ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة الأميركية

مع استمرار نمو الوظائف خلال يناير

لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)
لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)
لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)

ارتفع بشكل طفيف، الأسبوع الماضي، عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة؛ مما يشير إلى أن النمو القوي في الوظائف من المرجح أن يستمر في يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت بمقدار 6 آلاف إلى 223 ألف طلب بمعدّل موسمي للأسبوع المنتهي في 18 يناير الحالي، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، بتسجيل 220 ألف طلب.

وقد تساهم الظروف الجوية الباردة التي ضربت أجزاء من البلاد، بالإضافة إلى الحرائق في لوس أنجليس، في زيادة الطلبات خلال الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، لا تزال سوق العمل قوية؛ مما يدعم استمرار التوسع الاقتصادي. وتشمل البيانات الأسبوعية المدة التي استطلعت فيها الحكومة الشركات لإصدار «تقرير الرواتب غير الزراعية» في «تقرير التوظيف» لشهر يناير الحالي.

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، زادت الرواتب غير الزراعية بما يعادل 256 ألف وظيفة، فيما أضاف الاقتصاد 2.2 مليون وظيفة في العام الماضي، بمتوسط ​​186 ألف وظيفة شهرياً، وهو انخفاض عن 3 ملايين وظيفة في عام 2022.

وساهمت متانة سوق العمل في اتخاذ «بنك الاحتياطي الفيدرالي» قراراً بتقليص تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة لهذا العام إلى اثنين فقط من 4 كان قد قدرها في سبتمبر (أيلول) الماضي عند بدء دورة التخفيف من السياسات. كما أن حملة قمع الهجرة التي شنتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، بالإضافة إلى خطط خفض الضرائب، وتغييرات التعريفات الجمركية الواسعة، قد أثارت قلقاً بين مسؤولي «البنك المركزي» بشأن مسار السياسة النقدية، فقد حذر خبراء الاقتصاد بأن عمليات الترحيل الجماعي، والقيود على الهجرة القانونية، قد يعرقلان سوق العمل.

ومن المتوقع أن يُحافظ «بنك الاحتياطي الفيدرالي» على أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، بعد أن خفضها بمقدار 100 نقطة أساس إلى النطاق الحالي بين 4.25 و4.50 في المائة منذ سبتمبر الماضي. كما رُفع سعر الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023.

وقد تقدم البيانات الأسبوع المقبل بشأن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات مزيداً من الأدلة على قوة سوق العمل في يناير الحالي.


مقالات ذات صلة

وظائف أميركية أقل من المتوقع في يناير مع انخفاض معدل البطالة

الاقتصاد عرض لافتة توظيف في نورثبروك بإلينوي (أ.ب)

وظائف أميركية أقل من المتوقع في يناير مع انخفاض معدل البطالة

سجّل أرباب العمل في الولايات المتحدة إضافة 143 ألف وظيفة فقط في يناير، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4 في المائة في بداية عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مجموعة من العملات تشمل اليورو والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

تقلبات العملات تكشف عن إعادة تشكيل الموقف التجاري للإدارة الأميركية

تشير التقلبات الكبيرة في استجابة العملات للتهديدات المتقطعة بشأن التعريفات الجمركية الأميركية هذا الأسبوع إلى أن هناك جهوداً مستمرة من جانب الإدارة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

صناديق الأسهم الأميركية تسجل أكبر مبيعات أسبوعية منذ ديسمبر 2024

شهدت صناديق الأسهم الأميركية رابع تدفق أسبوعي لها في خمسة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 5 فبراير (شباط)، مدفوعةً بتزايد المخاطر الجيوسياسية من الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجع في «وول ستريت» وسط تقلبات أرباح الشركات الكبرى

شهدت بورصة «وول ستريت» تراجعاً يوم الخميس، رغم المكاسب التي حققتها بعض الشركات الكبرى في قطاع الأزياء والسجائر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عمال في موقع بناء بلوس أنجليس (رويترز)

تباطؤ الإنتاجية في الولايات المتحدة يعزز مخاوف التضخم

تباطأ نمو إنتاجية العمال في الولايات المتحدة بشكل أكبر من المتوقع في الربع الأخير مما دفع تكاليف العمالة إلى الارتفاع، وهو ما يثير القلق بشأن التوقعات التضخمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مدير في «بلاك روك» وزيراً للاقتصاد في لبنان

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
TT

مدير في «بلاك روك» وزيراً للاقتصاد في لبنان

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)

عيّن لبنان رئيس قسم الدخل الثابت في الأسواق الناشئة في شركة «بلاك روك»، عامر البساط، وزيراً للاقتصاد، وهو شخصية رئيسية في الحكومة الجديدة التي ستسعى إلى انتشال البلاد التي تعاني من ضائقة مالية في واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم.

عامر البساط (منصة إكس)

وسيشارك البساط، رئيس الدخل الثابت للأسواق الناشئة في «بلاك روك»، ضمن الفريق المكلف بإعداد خطة التعافي لفتح حزمة صندوق النقد الدولي المتوقفة بقيمة 3 مليارات دولار والإشراف على إعادة الهيكلة المالية، وفق «بلومبرغ».

بين عامي 1991 و1998، كان البساط كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، حيث ساعد في التفاوض بشأن برامج رفيعة المستوى مع روسيا وأوكرانيا ومصر. وانتقل بعدها للعمل مع القطاع الخاص. وبدأ البساط العمل في شركة «بلاك روك» في عام 2013، وكان شريكاً في صناديق التحوط الكبرى «تراكسيس» و«روبيكون» قبل ذلك، كما عمل في «مورغان ستانلي» و«يو بي إس إيه جي».

وكان البساط من ضمن مجموعة من الخبراء التي وضعت خطة عمل من 10 نقاط عن الواقع اللبناني بعد الأزمة الاقتصادية المركبة التي اندلعت عام 2019.