«ستاندرد آند بورز» تتوقع استمرار الإصدارات السعودية محلياً وخارجياً بدفع من «رؤية 2030»

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع استمرار الإصدارات السعودية محلياً وخارجياً بدفع من «رؤية 2030»

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

توقَّعت وكالة «ستاندرد آند بورز رايتنغز» أن يستمر المصدّرون السعوديون في اللجوء إلى أسواق رأس المال المحلية والدولية لتمويل مشروعات «رؤية المملكة 2030»، وأن تظل مستويات المديونية قابلة للإدارة مع بقاء نسبة دين القطاع الخاص إلى الناتج المحلي الإجمالي أقل من 100 في المائة خلال الفترة الممتدة بين 12 و24 شهراً المقبلة.

وبحسب تقرير الوكالة «موجز سوق رأس المال السعودية: ارتفاع مستويات الإصدار هو مجرد بداية»، استحوذت الشركات السعودية على الحصة الكبرى من الإصدارات في السنوات الماضية. ومثلت الشركات السعودية في السنوات الخمس الأخيرة، بما في ذلك الكيانات الحكومية، نحو ثُلثي الإصدارات غير الحكومية المقوَّمة بالدولار. ومع ذلك، تتوقع الوكالة أن تلعب البنوك دوراً أكبر في المستقبل.

وذكرت الوكالة أن المصدّرين السعوديين جمعوا أكثر من 130 مليار دولار من الإصدارات المقوَّمة بالدولار الأميركي خلال السنوات الخمس الماضية، وهي مبالغ تضاف إلى 144 مليار دولار جُمعت محلياً بالريال في الفترة نفسها، حيث تسهم «رؤية 2030» في دفع هذه الزيادة. وقال تقرير الوكالة: «رغم أن الحكومة تستحوذ على نحو 60 في المائة من هذه الإصدارات، فإن رؤية المملكة 2030 خلقت فرصاً واسعة في الاقتصاد غير النفطي والنظام المصرفي، مما يعزز من النمو المستقبلي».

وترى الوكالة أن أحد العوامل المهمة التي يجب مراقبتها على مدار العامين المقبلين، هو تطور سوق الأوراق المالية المدعومة بالتمويل العقاري في المملكة، علماً بأنه في نهاية سبتمبر (أيلول) 2024، كانت البنوك السعودية تمتلك أكثر من 175 مليار دولار من التمويلات العقارية، التي تتمتع بمعظمها بأسعار فائدة ثابتة وموارد تمويل قصيرة الأجل، حيث تُشكِّل الودائع المحلية الجزء الأكبر من هذه الموارد.

ومع انخفاض أسعار الفائدة، قد تعود بعض هذه التمويلات العقارية للتداول، مما يتيح للبنوك بيعها في السوق الثانوية دون تكبد خسائر. وهذا يمكن أن يتيح للبنوك نقل التمويل العقاري من ميزانياتها العمومية، بشرط أن يتم حل التحديات القانونية المتعلقة بإصدار الأوراق المالية المدعومة بالتمويل العقاري أو على الأقل تقليص المخاطر بما يكفي لجذب اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين.

ومن شأن تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالتمويل العقاري أن يوفر للبنوك قدرة مالية كبيرة، مما يعزز من قدرتها على دعم تنفيذ «رؤية المملكة 2030»، سواء من خلال البنية التحتية الحالية مثل الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، أو من خلال الإصدارات المباشرة في السوق.


مقالات ذات صلة

بأكثر من 55 إدراجاً... السوق السعودية الأكثر نمواً عالمياً في 2024

الاقتصاد جانب من الجلسات الحوارية (ملتقى الأسواق المالية)

بأكثر من 55 إدراجاً... السوق السعودية الأكثر نمواً عالمياً في 2024

مع طرح أكثر من 55 إدراجاً في مجالات مختلفة خلال العام المنصرم، أصبحت السوق المالية السعودية الأكثر نموّاً على مستوى العالم في سوق الإدراجات.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيسة مجلس إدارة «مجموعة تداول السعودية» سارة السحيمي (الشرق الأوسط)

رئيسة مجلس إدارة «تداول»: السوق السعودية الأفضل عالمياً في نمو الاكتتابات

قالت رئيسة مجلس إدارة «مجموعة تداول السعودية» سارة السحيمي إن البورصة السعودية شهدت أكثر من 50 إدراجاً في السوق الرئيسية و«نمو» خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى الأسواق المالية 2025» (الشرق الأوسط)

وزيرة الاستثمار البريطانية: نرغب في تعزيز التجارة مع السعودية

قالت وزيرة الاستثمار البريطانية البارونة بوبي غوستافسون إن هناك رغبة صادقة لتعزيز التجارة مع السعودية، حيث تعمل بلادها على زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)

الفالح: السعودية تستهدف نمواً كبيراً في أسواق الدين

قال وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، إن أسواق الدين في السعودية لا تزال ضئيلة مقارنة بإمكاناتها، حيث تشكل 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي شهدت جلسة النقاش حضور مسؤولين وخبراء وقادة الفكر وصناع القرار من أنحاء العالم (SRMG)

«SRMG Think» تناقش أولويات السياسة الخارجية السعودية

استضاف «منتدى وادي»، الذي نظمته «SRMG Think»، جلسة نقاش حول «أولويات السياسة الخارجية للسعودية»، وذلك على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن 2025».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

«معادن» السعودية تستكمل إجراءات الاستحواذ على 20.62 % من «ألبا» البحرينية

مقر شركة «معادن» الرئيسي في السعودية (الشرق الأوسط)
مقر شركة «معادن» الرئيسي في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«معادن» السعودية تستكمل إجراءات الاستحواذ على 20.62 % من «ألبا» البحرينية

مقر شركة «معادن» الرئيسي في السعودية (الشرق الأوسط)
مقر شركة «معادن» الرئيسي في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، عن استكمال الإجراءات النظامية فيما يتعلق بصفقة استحواذ «معادن» على حصة شركة «سابك» للاستثمار الصناعية المملوكة لـ«سابك»، في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وإتمام بيع وشراء الأسهم.

وقالت الشركة في إفصاح لها إلى السوق المالية السعودية (تداول) يوم الأربعاء، إن نتيجة للصفقة، بلغت ملكية شركة «معادن» في رأسمال «ألبا» ما نسبته 20.62 في المائة، وتم استكمال إجراءات الاستحواذ بتاريخ 17 فبراير (شباط) 2025.

وأشارت إلى أن قيمة صفقة البيع بلغت 363.08 مليون دينار بحريني، ما يعادل 3.611 مليار ريال (962.8 مليون دولار).

وكانت «معادن» أعلنت في يناير (كانون الثاني) الماضي عن اتفاقها مع «ألبا» على إنهاء المناقشات فيما يخص الصفقة المقترحة، واكتتاب شركة «معادن» في أسهم جديدة في شركة «ألبا»، مقابل مساهمة عينية من شركة «معادن» لشركة «ألبا» تتمثل في كامل رأسمال شركة معادن للألمنيوم (شركة معادن للألمنيوم)، وكامل رأسمال شركة معادن للبوكسايت والألومينا، بالإضافة إلى الحقوق التعاقدية فيما يتعلق بتسويق وبيع المنتجات التي تنتجها شركة معادن للألمنيوم.

وعلى أساس هذا الاتفاق، أبرمت الشركتان اتفاقية لإنهاء جدول الشروط الرئيسية بتاريخ 13 يناير 2025 لتكون نافذة بأثر فوري.