وزير الطاقة السعودي يبحث مع نظيريه العراقي والليبي استقرار السوق

ترقُّب لاجتماع «أوبك بلس» وسط دعوات ترمب لخفض الأسعار

وزير الطاقة السعودي يلتقي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في العراق (واس)
وزير الطاقة السعودي يلتقي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في العراق (واس)
TT
20

وزير الطاقة السعودي يبحث مع نظيريه العراقي والليبي استقرار السوق

وزير الطاقة السعودي يلتقي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في العراق (واس)
وزير الطاقة السعودي يلتقي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في العراق (واس)

تتجه الأنظار في أسواق النفط والأسواق العالمية، نحو اجتماع «أوبك بلس»، الأسبوع المقبل، الذي سيحظى بمتابعة دقيقة، وسط بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، ودعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخفض أسعار النفط.

واجتمع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مع نظيريه من العراق وليبيا، يوم الاثنين، قبل اجتماع مجموعة «أوبك بلس» التي دائماً ما حافظت على استقرار أسواق النفط.

وأجرى وزير الطاقة السعودي محادثات مع نظيريه العراقي حيان عبد الغني والليبي خليفة عبد الصادق في الرياض، يوم الاثنين. وناقش الوزير السعودي مع نظيره الليبي سبل تعزيز الجهود المشتركة لدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية بما يخدم مصالح البلدين المشتركة، كما ناقش مع نظيره العراقي سبل التعاون لتحقيق مصالح البلدين المشتركة.

وزير الطاقة ملتقياً وزير النفط والغاز المكلف في ليبيا الدكتور خليفة عبد الصادق (وزارة الطاقة)
وزير الطاقة ملتقياً وزير النفط والغاز المكلف في ليبيا الدكتور خليفة عبد الصادق (وزارة الطاقة)

ومن المقرر أن يعقد تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعاً للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الثالث من فبراير (شباط).

ويأتي هذا الاجتماع بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «أوبك» إلى خفض أسعار النفط، قائلاً إن ذلك من شأنه أن ينهي الحرب في أوكرانيا.

ولدى المجموعة بالفعل خطة لبدء زيادة إنتاج النفط بداية من أبريل (نيسان)، والتخلي عن التخفيضات السابقة تدريجياً.

وتسعى السعودية دائماً للعمل على استقرار أسواق النفط، جنباً إلى جنب مع مجموعة «أوبك بلس»، وهو ما أكده مراراً وتكراراً الأمير عبد العزيز بن سلمان، ومؤخراً وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم، عندما سُئل، يوم الجمعة، خلال ندوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عن تصريحات ترمب، فقال إن السعودية و«أوبك» تسعيان إلى استقرار سوق النفط على المدى الطويل.

إضافة إلى ذلك، التقى عبد العزيز بن سلمان وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس الدكتور كريم بدوي، حيث جرت مناقشة تعزيز التعاون مع الجانب المصري في مجال الطاقة، ومن أهمها نقل التجربة السعودية للجانب المصري في كفاءة الطاقة.

عبد العزيز بن سلمان أثناء لقائه وزير البترول والثروة المعدنية المصري (وزارة الطاقة)
عبد العزيز بن سلمان أثناء لقائه وزير البترول والثروة المعدنية المصري (وزارة الطاقة)

أسعار النفط

في الأثناء، ارتفعت أسعار النفط قليلاً، لكنها تحوم حول أدنى مستوى في أسبوعين، خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن أدت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة في أماكن أخرى لتراجع في توقعات الطلب.

وبحلول الساعة 01:02 بتوقيت غرينتش، تراجع خام برنت 1.3 في المائة، إلى 76.68 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.91 في المائة، إلى 73.67 دولار.

وسجل خام برنت في جلسة يوم الاثنين، عند التسوية أدنى مستوياته منذ التاسع من يناير (كانون الثاني) في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير.

وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، عن انكماش غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية في يناير؛ ما زاد المخاوف بشأن نمو الطلب العالمي على الخام.

ومن المتوقع أيضاً أن يتأثر الطلب الصيني على النفط الخام بأحدث العقوبات الأميركية على تجارة النفط الروسية.

ويتوقع محللو «إف جي إي» أن تخسر مصافي التكرير في «شاندونغ» ما يصل إلى مليون برميل يومياً من إمدادات الخام في الأمد القريب وسط حظر فرضته مجموعة موانئ شاندونغ على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات أميركية.

وأشار المحللون إلى أنه «يجري البحث في الوقت نفسه عن خام بديل (عن الإمدادات الروسية)، ولكنه يأتي بتكاليف أعلى بكثير».

تأتي تحركات النفط بشكل غير منفصل عما يحدث في الأسواق المالية التي تعرضت على نطاق أوسع لضغوط مع زيادة الاهتمام بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي أطلقته شركة «ديب سيك» الصينية.


مقالات ذات صلة

«جاكسون هول العُلا»... لرفع صوت الاقتصادات الناشئة

الخليج الجدعان وغورغييفا في الجلسة الختامية لـ"مؤتمر العُلا" (مؤتمر العُلا)

«جاكسون هول العُلا»... لرفع صوت الاقتصادات الناشئة

بعد يومين من النقاشات المستفيضة، أرسى مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة، الأرضية لتشكيل منصة يجري من خلالها سنوياً معالجة التحديات والفرص أمام الاقتصادات

هلا صغبيني (العُلا)
العالم العربي شهدت جلسة النقاش حضور مسؤولين وخبراء وقادة الفكر وصناع القرار من أنحاء العالم (SRMG)

«SRMG Think» تناقش أولويات السياسة الخارجية السعودية

استضاف «منتدى وادي»، الذي نظمته «SRMG Think»، جلسة نقاش حول «أولويات السياسة الخارجية للسعودية»، وذلك على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن 2025».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
الاقتصاد صورة جوية تُظهر مبنى البنك المركزي خلال غروب الشمس في برازيليا (رويترز)

