أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5101029-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%AD%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%AA%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%B9-%D8%A8%D8%B4%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A
أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي
تكاليف شحن مزيج إسبو الروسي إلى الصين تزيد على الضعف وخوف من تفاقم نقص الأسطول
ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي
ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)
قفزت أسعار شحن ناقلات النفط العملاقة بعد أن وسعت الولايات المتحدة نطاق العقوبات المفروضة على تجارة النفط الروسي، ودفعت التجار إلى التهافت على حجز السفن لنقل الإمدادات من دول أخرى للتوجه إلى الصين والهند، حسبما قال سماسرة وتجار السفن.
وتسعى شركات التكرير الصينية والهندية إلى إمدادات وقود بديلة مع تكيفها مع العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة على المنتجين والناقلات الروسية المصممة للحد من عائدات ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتم استخدام كثير من السفن المستهدفة حديثاً، وهي جزء من «أسطول الظل»، لشحن النفط إلى الهند والصين، اللتين استحوذتا على إمدادات روسية رخيصة تم حظرها في أوروبا بعد غزو موسكو لأوكرانيا. كما قامت بعض الناقلات بشحن النفط من إيران، التي تخضع أيضاً للعقوبات.
وقالت مصادر في الصناعة إن أسعار الشحن لناقلات النفط الخام الكبيرة جداً (VLCCs)، التي يمكنها حمل مليوني برميل من الخام عبر الطرق الرئيسية، قفزت بعد أن استأجرت شركة «يونيبك»، الذراع التجارية لأكبر شركة تكرير في آسيا «سينوبك»، عدة ناقلات عملاقة يوم الجمعة، وفقاً لما ذكرت «رويترز».
وقال أحد سماسرة السفن إن السعر على طريق الشرق الأوسط إلى الصين، المعروف باسم «TD3C»، ارتفع على أساس يومي بنسبة 39 في المائة منذ يوم الجمعة إلى 37800 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول).
كما قفزت أسعار الشحن لشحنات النفط الروسية إلى الصين في أعقاب العقوبات.
ووفقاً لبيانات «ستاندرد أند بورز»، تضاعفت أسعار الشحن لناقلات بحجم «أفراماكس» لشحن خام مزيج إسبو من ميناء كوزمينو الروسي على المحيط الهادئ إلى شمال الصين، بأكثر من الضعف يوم الاثنين إلى 3.5 مليون دولار، حيث طلب أصحاب السفن أقساطاً ضخمة بسبب الأطنان المحدودة المتاحة لهذا الطريق.
وما يزيد من الطين بلّة، أن ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات عالقة خارج مقاطعة شاندونغ بشرق الصين، وغير قادرة على التفريغ بعد الحظر الذي فرضته مجموعة ميناء شاندونغ قبل إعلان واشنطن يوم الجمعة. وقال المحللون إن توافر الناقلات قد يضيق أكثر مع بحث التجار عن سفن غير خاضعة للعقوبات لشحن الخامين الروسي والإيراني.
وقال محللون بشركة «كبلر» في مذكرة: «نتوقع أن يتم سحب سفن جديدة إلى أسطول الظل خلال الأشهر المقبلة، وكثير منها سيكون جديداً في هذه التجارة، مما يؤدي إلى تضييق العرض في سوق الشحن غير الخاضعة للعقوبات».
وقال سمسار شحن آخر إن سعر ناقلات النفط العملاقة من الشرق الأوسط إلى سنغافورة ارتفع أكثر، حيث ارتفع بمقدار 11.15 على مقياس «ورلد سكيل» العالمي (مؤشر دولي لشحن الناقلات) من يوم الجمعة إلى 61.35 على مقياس «ورلد سكيل»؛ وهي أداة صناعية لحساب رسوم الشحن.
وقال سمسار شحن ثانٍ إن أسعار الشحن على مسار الشرق الأوسط إلى الصين قفزت إلى 59.70 دولار، بزيادة 10.40 دولار، في حين ارتفعت أسعار ناقلات النفط العملاقة التي تحمل النفط من غرب أفريقيا إلى الصين 9.55 دولار إلى 61.44 دولار. وأضاف أن تكلفة شحن الخام من خليج المكسيك إلى الصين ستبلغ الآن 6.82 مليون دولار، بزيادة 360 ألف دولار على الأسبوع الماضي.
