أرباح بنك «يو بي إس» تتجاوز التوقعات في الربع الرابع

يخطط لإعادة شراء أسهم بملياري دولار عام 2025 وسط تحديات رأس المال

شعار «يو بي إس» على فرع البنك وسط مدينة فرنكفورت الألمانية (د.ب.أ)
شعار «يو بي إس» على فرع البنك وسط مدينة فرنكفورت الألمانية (د.ب.أ)
TT
20

أرباح بنك «يو بي إس» تتجاوز التوقعات في الربع الرابع

شعار «يو بي إس» على فرع البنك وسط مدينة فرنكفورت الألمانية (د.ب.أ)
شعار «يو بي إس» على فرع البنك وسط مدينة فرنكفورت الألمانية (د.ب.أ)

تجاوزت أرباح «مجموعة يو بي إس» المصرفية في الربع الرابع التوقعات بشكل كبير، يوم الثلاثاء، إلا إن أسهم المقرض شهدت هبوطاً بعد فشل خطط إعادة شراء الأسهم في إثارة إعجاب المستثمرين، وهو ما يعتمد على عدم تعديل قواعد رأس المال السويسرية.

وبعد ارتفاع أولي، تراجعت أسهم «يو بي إس» بنسبة 5.5 في المائة الساعة 09:38 (بتوقيت غرينيتش)، رغم أن أسعار أسهم البنوك الأخرى شهدت زيادة، وفق «رويترز».

وأشار المحللون إلى أن نتائج «يو بي إس» كانت مختلطة، حيث كانت الأصول الجديدة الصافية دون التوقعات، في وقت كان فيه كثير من التوقعات قد بُني على ارتفاع أسعار الأسهم، التي زادت بأكثر من 80 في المائة منذ أن استحوذ البنك على منافسه «كريدي سويس» في عملية طارئة عام 2023.

وقال أكبر مقرض في سويسرا إنه يخطط لإعادة شراء أسهم بقيمة مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، وصولاً إلى ملياري دولار في النصف الثاني، في حال عدم وجود تغييرات كبيرة في قواعد رأس المال السويسرية.

وبشأن نتائج الربع الرابع، فقد حقق «يو بي إس» صافي ربح منسوب إلى المساهمين بقيمة 770 مليون دولار، متجاوزاً بشكل كبير التوقعات التي كانت تبلغ 483 مليون دولار، حيث استفاد البنك من انخفاض التكاليف، والإيرادات القوية، والأداء الممتاز لبنك الاستثمار الخاص به.

وعلق الرئيس التنفيذي، سيرجيو إرموتي، قائلاً: «حققنا جميع معالم التكامل الرئيسية في عام 2024، وخفضنا بشكل كبير من مخاطر التنفيذ، بينما ظل وضع رأس المال لدينا قوياً». وأضاف: «نحن واثقون بقدرتنا على إتمام التكامل بشكل كبير بحلول نهاية عام 2026، وتحقيق أهدافنا المالية ومبادرات النمو».

وأكد «يو بي إس» أنه في طريقه لتحقيق وفورات التكلفة المخطط لها، رغم رفع توقعاته للنفقات المتعلقة بالتكامل إلى 14 مليار دولار بحلول نهاية عام 2026، ارتفاعاً من 13 مليار دولار. كما شدد إرموتي في مكالمة مع المحللين على ضرورة عدم تحميل «يو بي إس» متطلبات رأس المال التي قد تضر بعوائد المساهمين، محذراً بأن زيادة المتطلبات ستجعل البنك غير قادر على المنافسة محلياً ودولياً، كما ستؤدي إلى زيادة تكلفة الخدمات المصرفية للأسر والشركات السويسرية على المدى الطويل.

وبشأن النتائج المالية، فقد ارتفع إجمالي إيرادات البنك بنسبة 7 في المائة إلى 11.6 مليار دولار على أساس سنوي، متجاوزاً بفارق ضئيل توقعات الإجماع عند 11.5 مليار دولار. وقال البنك إنه سيحافظ على نسبة رأس المال الأساسي المستهدفة من الفئة «1» عند نحو 14 في المائة.

وأشاد محللو بنك «فونتوبل» بإدارة التكاليف الجيدة التي انتهجها «يو بي إس»، رغم أن محللي «سيتي بنك» أشاروا إلى أن إجمالي توفير التكاليف والتوجيه من حيث «نسبة التكلفة إلى الدخل» حتى نهاية عام 2026، ظل دون تغيير، مما دفع بهم إلى تصنيف محايد للأسهم. كما لفت محللو «سيتي» إلى أن الأصول الجديدة الصافية التي جرى جذبها في إدارة الثروات العالمية بلغت 18 مليار دولار خلال الربع الرابع، وهو ما يقل عن توقعات المحللين التي كانت عند 21 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

ميشيل بومان مرشحة ترمب لمنصب نائبة رئيس «الفيدرالي» لشؤون الإشراف على البنوك

الاقتصاد بومان في مؤتمر حول السياسة النقدية في مؤسسة هوفر في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

ميشيل بومان مرشحة ترمب لمنصب نائبة رئيس «الفيدرالي» لشؤون الإشراف على البنوك

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعين ميشيل بومان، حاكمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، نائبة لرئيس هيئة الإشراف على البنوك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

