شهدت بريطانيا طلبات قياسية لبيع سندات حكومية تقليدية لأجل 15 عاماً؛ حيث تم تجميع عرض بقيمة 8.5 مليار جنيه إسترليني (10.4 مليار دولار) الثلاثاء، ما يعكس استمرار الطلب القوي على ديون المملكة المتحدة، رغم عمليات البيع المُكثفة في السوق مؤخراً.
وقدّم المستثمرون عروضاً تتجاوز 115 مليار جنيه إسترليني (141 مليار دولار) لشراء السندات الحكومية التي تُستحق في عام 2040، بنسبة فائدة 4.375 في المائة، وفقاً لمدير الاكتتاب في الصفقة، متجاوزين الرقم القياسي السابق، البالغ 111 مليار جنيه إسترليني (135.80 مليار دولار) عند بيع السندات نفسها في سبتمبر (أيلول) الماضي عبر تجميع مماثل، وفق «رويترز».
ويُمثل هذا البيع خامس أكبر طلب على الإطلاق ضمن عروض تجميع السندات الحكومية على كامل نطاق الاستحقاق. وقد جذب المشترون السندات نظراً للعوائد المرتفعة نسبياً التي توفرها، والتي كانت مدفوعة جزئياً بالتوقعات بأن بنك إنجلترا سيُخفض أسعار الفائدة بمعدل أقل من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أو البنك المركزي الأوروبي في عام 2025.
وبلغت تكاليف الاقتراض البريطانية أعلى مستوياتها في عدة سنوات في وقت سابق من هذا الشهر، نتيجة المخاوف من ضغوط التضخم والنمو البطيء، إضافة إلى مبيعات الديون العامة المُكثفة على خلفية التوقعات بتضخم مرتفع في الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب. ومع ذلك، تراجعت العائدات منذ ذلك الحين، لتعود تقريباً إلى مستوياتها التي كانت عليها في بداية العام.
وعمل كل من «دويتشه بنك»، و«جيه بي مورغان»، و«مورغان ستانلي»، و«نومورا»، و«آر بي سي» بشكل مشترك، مديرين لإدارة الاكتتاب.