السعودية: التعدين العالمي يحتاج إلى استثمارات بـ6 تريليونات دولار لتلبية الطلبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5101275-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%806-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A8
السعودية: التعدين العالمي يحتاج إلى استثمارات بـ6 تريليونات دولار لتلبية الطلب
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف يتحدث في مستهل الاجتماع الوزاري الدولي (الشرق الأوسط)
يحتاج العالم إلى استثمارات بقيمة 6 تريليونات دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لتلبية الطلب في قطاع التعدين، وهو ما يُمثل تحدياً للقطاع، بحسب ما أعلنه وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في اجتماع دولي للوزراء المعنيين بشؤون التعدين.
وهو ما يشير إلى تعطش القطاع للاستثمارات، في وقت يشهد اهتماماً متزايداً في السعودية التي تعمل على أن يصبح قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.
وجاء هذا الاجتماع من ضمن أعمال المؤتمر الدولي للتعدين الذي تستضيفه المملكة تحت شعار «تحقيق الأثر»، الذي تشارك فيه نحو 90 دولة وأكثر من 50 منظمة، مما يعكس دور قطاع التعدين الحيوي في المملكة والعالم.
ويبحث مؤتمر التعدين الدولي زيادة القيمة المضافة في الدول المنتجة للمعادن وإنتاج المعادن الخضراء باستخدام التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة.
أرحب بضيوف المملكة من معالي الوزراء المعنيين بشؤون التعدين المشاركين في الاجتماع الوزاري الرابع، الذي يُعقد بالتزامن مع مؤتمر التعدين الدولي، بحضور ممثلي حكومات 89 دولة، حيث ناقشنا خلال الاجتماع مستقبل المعادن، وأهمية تعزيز استخدام التقنيات الحديثة على المستويين الإقليمي والدولي pic.twitter.com/02bfF1SXKu
— بندر إبراهيم الخريف Bandar Alkhorayef (@BAlkhorayef) January 14, 2025
وكان الاجتماع الوزاري مناسبة لعقد العديد من مذكرات التفاهم التي تستهدف تعزيز الشراكات الدولية وتطوير قطاع التعدين والمعادن في المملكة.
وكانت المملكة رفعت العام الماضي تقديراتها لإمكانات الثروات المعدنية غير المستغلة فيها من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار، ما من شأنه أن يدعم رحلة تنويع اقتصادها.
قطاع المعادن العالمي
وقال الخريّف في مستهل الاجتماع إن قطاع المعادن العالمي يحتاج إلى استثمارات تقدر بـ6 تريليونات دولار، لتلبية الطلب على مدى العقد المقبل، مشدداً على أن المعادن تمثل جوهر سلسلة التوريد، وهي مهمة لتلبية الطلب المتزايد المدفوع بالتحول في مجال الطاقة.
وأشار إلى أهمية استكمال المبادرات الثلاث التي تم إطلاقها خلال الاجتماع الدولي نفسه في العام الماضي، وهي: الإطار الدولي للمعادن الحرجة، والاستمرار بإنشاء شبكة من مراكز التميز لبناء القدرات التعدينية في الشرق الأوسط، وتعزيز منهجية أولويات التوريد.
واقترح إنشاء مجموعة توجيهية على مستوى الوزراء تكون مهمتها الإشراف على هذه المبادرات والدفع نحو إشراك الحكومات، داعياً المنظمات المتعددة الأطراف للعمل على وضع خريطة طريق للحد من مخاطر الاستثمار وتعزيز التعاون. وقال: «نطمح إلى صياغة اتفاق عام بشأن المعادن للنظر فيه في المائدة المستديرة المقبلة».
التكامل بين الدول
وعلى هامش الاجتماع، أكد الخريّف لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تعمل من كثب مع جميع الدول العربية، لا سيما تلك التي تمتلك تجارب في قطاع التعدين مثل المغرب والأردن ومصر. وأشار إلى التشابه الكبير في الجيولوجيا بين المملكة ومصر، حيث يتقارب كل من الدرع العربي والدرع النوبي بشكل كبير.
وأبان أن قطاع التعدين يتطلب تكاملاً بين الدول، حيث تعمل شركات التعدين في أكثر من منطقة، لافتاً إلى أن الدول العربية قد دعمت هذا المؤتمر منذ انطلاقه.
وأضاف أن قطاع التعدين يشكل جزءاً حيوياً من «رؤية المملكة»، خاصة في ظل توجهات العالم نحو حلول الطاقة المستدامة والتقنيات الحديثة التي تتطلب كميات كبيرة من المعادن.
الصناعات المحلية
بدوره، كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية الجيبوتي، يونس علي جيدي، لـ«الشرق الأوسط» عن توقيع بلاده اتفاقية تعاون جديدة مع السعودية في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع التعدين، ولتبادل الخبرات التدريبية. وأوضح أن الاتفاقية تشمل أيضاً مشاركة الإمكانات في هذا المجال الحيوي بين البلدين، فضلاً عن حاجة جيبوتي للاستثمارات السعودية، مشيراً إلى ما حققته بلاده من تقدم في تطوير العديد من الصناعات المحلية.