اقتصاد البرازيل ينمو 3.8 % في 2024 رغم التباطؤ بالربع الأخير

نما الاقتصاد البرازيلي بنسبة 3.8 % في عام 2024، ممّا يعكس استمرار نمو أقوى من المتوقع، رغم فقدان الزخم في الأشهر الأخيرة نتيجة للتشدّد النقدي.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد شاشة عملاقة على واجهة أحد الأبراج السكنية في العاصمة الصينية بكين تعرض جانباً من اجتماع الرئيس شي جينبينغ مع قادة الأعمال يوم الاثنين (رويترز)

الرئيس الصيني يدعو مجتمع الأعمال إلى «تعزيز الثقة»

عقد الرئيس الصيني اجتماعاً نادراً، يوم الاثنين، مع بعض أكبر الأسماء في قطاع التكنولوجيا في الصين، وحثهم على «إظهار مواهبهم» والثقة بقوة نموذج الصين وسوقها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر انعقاد المؤتمر في «قاعة مرايا» (مؤتمر العلا)

«جاكسون هول العُلا» يؤسس لمنصة ترفع صوت الاقتصادات الناشئة دولياً

جاء انعقاد مؤتمر «العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم والمنطقة تحولات اقتصادية وتكنولوجية وجيوسياسية كبيرة.

هلا صغبيني (العُلا)

مليار دولار إجمالي صفقات «آيدكس» و«نافدكس» في يومهما الأول

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع يستمع لشرح عن صناعات عسكرية (وام)
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع يستمع لشرح عن صناعات عسكرية (وام)
TT
20

مليار دولار إجمالي صفقات «آيدكس» و«نافدكس» في يومهما الأول

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع يستمع لشرح عن صناعات عسكرية (وام)
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع يستمع لشرح عن صناعات عسكرية (وام)

شهد اليوم الأول من معرضي الدفاع «آيدكس ونافدكس 2025» المنعقدَين في العاصمة أبوظبي عن توقيع 13 صفقة بقيمة إجمالية 3.97 مليار درهم (1.08 مليار دولار) مع شركات محلية ودولية.

ودشن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الإماراتي، الاثنين، معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، بمشاركة واسعة من الشركات العالمية وكبار القادة العسكريين وصنَّاع القرار في قطاع الدفاع.

وأكد خلال تدشينه أن تقدُّم الإمارات في الصناعات الدفاعية هو ثمرة عقود من العمل الجاد، مشيراً إلى التزام الدولة بترسيخ السلام والاستقرار وتعزيز قدراتها الدفاعية.

وشملت جولته أجنحة السعودية، وقطر، و«مجلس التوازن» وكوريا الجنوبية، وعدد من الشركات الوطنية، مثل «إيدج»، التي كشفت عن 46 نظاماً وحلاً جديداً.

ويستقطب «آيدكس 2025» مشاركة قياسية بـ1565 شركة من 65 دولة، بزيادة 16 في المائة عن الدورة السابقة، مع ارتفاع المساحة الإجمالية إلى 181 ألف متر مربع، وتشارك سبع دول لأول مرة، منها قطر ورومانيا.

بدورها، كشفت مهرة الظاهري، المتحدثة الرسمية لـ«مجلس توازن»، وهو الجهة الحكومية المستقلة التي تعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في الإمارات، عن إجمالي الصفقات المحلية لليوم الأول من معرضي «آيدكس ونافدكس 2025»، التي بلغت 9 صفقات بقيمة 3.825 مليار درهم (1.04 مليار دولار).

وأكد ماجد الجابري، أحد المتحدثين الرسميين لـ«مجلس توازن»، أن الصفقات الموقعة تؤكد التوجه الاستراتيجي لـ«مجلس توازن» نحو بناء الشراكات المحلية والدولية تعلزيز القطاع الدفاعي، بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية جديدة تسهم في دفع الاقتصاد الوطني نحو النمو المستدام.

الجناح السعودي يستعرض أحدث التقنيات الدفاعية

إلى ذلك، انطلقت، الاثنين، أعمال الجناح السعودي، الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية، ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر، حيث أكد المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة، أهمية مشاركة المملكة في «آيدكس 2025»، باعتباره منصة عالمية لاستعراض أحدث التقنيات العسكرية وبناء شراكات استراتيجية تعزز القدرات الدفاعية والأمنية للمملكة.

وأوضح أن الجناح السعودي يمثل نافذة استراتيجية تعكس التزام المملكة بتطوير قطاعها الدفاعي، وتعزيز الكفاءات الوطنية؛ تحقيقاً لهدف توطين أكثر من 50 في المائة من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030.

المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية مع المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)
المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية مع المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وأعلنت الهيئة عن توقيع اتفاقية تعاون في مجال ضمان الجودة الحكومي مع إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في كوريا الجنوبية، بحضور المحافظ المهندس أحمد العوهلي، ووزير إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكوري الجنوبي سوك جونق جون.

وتهدف الاتفاقية إلى رفع موثوقية المنتجات والخدمات الدفاعية وتعزيز الامتثال للمعايير التنظيمية لدى الجانبين، مع العمل على توسيع نطاق التعاون من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال ضمان الجودة.

وضم الجناح السعودي تحت مظلة هيئة الصناعات العسكرية، كلاً من الهيئة العامة للتطوير الدفاعي، ومعرض الدفاع العالمي، إلى جانب عدد من الشركات السعودية، مثل الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وشركات أخرى.

واستعرض الجناح السعودي أحدث التقنيات والأنظمة الدفاعية المطورة محلياً، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعات العسكرية في السعودية.