وزير المالية الفرنسي الجديد يتوقع عجزاً عام 2025 أعلى من 5 %

سياح يشاهدون برج «إيفل» من سطح متجر في باريس (رويترز)
سياح يشاهدون برج «إيفل» من سطح متجر في باريس (رويترز)
TT

وزير المالية الفرنسي الجديد يتوقع عجزاً عام 2025 أعلى من 5 %

سياح يشاهدون برج «إيفل» من سطح متجر في باريس (رويترز)
سياح يشاهدون برج «إيفل» من سطح متجر في باريس (رويترز)

قال وزير المالية الفرنسي الجديد إن مشروع قانون موازنة عام 2025 المؤجل سيستهدف عجزاً «أعلى قليلاً من 5 في المائة» من أجل حماية النمو.

وسيكلَّف إريك لومبارد، الرئيس السابق لمجموعة «كاس دي ديبو»، الذراع الاستثمارية للحكومة الفرنسية، عرضَ الموازنة عبر البرلمان بعد أن خسرت الحكومة السابقة تصويتاً بحجب الثقة في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي وسط رد فعل عنيف ضد مقترحاتها التقشفية.

وهدف لومبارد للعجز المالي في العام المقبل، عند أعلى من 5 في المائة، هو الهدف نفسه الذي استهدفته الحكومة السابقة. لكنه لا يزال يمثل انخفاضاً عن هذا العام، فمن المتوقع أن يتسع العجز إلى أكثر من 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال لومبارد لصحيفة «لا تريبيون ديمانش»: «نحن بحاجة إلى تعديل مشروع قانون (الموازنة) هذا لعمل موازنة جيدة، مع عجز أعلى قليلاً من 5 في المائة لحماية النمو».

وأضاف: «لحماية النمو، يجب أن يأتي خفض العجز عبر خفض الإنفاق العام وليس من خلال الضرائب»، مضيفاً أن أي زيادات ضريبية يجب أن تكون «محدودة للغاية». وقال إنه سيتشاور مع جميع الأحزاب السياسية في البرلمان الفرنسي، وإن المناقشات ستساهم في مقترحات موازنة الحكومة.

عُيِّن لومبارد، يوم الاثنين الماضي، جزءاً من حكومة رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، الذي يفتقر مثل سلفه ميشال بارنييه إلى الأغلبية العاملة في البرلمان، ويهدف إلى إعداد موازنة بحلول منتصف فبراير (شباط) المقبل.

ومن المتوقع أن يواجه فريق بايرو ضغوطاً لتقليص العجز المتوقع أن يبلغ بنهاية العام مستوى يتجاوز 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

والبرلمان في عطلة حتى 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، لكن بمجرد عودته، من المرجح أن يواجه بايرو وفريقه تهديداً مستمراً بسحب الثقة.

وخفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا في وقت سابق من ديسمبر الحالي، عقب تعيين بايرو رئيساً للوزراء؛ وهو رابع رئيس وزراء للبلاد هذا العام.


مقالات ذات صلة

ماكرون يشيد بـ«الطموح غير المسبوق» للشراكة مع المغرب

شمال افريقيا العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)

ماكرون يشيد بـ«الطموح غير المسبوق» للشراكة مع المغرب

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«الطموح غير المسبوق» للشراكة التي تم بناؤها مع المغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية لويس انريكي مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان عقب النهائي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

أكد لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان استحقاق فريقه لقب كأس السوبر الفرنسي مؤكداً أن النتيجة كانت عادلة.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية المهاجم عثمان ديمبلي يحتفل بهدفه في موناكو (رويترز)

«كأس السوبر الفرنسي»: ديمبلي يقود سان جيرمان للفوز باللقب

سجل المهاجم عثمان ديمبلي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود باريس سان جيرمان للفوز 1-صفر على موناكو في كأس السوبر الفرنسي.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عالمية النمساوي أدي هوتر مدرب موناكو الفرنسي في المؤتمر الصحافي بالدوحة (رويترز)

هوتر: على موناكو تقديم مباراة مثالية

شدَّد النمساوي أدي هوتر، مدرب موناكو الفرنسي، أن على فريقه «تقديم مباراة مثالية» أمام باريس سان جيرمان في كأس الأبطال.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).