ولفت إلى أن جيبوتي تحتاج إلى مستثمرين من المملكة في التعدين، حيث توجد الآن كبرى الشركات السعودية التي من الممكن أن تلعب دوراً مهماً في تطوير هذا القطاع في بلاده.
وعلى الصعيد الإقليمي، لفت جيدي إلى النمو الذي يشهده قطاع التعدين في أفريقيا، مع تأكيده ضرورة أن تواصل القارة تقدمها في هذا المجال لمواكبة الطلب العالمي المتزايد.
المعادن الحيوية
من جانبه، قال وزير المناجم والموارد المعدنية في سيراليون، جوليوس ماتاي، لـ«الشرق الأوسط»، إن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع التعدين في بلاده هو التمويل.
ولفت إلى أن استكشاف المعادن الحيوية يتطلب استثمارات ضخمة ذات مخاطر عالية، وهو ما يعاني منه معظم الدول الأفريقية. كما أكد أهمية تحسين البنية التحتية وقدرات سلسلة القيمة المعدنية في سيراليون، من الاستكشاف إلى المعالجة، مشيراً إلى تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات السعودية في هذا المجال.
وأوضح أن سيراليون تسعى لتعزيز التعاون الدولي لضمان إطار شامل للمعادن الحيوية، مشيراً إلى أهمية تطوير مراكز التميز التي تركز على الاستدامة في قطاع التعدين.
أما وزير الموارد الطبيعية والبيئة والتغير المناخي الماليزي، نظمي أحمد، فقد شدد على أن أبرز التحديات التي تواجه بلاده في مجال التعدين هي الفجوة التكنولوجية، مشيراً إلى أن بعض الدول الكبرى هي التي تمتلك التكنولوجيا المتقدمة في إنتاج ومعالجة المعادن النادرة. وأكد أن هذه الفجوة تؤثر بشكل كبير على قدرة ماليزيا التنافسية في الأسواق العالمية.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن التوترات الجيوسياسية تؤثر أيضاً على سلاسل الإمداد العالمية، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للدول مثل ماليزيا، التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الصين والولايات المتحدة. وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد أحمد أن ماليزيا تعمل على تعزيز قدرتها على معالجة المعادن النادرة محلياً، بدلاً من تصديرها كمواد خام، وذلك في إطار استراتيجيات تعزيز القطاع المحلي.
نقص البنية التحتية
وفي تصريح لـ«الشرق الأوس»، أشار وزير المعادن اليمني، الدكتور سعيد الشماسي، إلى أن بلاده تمتلك موارد معدنية قيمة يمكن استخدامها في صناعة البطاريات والطاقة المتجددة. وأوضح أن اليمن يملك احتياطيات من الليثيوم، وهو معدن حيوي يستخدم في إنتاج البطاريات والألواح الشمسية، بالإضافة إلى معادن أخرى مثل النحاس. وأكد أن هناك حاجة ملحة للاستثمارات الأجنبية في هذه المجالات، خصوصاً في ظل نقص البنية التحتية المتطورة في قطاع التعدين.
كما لفت إلى أن اليمن يتطلع إلى تعزيز التعاون مع السعودية في هذا المجال، موضحاً أن بلاده قد بدأت مؤخراً في تشكيل مجلس لرجال الأعمال السعودي اليمني بهدف تيسير التعاون الاستثماري بين البلدين في القطاعات المختلفة.
هذا، وشهد الاجتماع الوزاري توقيع وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع 6 دول، وهي: جيبوتي، والمملكة المتحدة، والأردن، وزامبيا، والنمسا، وفرنسا، في خطوة نوعية تستهدف تعزيز الشراكات الدولية وتطوير قطاع التعدين والمعادن في المملكة.
كم تم افتتاح المعرض المصاحب بالمؤتمر بمشاركة نخبة من الشركات والجهات الدولية، لعرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع التعدين، ودعم التعاون لتحقيق استدامة القطاع على المستوى العالمي.
— مستقبل المعادن | FUTURE MINERALS (@FutureMineral) January 14, 2025
وتوازياً، فازت شركتان وتحالفان، من بينهم شركات عالمية ومحلية، برخص استكشاف في 6 مواقع تعدينية في المملكة، ضمن الجولة السابعة للمنافسات التعدينية، بحسب بيان لوزارة الصناعة والثروة المعدنية يوم الثلاثاء.