«كهرباء السعودية»: اعتماد تسوية نهائية لالتزامات متراكمة بـ1.5 مليار دولار

الشركة السعودية للكهرباء (واس)
الشركة السعودية للكهرباء (واس)
TT
20

«كهرباء السعودية»: اعتماد تسوية نهائية لالتزامات متراكمة بـ1.5 مليار دولار

الشركة السعودية للكهرباء (واس)
الشركة السعودية للكهرباء (واس)

تلقت «الشركة السعودية للكهرباء» خطاباً من وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يفيد بصدور قرار اللجنة الوزارية لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء و«الشركة السعودية للكهرباء»، باعتماد تسوية نهائية للمبالغ المختلف عليها تاريخياً، والمتعلقة بفروقات فنية في كميات وأسعار الوقود وتكلفة مناولته والطاقة الكهربائية، وذلك وفق بيان الشركة إلى «السوق المالية السعودية (تداول)».

وبيَّنت الشركة أن القرار ينهي جميع الالتزامات التاريخية المتراكمة باعتماد تسوية نهائية بقيمة 5.687 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، وتحويلها إلى أداة المضاربة؛ ما يعزز الهيكل الرأسمالي للشركة وقاعدتها الرأسمالية. وبحسب البيان، شُكّل فريق عملٍ من وزارة الطاقة، ووزارة المالية، والهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لدراسة التعاملات محل الخلاف البالغ إجماليّها 10.3 مليار ريال (2.75 مليار دولار)، والاستعانة باستشاريين فنيين وقانونيين مستقلين لرفع التوصيات إلى اللجنة الوزارية الموقرة. وبناءً على ذلك، أصدرت اللجنة الوزارية قرارها القاضي بـالآتي:

أولاً: اعتماد مبلغ تسوية نهائية للتعاملات محل الخلاف بقيمة 5.687 مليار ريال (1.5 مليار دولار) فقط، كالتزامٍ مستحَقٍ على الشركة للحكومة ممثلة بوزارة المالية.

ثانياً: تحويل هذا الالتزام إلى أداة المضاربة، وفقاً للأحكام الواردة في اتفاقية المضاربة الموقعة بين الشركة والحكومة ممثلة بوزارة المالية، وذلك خلال 30 يوماً من تاريخ 31/ 1/ 2025. وستقوم الشركة بإثبات التزام التسوية النهائية في قوائمها المالية، وتوقيع ملحق لاتفاقية المضاربة، ليصبح إجمالي مبلغ أداة المضاربة 173.607 مليار ريال سعودي. ومن المتوقَّع أن يظهر الأثر المالي لهذه التسوية في القوائم المالية لعام 2024. كما توقَّعت الشركة عدم وجود أثر جوهري على التوزيعات النقدية للسهم. يُذكر أن أداة المضاربة هي أداة مالية ثانوية، غير مضمونة، وبأجل غير محدد، وقابلة للاسترداد، مع هامش ربح سنوي مرتبط بمعدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال، يُستحق دفعه، في حال تقرير توزيع أرباح نقدية على الأسهم العادية، وهذه الأداة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومصنفة ضمن حقوق الملكية، وليس لها تأثير على نسبة ملكية حملة أسهم الشركة والحقوق المتصلة بها.

وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لـ«الشركة السعودية للكهرباء»، المهندس خالد الغامدي، أن هذا القرار «يأتي استكمالاً للإصلاحات المالية التي أُعلن عنها في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020؛ حيث أنهى قرار اللجنة الوزارية بهذه التسوية النهائية جميع الالتزامات التاريخية المتراكمة على الشركة. كما عزّز رسملة التزام التسوية بإضافته لاتفاقية المضاربة الهيكل الرأسمالي للشركة وقاعدتها الرأسمالية. وسيدعم جاهزيتها لتنفيذ خططها الاستثمارية الضخمة، في إطار دعم منظومة الطاقة والحكومة لدور الشركة الاستراتيجي؛ حيث نعمل على تطوير البنية التحتية الكهربائية، وربط محطات الطاقة المتجددة، وبناء بطاريات تخزين الطاقة لتعزيز قدراتها، بما يضمن تقديم خدمة كهربائية متكاملة في المملكة بموثوقية وكفاءة عاليتين، ويسهم في فتح آفاقٍ جديدة للنمو المستدام وتعزيز القيمة للمساهمين».

وأكد أن «الشركة السعودية للكهرباء» ملتزمة بدورها المحوري في دعم مزيج الطاقة المستدام والمتنوع في المملكة، تماشياً مع «رؤية المملكة 2030»، مشيراً إلى أن استثمارات الشركة الضخمة تهدف إلى مواكبة التطورات المتسارعة عالمياً، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، تجسيداً لنمو القطاع الاقتصادي في المملكة، كما تولي اهتماماً خاصاً برفع نسبة المحتوى المحلي والتوطين، تعزيزاً للاقتصاد الوطني.


مقالات ذات صلة

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

الاقتصاد نائب وزير الصناعة أثناء تجوله في معرض ملتقى الطيران (الشرق الأوسط)

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

قطعت السعودية شوطاً كبيراً في قطاع الصناعة وأصبحت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم

سعيد الأبيض (جدة)
خاص موقع تصنيع تابع لـ«سابك» في الجبيل بالسعودية (موقع الشركة)

خاص 1.2 مليار دولار أرباحاً متوقعة لـ«سابك» السعودية في 2024

تعلن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الأربعاء نتائجها المالية عن الربع الرابع لـ2024 ولكامل العام. فما هو المتوقع؟

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مصاعد وسلالم في مركز تجاري من تنفيذ «تي كي»... (موقع الشركة)

«آلات» السعودية و«تي كي» العالمية للمصاعد تؤسسان مشروعاً بـ167.5 مليون دولار

تخطط شركة «آلات» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، و«تي كي» للمصاعد لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك لتصنيع حلول المصاعد بقيمة (167.5 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عاملان داخل أحد مصانع «معادن» في السعودية (الشرق الأوسط)

نمو نشاط الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة2.1 % خلال ديسمبر

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 2.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 مقارنةً بالشهر المماثل من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة «لينوفو» الصينية (موقع الشركة)

«آلات» و«لينوفو» تؤسسان مصنعاً للحواسيب في السعودية باستثمار ملياري دولار

أسست شركة «آلات» و«لينوفو» الصينية مصنعاً للحواسيب في الرياض، باستثمار قيمته مليارا دولار، ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».