أرباح «بوبا» للتأمين ترتفع 24 % إلى 312 مليون دولار في 2024

موظفتان في «بوبا العربية» بجانب أحد مباني الشركة (الموقع الإلكتروني)
موظفتان في «بوبا العربية» بجانب أحد مباني الشركة (الموقع الإلكتروني)
TT

أرباح «بوبا» للتأمين ترتفع 24 % إلى 312 مليون دولار في 2024

موظفتان في «بوبا العربية» بجانب أحد مباني الشركة (الموقع الإلكتروني)
موظفتان في «بوبا العربية» بجانب أحد مباني الشركة (الموقع الإلكتروني)

ارتفع صافي ربح شركة «بوبا العربية للتأمين التعاوني»، بعد «الزكاة العائد» للمساهمين، بنسبة 24 في المائة إلى 1.17 مليار ريال (312 مليون دولار) في 2024، بعدما سجّل نحو 940 مليون ريال (250.7 مليون دولار) في 2023.

ووفق إعلان الشركة عن النتائج المالية السنوية الموحدة المنتهية في 31 - 12 - 2024، في إفصاح للسوق المالية السعودية، الأربعاء، فإن صافي أرباح نتائج التأمين ازداد 15.4 في المائة إلى 998.1 مليون ريال (266.2 مليون دولار) في 2024، بعدما سجّل 865 مليون ريال (230.7 مليون دولار) في 2023.

كذلك، نما صافي أرباح نتائج الاستثمار بمعدل 31 في المائة ليبلغ 672.4 مليون ريال (179 مليون دولار)، بعدما كان 513.3 مليون ريال (136.9 مليون دولار)، خلال الفترة ذاتها على أساس سنوي.

كما ازدادت إيرادات التأمين في 2024، بنحو 14 في المائة إلى 18.1 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، من 15.9 مليار ريال (4.24 مليار دولار) في 2023. وأوضحت الشركة أن ذلك يعود بشكل رئيسي لنمو العمليات وزيادة عدد المؤمن عليهم.

وعزت الشركة ارتفاع صافي الربح بعد الزكاة وضريبة الدخل العائد للمساهمين، خلال 2024، إلى 1.17 مليار ريال (312 مليون دولار)، لعدة أسباب أبرزها: بلوغ نتائج خدمات التأمين 1.07 مليار ريال (285 مليون دولار) مقابل 893 مليون ريال (238 مليون دولار)، على أساس سنوي، وذلك لنمو العمليات وزيادة عدد المؤمن عليهم.

كما زاد صافي نتائج خدمات التأمين إلى 998 مليون ريال (266 مليون دولار) في 2024، بعدما كان 865 مليون ريال (230.67 مليون دولار) في 2023.

في المقابل، أوضحت الشركة أنه تم تقليص هذه التغيرات الإيجابية جزئياً، حيث بلغ صافي الإيرادات الأخرى نحو 51 مليون ريال (13.6 مليون دولار) في 2024، مقابل 55.2 مليون ريال (14.7 مليون دولار) خلال 2023، بانخفاض يقارب 8 في المائة.

كما ازدادت المصاريف التشغيلية الأخرى 10 في المائة إلى 349 مليون ريال (90 مليون دولار)، من 317 مليون ريال (84.5 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها، على أساس سنوي. وقد عزت الشركة ذلك إلى زيادة المصاريف لدعم نمو العمليات.

في سياق متصل، انخفض سهم «بوبا العربية» في أولى ساعات جلسة الأربعاء، 5.65 في المائة إلى 197 ريالاً.


مقالات ذات صلة

أسواق الخليج تتراجع مع بداية التداولات بضغط من الرسوم الجمركية

الاقتصاد يتابع المتداولون الشاشات في بورصة البحرين بالمنامة ( رويترز)

أسواق الخليج تتراجع مع بداية التداولات بضغط من الرسوم الجمركية

افتتحت أسواق الخليج تداولات أولى ساعات جلسة يوم الثلاثاء، على تراجع بتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تتراجع دون 12 ألف نقطة بضغط من قطاع الطاقة

تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية في نهاية جلسة الثلاثاء، 1.58 في المائة، بفارق 192.11 نقطة، ليغلق عند مستويات 11931 نقطة، بضغط من قطاع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تتراجع وسط تأثير قطاعي الطاقة والبنوك

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية، يوم الأربعاء، على انخفاض بمعدل 0.56 في المائة، متأثراً بتراجع قطاعي الطاقة والبنوك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي في المؤتمر الدولي لسوق العمل (الشرق الأوسط) play-circle 01:44

الشركات السعودية تستوعب 12 مليون موظف ينخرطون في سوق العمل

كشف وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، عن تجاوز حجم القوى العاملة في القطاع الخاص السعودي 12 مليون موظف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نجحت السعودية في ترسيخ موقعها واحدةً من أبرز القوى الاقتصادية الرقمية الصاعدة على مستوى العالم، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة ضمن «رؤية 2030»، التي وضعت التحول الرقمي في قلب منظومة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

وتجلّى هذا التوجه عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أثمرت عن بناء سوق تقنية تُعدّ اليوم الأكبر والأسرع نمواً في المنطقة.

