فائض الميزان التجاري لقطر يبلغ 15.1 مليار دولار في الربع الثالث من 2024

انخفاض طفيف في الصادرات وارتفاع في الواردات

سجّل الفائض التجاري لدى قطر انخفاضاً طفيفاً بنسبة 5.2 % (قنا)
سجّل الفائض التجاري لدى قطر انخفاضاً طفيفاً بنسبة 5.2 % (قنا)
TT

فائض الميزان التجاري لقطر يبلغ 15.1 مليار دولار في الربع الثالث من 2024

سجّل الفائض التجاري لدى قطر انخفاضاً طفيفاً بنسبة 5.2 % (قنا)
سجّل الفائض التجاري لدى قطر انخفاضاً طفيفاً بنسبة 5.2 % (قنا)

حقّق الميزان التجاري السلعي لقطر فائضاً قدره 57.7 مليار ريال قطري (15.1 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024؛ حيث يُعدّ هذا الفائض انخفاضاً طفيفاً بنسبة 5.2 في المائة، مقارنةً بالفائض المسجل في الفترة نفسها من العام السابق، الذي بلغ 60.9 مليار ريال قطري (16.04 مليار دولار).

وبلغ إجمالي قيمة الصادرات القطرية، بما في ذلك الصادرات من السلع المحلية وإعادة التصدير، 87.8 مليار ريال (24.1 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024، وهذا يمثّل انخفاضاً بنسبة 2.2 في المائة مقارنةً بالربع الثالث من عام 2023؛ حيث سجلت الصادرات 89.8 مليار ريال (23.1 مليار دولار)، ومع ذلك، شهدت الصادرات زيادة بنسبة 3.3 في المائة، مقارنةً بالربع الثاني من عام 2024 الذي بلغ إجمالي صادراته 85.0 مليار ريال (22.3 مليار دولار).

وحسب «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) أسهمت بعض السلع في انخفاض إجمالي الصادرات؛ حيث انخفضت صادرات الوقود المعدني ومواد التشحيم والمواد المشابهة بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) بنسبة 6.5 في المائة. كما تراجعت صادرات المصنوعات المتنوعة بقيمة 0.1 مليار ريال (26.3 مليون دولار)، بنسبة 22 في المائة.

في المقابل، شهدت بعض السلع زيادة في الصادرات؛ حيث ارتفعت صادرات المواد الكيميائية ومنتجاتها غير المذكورة بقيمة 1.5 مليار ريال (395 مليون دولار)، بنسبة 24.5 في المائة. كما زادت صادرات الآلات ومعدات النقل بقيمة 1.2 مليار ريال (316 مليون دولار)، بنسبة 53.3 في المائة.

وشهدت صادرات السلع المصنّعة والمصنّفة أساساً، حسب المادة، زيادة بقيمة 0.4 مليار ريال (105.3 مليون دولار)، بنسبة 17.1 في المائة. كما ارتفعت صادرات المواد الخام غير الصالحة للأكل باستثناء الوقود بقيمة 0.1 مليار ريال (26.3 مليون دولار)، بنسبة 24.8 في المائة.

وبلغت قيمة الواردات القطرية خلال الربع الثالث من عام 2024 نحو 30.1 مليار ريال (7.9 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 4.1 في المائة، مقارنةً بالربع الثالث من عام 2023؛ حيث بلغت الواردات 28.9 مليار ريال (7.6 مليار دولار)، ومع ذلك، شهدت الواردات انخفاضاً بنسبة 1.1 في المائة مقارنةً بالربع الثاني من عام 2024 الذي بلغ إجمالي وارداته 30.4 مليار ريال (8 مليارات دولار).

وأسهمت بعض السلع في زيادة إجمالي الواردات؛ حيث ارتفعت واردات الآلات ومعدات النقل بقيمة 0.8 مليار ريال (210.7 مليون دولار)، بنسبة 6.7 في المائة. كما زادت واردات المواد الكيميائية ومنتجاتها غير المذكورة بقيمة 0.4 مليار ريال (105.3 مليون دولار)، بنسبة 17.2 في المائة.

