«عِلم» للحلول الرقمية تستحوذ على «ثقة» من «السيادي» السعودي مقابل 906.2 مليون دولار

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT
20

«عِلم» للحلول الرقمية تستحوذ على «ثقة» من «السيادي» السعودي مقابل 906.2 مليون دولار

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

وقَّع «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي وشركة «عِلم» اتفاقية بيع وشراء أسهم تستحوذ بموجبها الأخيرة على شركة «ثقة لخدمات الأعمال»، المتخصّصة في الحلول التقنية الذكية لخدمات الأعمال.

ومن المتوقع اكتمال الصفقة التي بلغت قيمتها 3.4 مليار ريال (906.2 مليون دولار) بعد الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة واستيفاء شروط محددة في الاتفاقية.

وستسدد «عِلم» التي تعمل في مجال الحلول الرقمية المقابل النقدي، الذي ستُخصم منه بعض التكاليف والمصاريف الخاصة بصفقة الاستحواذ، من خلال مصادر التمويل الذاتية والتسهيلات المالية. وستدعم الصفقة تطوّر منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية، التي تشهد تطوراً متسارعاً، كما ستُسهم في تحقيق استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة»، التي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لجعل التحوّل الرقمي ركيزة لاستحداث وظائف عالية المهارات تتناسب مع متطلّبات المستقبل، وتعزيز نمو اقتصاد المملكة، وفق إفصاح نشر موقع السوق المالية السعودية (تداول).

كما ستُعزّز من نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب دفع الابتكار وتوطين التقنيات والمعرفة، وذلك من خلال تعزيز الريادة الوطنية لشركة «عِلم»؛ لقيادة القطاع على مستوى المملكة، وتعظيم سلسلة القيمة عبر توفير مجموعة واسعة من منتجات وخدمات وأجهزة تقنية المعلومات والاتصالات.

ويعـد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحد القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، باعتباره ممكّناً أساسياً للعديد من القطاعات الرئيسية الأخرى، ومنها الترفيه، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجيستية، والطاقة المتجددة.

وقالت رئيسة قسم استثمارات التقنية والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة» شهد عطار: «إن الصندوق يلتزم بتمكين إيجاد شركات وطنية رائدة تُسهم في دفع تطوّر ونمو الاقتصاد المحلّي، موضحة أن الصفقة ستُسهم في تعزيز الدور الحيوي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وجهود توطين التقنية ودفع الابتكار».

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«عِلم» محمد عبد العزيز العمير أن هذه الصفقة تمثّل أهمية كبرى للشركة، وتعزّز التكامل وترشّد الإنفاق وتزيد العائد الربحي، وتوفّر عدداً من المزايا النوعية للطرفين وللقطاع، مشيراً إلى أن هذا الكيان المتكامل المدمج سيصبح أكثر قدرة على تقديم مزايا نوعية، من بينها توفير خدمات ذكية وطنية متطورة لخدمة متطلّبات السوق الحالية وحاجة المستفيدين، ولفت إلى أن هذه الصفقة ستُسهم كذلك في تسهيل العمليات الابتكارية من خلال الاستفادة من الخبرات من أجل تطوير المنتجات في مجال الأعمال، إلى جانب الفائدة التي ستتحقق من مزايا التكلفة وتحقيقاً لوفورات اقتصاديات الحجم.

وتقدم «ثقة» مجموعة واسعة من الحلول الذكية القائمة على المنصات الرقمية المخصصة والجاهزة، وبلغت إيراداتها في 2023 نحو 1.6 مليار ريال، بينما حققت صافي ربح قدره 180 مليون ريال، وفقاً للإفصاح، الذي كشف أيضاً أنه سيتم توحيد القوائم المالية لشركة «ثقة» في القوائم المالية لشركة «عِلم» بعد إتمام صفقة الاستحواذ.

يُذكر أن «صندوق الاستثمارات العامة» من كبار المساهمين أيضاً في شركة «عِلم».


مقالات ذات صلة

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

الاقتصاد متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي (تاسي) تداولات الأسبوع الثاني من مارس على انخفاض طفيف، للأسبوع الثالث على التوالي، منهياً تعاملاته على تراجع بنحو 0.73 في المائة.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد رجل يلعب «بوكيمون غو» (رويترز)

مطوّرة لعبة «بوكيمون غو» تبيع وحدة ألعابها لـ«سافي» السعودية بـ3.5 مليار دولار

أعلنت شركة «نيانتك لابز»، المطورة للعبة «بوكيمون غو»، عن بيع قسم الألعاب لديها لشركة سعودية، وأفصحت عن خططها المستقبلية لإعادة الهيكلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مزارع مجموعة «كونتيننتال فارمز» الأوكرانية المملوكة لشركة «سالك» السعودية (الشرق الأوسط)

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

تنتظر السعودية وأوكرانيا، من مجلس الأعمال المشترك، الذي قررت الدولتان إعادته خلال العام الحالي، الكشف عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد إحدى محطات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

إطلاق مشروع جديد للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في السعودية

أطلقت شركة «إس آي جي» و«يلو دور إنرجي»، الأربعاء، مشروعاً جديداً للطاقة الشمسية بسعة 2 ميغاواط في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تستعين بالمؤسسات المحلية والعالمية لتسويق الاستثمارات

منحت حكومة المملكة، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، صلاحية الاستعانة بالمؤسسات المحلية والدولية لتسويق الاستثمارات في البلاد.

