الذهب يستقرّ قرب مستويات قياسية

وسط تصاعد التوترات التجارية وترقب بيانات الوظائف الأميركية

سبائك الذهب من قبو أحد البنوك في هذه الصورة الملتقطة في زيورخ (رويترز)
سبائك الذهب من قبو أحد البنوك في هذه الصورة الملتقطة في زيورخ (رويترز)
TT

الذهب يستقرّ قرب مستويات قياسية

سبائك الذهب من قبو أحد البنوك في هذه الصورة الملتقطة في زيورخ (رويترز)
سبائك الذهب من قبو أحد البنوك في هذه الصورة الملتقطة في زيورخ (رويترز)

ظلّت أسعار الذهب مستقرة بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة يوم الثلاثاء، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بعد أن أعلنت الصين فرض رسوم جمركية انتقامية على السلع الأميركية. في الوقت نفسه، تابع المتعاملون من كثب مجموعة من بيانات الوظائف الحاسمة التي ستصدر هذا الأسبوع.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2811.59 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:13 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2830.49 دولار يوم الاثنين. في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6 في المائة إلى 2840.90 دولار للأوقية يوم الثلاثاء، وفق «رويترز».

وفرضت الصين رسوماً جمركية على بعض الواردات الأميركية في رد فعل سريع على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على السلع الصينية؛ مما أدى إلى تجدد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، رغم عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعفاءات للمكسيك وكندا.

وقال رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في شركة «إيه بي سي ريفاينري»، نيكولاس فرابيل: «من المرجح أن يتم تطبيق أو مناقشة نطاق أوسع من الرسوم الجمركية، مما سيؤدي إلى مزيد من التقلبات ويعزّز من قوة الذهب رغم بيئة الدولار القوية».

وأضاف استراتيجي السوق في «آي جي»، ييب جون رونغ: «نتوقع أن تصل توقعات الأسعار في الأمد القريب إلى مستوى 2874 دولارًا، يليه المستوى النفسي 3000 دولار».

وفي الوقت نفسه، تنقل بنوك السبائك العالمية الذهب إلى الولايات المتحدة من مراكز التداول التي تخدم المستهلكين الآسيويين، للاستفادة من العلاوة غير العادية المرتفعة التي تتمتع بها عقود الذهب الأميركية الآجلة مقارنة بالأسعار الفورية.

كما يراقب المستثمرون هذا الأسبوع الكثير من تقارير الوظائف الرئيسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك بيانات الوظائف الشاغرة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وتقرير التوظيف الصادر عن «إيه دي بي» يوم الأربعاء، وتقرير الرواتب يوم الجمعة.

ومن بين المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 31.46 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 965.20 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 1015.50 دولار.

وأغلقت الأسواق في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ومن المقرر أن تستأنف التداول يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

ارتفاعات طفيفة للأسواق الخليجية في ختام تداولات الأحد

الاقتصاد مستثمران يراقبان سهم «البنك الأهلي السعودي» في السوق المالية (أ.ف.ب)

ارتفاعات طفيفة للأسواق الخليجية في ختام تداولات الأحد

اختتمت البورصات الخليجية تداولات يوم الأحد بأداء متباين، وسط ارتفاعات طفيفة في معظم الأسواق، وصعدت السوق السعودية بفضل ارتفاع سهم «أرامكو».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد علم الصين موضوع بجانب عنصري الغاليوم والجرمانيوم على الجدول الدوري (رويترز)

شركة صينية لمعالجة المعادن الأرضية النادرة لا ترى تأثيراً كبيراً لتوقف واردات أميركا

شركة صينية تؤكد أن تعليق الشحن الأميركي للمعادن الأرضية النادرة لن يؤثر على إنتاجها، بفضل تنوع التوريد، وذلك رغم التوترات التجارية المتصاعدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يتحدث إلى وسائل الإعلام في طوكيو (أرشيفية - رويترز)

رئيس وزراء اليابان: نسعى إلى «العدالة» في محادثات العملة مع أميركا

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، يوم الأحد، إن بلاده ستؤكد أن تكون «العدالة» أساس أي مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن سعر صرف الين.