وشهدت واردات الوقود المعدني وزيوت التشحيم والمواد المشابهة زيادة بقيمة 0.32 مليار ريال (84.2 مليون دولار)، بنسبة 58.2 في المائة. كما ارتفعت واردات الأغذية والحيوانات الحية بقيمة 0.30 مليار ريال (79 مليون دولار)، بنسبة 9.8 في المائة.

في المقابل، شهدت بعض السلع انخفاضاً في الواردات؛ حيث تراجعت واردات المصنوعات المتنوعة بقيمة 0.4 مليار ريال (105.3 مليون دولار)، بنسبة 6.7 في المائة. كما انخفضت واردات السلع المصنعة والمصنفة أساساً، حسب المادة بقيمة 0.3 مليار ريال (79 مليون دولار)، بنسبة 7.7 في المائة.

استأثرت الدول الآسيوية بالمرتبة الأولى بصفتها دول مقصد للصادرات القطرية خلال الربع الثالث من عام 2024؛ حيث شكّلت 75.9 في المائة من إجمالي الصادرات. كما كانت الدول الآسيوية هي المصدر الرئيس للواردات القطرية خلال الفترة نفسها؛ حيث شكّلت 39.7 في المائة من إجمالي الواردات.

تلتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ حيث شكّلت 11.6 في المائة من دول مقصد الصادرات، و11.3 في المائة من دول مصدر الواردات، وجاء الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.7 في المائة بوصفه مقصداً للصادرات، و26 في المائة دول مصدر للواردات.

وحسب المعلومات الصادرة في «وكالة الأنباء القطرية» فإن البيانات تظهر استمرار دولة قطر في تحقيق فائض تجاري سلعي، مع تنوع في مصادر الصادرات والواردات، مما يعكس استقراراً نسبياً في الاقتصاد القطري خلال الربع الثالث من عام 2024.


مقالات ذات صلة

السوري عمر السومة يترك العربي القطري ويقترب من العروبة

رياضة عربية المهاجم السوري عمر السومة (الشرق الأوسط)

السوري عمر السومة يترك العربي القطري ويقترب من العروبة

أعلن النادي العربي المنافس في دوري نجوم قطر لكرة القدم الاثنين انفصاله عن المهاجم الدولي السوري عمر السومة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية «التعاون» يبحث عن كسب خدمات النعيمات (العربي القطري)

العربي القطري يرفض عرض «التعاون» للنعيمات

رفض نادي العربي القطري عرض من نادي التعاون للتعاقد مع النجم الأردني يزن النعيمات وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
المشرق العربي وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة لدى وصوله إلى الدوحة برفقة وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات (أ.ف.ب)

الشيباني من الدوحة: نكرر دعوتنا لرفع العقوبات عن سوريا

وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني إلى الدوحة اليوم (الأحد)، في ثاني زيارة خارجية له.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية البرتغالي أرتور جورج مدرباً للريان القطري (نادي الريان)

أرتور جورج مدرباً للريان القطري

أعلن نادي الريان المنافس في دوري نجوم قطر لكرة القدم، السبت، تعيين البرتغالي أرتور جورج مدرباً للفريق.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد شهدت الوجهات السياحية القطرية ارتفاعاً بنسبة 38 في المائة في إجمالي الإنفاق مقارنة بالعام السابق (قنا)

قطر تحقق إيرادات سياحية قياسية وتستقطب 5 ملايين زائر في 2024

أظهرت إحصاءات صادرة عن «قطر للسياحة» تحقيق أرقام قياسية في القطاع السياحي لعام 2024، حيث بلغ إجمالي الإنفاق السياحي 40 مليار ريال قطري (10.7 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.