وقد أظهر تقرير التقدم المحرز لـ«رؤية 2030» لعام 2024، أن الاقتصاد الرقمي في المملكة يقدر بـ495 مليار ريال (132 مليار دولار)، بما يعادل 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مع تطور لافت في بيئة الأعمال الرقمية، مدعوماً بأنظمة وتشريعات حديثة عززت من كفاءة الأداء الحكومي ورفعت جاذبية السوق المحلية.

مخرجات التحول

وكانت منصة «أبشر» الإلكترونية أول مخرجات هذا التحول؛ إذ شكّلت نقطة انطلاق لتوسيع نطاق الخدمات الرقمية الحكومية، لتتبعها منصات متقدمة مثل «توكلنا» و«نفاذ»، وقد مثلت تلك المنصات تحولاً جذرياً في العلاقة بين الدولة والمواطن عبر خدمات مؤتمتة وعالية الكفاءة.

وأنشأت السعودية هيئة الحكومة الرقمية، وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، لتقود عملية توحيد جهود الرقمنة واستثمار البيانات الضخمة؛ ما ساعد في تسريع التحول الرقمي وتعزيز موقع المملكة في المؤشرات الدولية. وقد تقدمت السعودية إلى المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية لعام 2024، متجاوزة المستهدف الزمني، واقتربت من تحقيق هدف المركز الخامس بحلول 2030. كما جاءت الأولى إقليمياً، والثانية ضمن دول مجموعة العشرين، والرابعة عالمياً في مؤشر الخدمات الرقمية.

جانب من «منتدى حوكمة الإنترنت 2024» في الرياض (واس)

«الأول» عالمياً

ولم تقتصر الإنجازات على المؤشرات العامة، بل امتدت إلى المؤشرات الفرعية؛ إذ حلّت السعودية في المركز الأول عالمياً في البيانات الحكومية المفتوحة والمهارات الرقمية الحكومية، وسابعاً في مؤشر المشاركة الإلكترونية، بما يعكس نضج المنظومة الرقمية وتكاملها.

وتشهد سوق الاتصالات والتقنية في المملكة نمواً متسارعاً، حيث بلغ حجم النمو في عام 2024 نحو 180 مليار ريال (48 مليار دولار)، كما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في القطاع التقني من 7 في المائة في عام 2017 إلى 35 في المائة في 2024، وتم خلق أكثر من 381 ألف وظيفة نوعية في المجالات التقنية.

99 % انتشار الأنترنت

وفي مؤشرات البنية التحتية الرقمية، حافظت السعودية على المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات للعام الثاني على التوالي، مع بلوغ نسبة انتشار الإنترنت 99 في المائة، وشمول أكثر من 3.9 مليون منزل بشبكات الألياف الضوئية.

وفي مجال الأمن السيبراني، أحرزت المملكة مركزاً متقدماً بتصدرها المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024، بحسب تقرير التنافسية العالمية، بعد أن أطلقت البوابة الوطنية «حصين»، وأسسّت الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني، لتأمين البيئة الرقمية، وتعزيز الثقة في منظومة الخدمات الإلكترونية.

ويُقدّر حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة بنحو 13.3 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، يساهم القطاع الخاص بنسبة 69 في المائة من الإنفاق، في حين يشكل القطاع الحكومي 31 في المائة. ويعمل في القطاع أكثر من 19.6 ألف مختص، وتضم السوق 355 منشأة تقدم حلولها السيبرانية المتقدمة.

تطور الذكاء الاصطناعي

وفي ملف الذكاء الاصطناعي، أحرزت السعودية تقدماً كبيراً، بحلولها في المركز الثالث عالمياً في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي، والمرتبة الحادية عشرة عالمياً في مؤشر السلامة المرتبطة به، والمرتبة الرابعة عشرة في المؤشر العالمي لتطور الذكاء الاصطناعي. كما كانت أول دولة تحصل على اعتماد منظمة «آيزو» العالمية ISO 42001:2023، وسجلت إنجازاً مميزاً بحصولها على 22 ميدالية في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب.

ويبرز ضمن هذا التوجه تشغيل تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة مثل «ديب سيك» في مراكز بيانات «أرامكو» بالدمام.

وبهذا الأداء المتسارع، تواصل المملكة تعزيز تنافسيتها الرقمية، مدفوعة بخطة وطنية واضحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي رائد في مجال التقنية والابتكار، وتأكيد دورها الفاعل في الاقتصاد العالمي الجديد، المعتمد على المعرفة والبيانات والذكاء الاصطناعي.