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد عاملان يرفعان علم الصين أمام شاشات تعرض أسعار الأسهم والسندات في شنغهاي (رويترز)

المستثمرون الأجانب يزيدون حيازاتهم من السندات الصينية 37 مليار دولار

زادت المؤسسات الأجنبية حيازاتها من السندات المحلية الصينية بأكثر من 270 مليار يوان (36.99 مليار دولار) حتى الآن هذا العام.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد مزارع يتحدث مع آخر في حقل أرز بشمال اليابان (رويترز)

ورقة تفاوض بشأن الرسوم.. اليابان تبحث زيادة وارداتها من الأرز الأميركي

أفادت وسائل إعلام يابانية بأن طوكيو تدرس زيادة وارداتها من الأرز وفول الصويا من أميركا، كورقة تفاوض في المحادثات بين الجانبين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مشروعات جازان تنتظر استثمارات القطاع الخاص بمعايير محددة

منطقة جازان (واس)
منطقة جازان (واس)
TT

مشروعات جازان تنتظر استثمارات القطاع الخاص بمعايير محددة

منطقة جازان (واس)
منطقة جازان (واس)

علمت «الشرق الأوسط» أن المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، الواقعة جنوب السعودية، يعمل حالياً على إرساء أرضية مشتركة تنطلق منها جميع الأعمال في المشروعات التنموية بإلزام القطاع الخاص بمعايير محددة، بما يعزز الأدوار ويرفع من كفاءة الأداء في تلبية احتياجات المنطقة، وكفاءة الإنفاق، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، ومعالجة أي تحديات قد تؤثر في تحقيق الأهداف التنموية. إضافة إلى تمكينها من التصدي بفاعلية أكبر للقضايا الحرجة، وفق نهج تكاملي يرسخ التنمية الشاملة والمستدامة، ويعزز كفاءة العمل المؤسسي لخدمة المدينة.

والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان هو أحد المكاتب الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، عام 2021 التي تشمل أيضاً مناطق الباحة، والجوف، بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منطقة، وتطوير بيئتها الاستثمارية لتكون جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.

وطبقاً للمعلومات، وجّه المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان القطاع الخاص بضرورة الالتزام باتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذ إطار تفعيل ومتابعة التنمية وفق ما أقرته اللجنة الإشرافية، وأيضاً تطبيق حوكمة المشروعات الاستراتيجية والمتميزة.

التطوير الشامل

ويرجع هذا التوجيه إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على الترتيبات التنظيمية للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، الذي نصت مادته الثالثة على الآتي: «يهدف المكتب إلى التخطيط والتطوير الشامل في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية، وإلى توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة، وانطلاقاً مما تضمنته المادة ذاتها من مهام واختصاصات موكلة إلى المكتب الاستراتيجي».

وحددت المهام الموكلة إليه في رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، والإشراف المباشر على تخطيط البرامج والمشروعات الاستراتيجية وتصميمها وتنفيذها، وما يتصل بها من أعمال التشغيل والصيانة، وأيضاً مراجعة خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل المكتب التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة في المنطقة، بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة.

البنية التحتية

ومن ضمن الاختصاصات كذلك متابعة تخطيط مشروعات البنية الأساسية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وترتيب أولويات تنفيذ البرامج والمشروعات بما يتفق مع خطط التنمية، ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات، واتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذها، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، إلى جانب تنسيق وتنظيم الجهود بين الأجهزة ذات الصلة بتطوير المنطقة وتنميتها.

وأشار المكتب إلى المادة الرابعة من الترتيبات التنظيمية التي حددت اختصاصات اللجنة الإشرافية ومنها إقرار الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، والبرامج والمشروعات المتعلقة باختصاصات ومهمات المكتب، وأيضاً خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل المكتب التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة.

وأكد المكتب أن التزام القطاع الخاص بتنفيذ هذه القرارات سيسهم في توحيد الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة وتعزيز التنسيق فيما بينها، وإرساء أرضية مشتركة تنطلق منها جميع أعمالها.