يشهد قطاع البنوك الرقمية في الخليج نمواً متسارعاً، مدفوعاً بتغير سلوك المستهلكين وانتشار التكنولوجيا، مما يعزز المنافسة بين البنوك التقليدية والرقمية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد موظفون تابعون للبنك السعودي للاستثمار (البنك السعودي للاستثمار)

تأمين إلزامي لأعضاء مجالس الإدارات في المؤسسات المالية السعودية ضد الإخفاقات 

علمت «الشرق الأوسط» أن البنك المركزي السعودي يتحرك حالياً لإلزام المؤسسات المالية بتوفير تغطية تأمينية لأعضاء مجالس الإدارات ضد الإخفاقات والأخطاء.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)

تقرير: عائلة ترمب تفاوض على حصة في «بينانس أميركا»

شعار «بينانس» في مؤتمر «فيفا تكنولوجي» بباريس (أرشيفية - رويترز)
شعار «بينانس» في مؤتمر «فيفا تكنولوجي» بباريس (أرشيفية - رويترز)
TT
20

تقرير: عائلة ترمب تفاوض على حصة في «بينانس أميركا»

شعار «بينانس» في مؤتمر «فيفا تكنولوجي» بباريس (أرشيفية - رويترز)
شعار «بينانس» في مؤتمر «فيفا تكنولوجي» بباريس (أرشيفية - رويترز)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ممثلين لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أجروا محادثات للاستحواذ على حصة مالية في الفرع الأميركي لمنصة «بينانس» لتداول العملات المشفرة.

في الوقت ذاته، أفادت التقارير بأن تشانغ بينغ تشاو، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لـ«بينانس»، يسعى للضغط على إدارة ترمب من أجل الحصول على عفو رئاسي، رغم إقراره بالذنب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 كجزء من تسوية قانونية ضخمة مع السلطات الأميركية، وفق «رويترز».

مفاوضات لاستعادة نفوذ «بينانس» في السوق الأميركية

ووفقاً للمصادر، بدأت هذه المحادثات بعد أن تواصلت «بينانس» العام الماضي مع حلفاء ترمب في محاولة لإبرام صفقة تُعيد المنصة إلى المشهد المالي الأميركي بعد نكساتها التنظيمية. وفي خطوة لافتة، استأنفت منصة «بينانس يو إس» الشهر الماضي عمليات الإيداع والسحب بالعملات الورقية لأول مرة منذ عام 2023، عندما رفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية دعوى قضائية ضد الشركة، متهمةً إياها بانتهاك قوانين الأوراق المالية؛ ما دفع شركاءها المصرفيين إلى قطع العلاقات معها.

ولا تزال تفاصيل طبيعة الحصة التي قد تستحوذ عليها عائلة ترمب غير واضحة، أو ما إذا كانت هذه الصفقة ستُشترط بالعفو الرئاسي. وتشمل السيناريوهات المحتملة، بحسب التقارير، حصة مباشرة في الشركة أو شراكة عبر مشروع التمويل اللامركزي «DeFi» المدعوم من عائلة ترمب؛ «وورلد ليبرتي فاينانشال».

عواقب قانونية... وتشاو في قلب العاصفة

يُشار إلى أن تشاو، المعروف بـ«سي زد»، قد حُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر في أبريل (نيسان) الماضي، بعد إقراره بالفشل في تطبيق «برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال». كما فُرضت عليه غرامة بقيمة 50 مليون دولار، في حين وافقت «بينانس» على دفع 4.3 مليار دولار، في واحدة من أكبر تسويات الشركات في التاريخ الأميركي.

وبعد إطلاق سراحه في سبتمبر (أيلول)، لا يزال تشاو أكبر مساهم في «بينانس».

ترمب وتعزيز نفوذه في عالم العملات المشفرة

شهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في تفاعل ترمب مع صناعة العملات المشفرة، مدفوعاً بحملة انتخابية تتبنى سياسات داعمة بقوة لهذا القطاع. فإلى جانب ارتباطه بمشروع «وورلد ليبرتي فاينانشال»، أطلق ترمب سلسلة من مجموعات الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، بالإضافة إلى عملة «ميمكوين» رسمية على سلسلة «سولانا»؛ ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المالية.

وفي 6 مارس (آذار)، وقع ترمب أمراً تنفيذياً لإنشاء احتياطي أميركي استراتيجي من «البتكوين»، يضم نحو 200 بتكوين (تُقدر قيمتها بـ17 مليار دولار)، وهي أصول تمت مصادرتها خلال تحقيقات جنائية ومدنية، باستثناء تلك التي لا تزال قيد الإرجاع إلى أصحابها.

كما كلف ترمب وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بوضع استراتيجيات محايدة من الناحية المالية للحصول على المزيد من «البتكوين»، دون تحميل دافعي الضرائب أي تكاليف إضافية.

إضافةً إلى ذلك، نصّ الأمر التنفيذي على إنشاء مخزون أميركي من الأصول الرقمية، يضم عملات مشفرة أخرى بجانب «البتكوين»، لكنه شدد على أن الحكومة لن تقوم بشراء أي أصول إضافية، بل ستقتصر على تلك التي يتم مصادرتها عبر الإجراءات القانونية.