراجعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، متأثرةً بالخسائر الحادة التي تكبدها قطاع السفر والترفيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مظاهرات عارمة تجتاح تركيا احتجاجاً على اعتقال أكرم إمام أوغلو الذي أحدث هزة عنيفة في الأسواق التركية (إ.ب.أ)

«المركزي التركي» يجري معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة

أعلن «البنك المركزي التركي» أنه سيبدأ معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة التركية، على خلفية صدمة الأسواق التي أحدثها اعتقال أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مستثمرون في سوق دبي المالية (رويترز)

ارتفاع طفيف في معظم الأسواق الخليجية بعد قرار «الفيدرالي»

سجلت الأسواق الخليجية ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الصباحية الأربعاء وذلك عقب قرار مجلس «الفيدرالي» الأميركي تثبيت أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «برق» تتفوّق من جديد في التعاملات المالية بشراكة استراتيجية مع «ويسترن يونيون»

«برق» تتفوّق من جديد في التعاملات المالية بشراكة استراتيجية مع «ويسترن يونيون»

أعلنت «برق» عن عقد شراكة استراتيجية مع شركة «ويسترن يونيون» العالمية المتخصصة في تحويل الأموال للخارج بهدف إعادة تعريف خدمات تحويل الأموال في السعودية.

الاقتصاد ناصر الفريح وبندر البحيري أثناء توقيع الاتفاقية في الرياض بحضور طارق السدحان وعبد الله العثيم (الشرق الأوسط)

«الأهلي» السعودي و«العثيم للاستثمار» يوقعان اتفاقية تمويلية بقيمة 815 مليون دولار

أعلن البنك الأهلي السعودي عن توقيعه اتفاقية تسهيلات ائتمانية إسلامية بقيمة 3.06 مليار ريال مع شركة «عبد الله العثيم للاستثمار».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».