بندر مسلم (الرياض)

الشركات اليابانية توافق على أكبر زيادة في الأجور منذ 34 عاماً

عامل يركب دراجة بالقرب من مصنع في المنطقة الصناعية بمدينة كاواساكي اليابانية (رويترز)
عامل يركب دراجة بالقرب من مصنع في المنطقة الصناعية بمدينة كاواساكي اليابانية (رويترز)
TT
20

الشركات اليابانية توافق على أكبر زيادة في الأجور منذ 34 عاماً

عامل يركب دراجة بالقرب من مصنع في المنطقة الصناعية بمدينة كاواساكي اليابانية (رويترز)
عامل يركب دراجة بالقرب من مصنع في المنطقة الصناعية بمدينة كاواساكي اليابانية (رويترز)

وافقت الشركات اليابانية على رفع الأجور بأكثر من 5 في المائة في المتوسط ​​هذا العام، في طريقها لتحقيق أكبر زيادة في الأجور منذ أكثر من 3 عقود، وهو ما يُشعر كثير من العمال بالارتياح، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الزيادات ستؤدي إلى قفزة كبيرة في إنفاق المستهلكين.

ومع اختتام مفاوضات العمل السنوية هذا الأسبوع، أكدت مجموعة من أكبر الشركات اليابانية أنها لبَّت مطالب النقابات بالكامل. وحقَّقت بعض الشركات، مثل شركة «هيتاشي» للإلكترونيات، زيادات قياسية في الأجور، على الرغم من استبعاد بعض القطاعات، ويبقى أن نرى كيف سيتصرف العاملون في كثير من الشركات الصغيرة.

وتُعدّ الزيادات الكبيرة في الأجور ضروريةً لمواجهة الزيادات الحادة في تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم. كما أن كثيراً من الشركات، التي شجعتها الأرباح القياسية على خلفية ضعف الين، حريصة أيضاً على الاحتفاظ بالموظفين في ظل نقص العمالة.

وعلى نطاق أوسع، لطالما حثَّ صانعو السياسات الشركات اليابانية على رفع الأجور حتى يتمكَّن المواطنون العاديون من التخلص من عقلية متأثرة بعقود من الانكماش جعلتهم مترددين في الإنفاق بثقة.

وتمثل الزيادة الأولية البالغة 5.46 في المائة وفق اتحاد «رينغو»، الذي يضم 7 ملايين عضو، السنة الثالثة على التوالي من الزيادات الكبيرة في الأجر الأساسي، ومن المرجح أن تُمثل أعلى زيادة في 34 عاماً.

ويُقارن هذا الرقم بالقراءة الأولية للعام الماضي البالغة 5.28 في المائة، التي تم تعديلها لاحقاً على مراحل عدة إلى 5.1 في المائة، حيث تُؤخذ غالبية الاتفاقات بين الشركات الصغيرة ونقاباتها في الاعتبار لاحقاً.

ولم يُبدِ الاقتصاديون تفاؤلاً مُفرطاً بأن النمو الكبير في الأجور سيكون كافياً لتحفيز المستهلكين على زيادة إنفاقهم. وبلغ معدل التضخم الاستهلاكي العام، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية الطازجة، 4.0 في المائة في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى مستوى له منذ عامين.

وفي تأكيد أهمية نمو الأجور، أمر رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، هذا الأسبوع، السلطات بالبحث عن سبل لتشجيع زيادة أجور سائقي الشاحنات. كما قال إن الحكومة ستنظر في اتخاذ تدابير تُمكِّن الشركات الصغيرة من تحميل العملاء تكاليف أعلى، مما يُمكّنها من دفع أجور أعلى للعمال. وسعت نقابات أعضاء في تحالف «رينغو» إلى زيادة في الأجور بنسبة 6.09 في المائة هذا العام، ارتفاعاً من 5.85 في المائة في عام 2024، وهي المرة الأولى منذ 32 عاماً التي تطلب فيها النقابات أكثر من 6 في المائة.

وهذا العام، ركزت «رينغو» على تحقيق زيادات كبيرة في الأجور للشركات الصغيرة. وصرحت الرئيسة توموكو يوشينو في مؤتمر صحافي: «بلغ متوسط ​​الزيادة في الشركات الصغيرة أعلى مستوياته لأول مرة منذ 33 عاماً، ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة بين أجور العاملين في الشركات الصغيرة وأجور العاملين في الشركات الكبيرة. وبما أن محادثات الأجور تستمر عادةً في الشركات الصغيرة خلال شهرَي أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، فإننا سنواصل دعمها».

وفي الأسواق، عوَّض المؤشر «نيكي» خسائره المبكرة، وارتفع عند الإغلاق يوم الجمعة بدعم من مكاسب العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وسط إقبال المستثمرين على شراء أسهم شركات مرتبطة بالرقائق وأسهم أخرى مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية.

وصعد «نيكي» 0.72 في المائة إلى 37053.1 نقطة عند الإغلاق بعد أن انخفض 0.5 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وارتفع المؤشر 0.45 في المائة خلال الأسبوع لينهي 3 أسابيع متتالية من الخسائر.

ومن بين 225 سهماً على «نيكي»، ارتفع 152، وانخفض 72، واستقر واحد. وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.65 في المائة إلى 2715.85 نقطة.

وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي أسواق الأسهم في «توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري»: «المستثمرون أعادوا شراء الأسهم لأنهم أرادوا تعويض خسائر الجلسة السابقة».

وقال تاكاماسا إيكيدا مدير المحافظ لدى «جي سي آي» لإدارة الأصول إن صعود المؤشر «نيكي» جاء محدوداً مع قلق المستثمرين من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأميركي. وأضاف: «لكن الخسائر ظلت أيضاً محدودة لأن هناك طلباً من المؤسسات المستثمرة، مثل صناديق التقاعد، التي تريد شراء أسهم لإعادة التوازن إلى محافظها الاستثمارية في نهاية السنة المالية اليابانية».