«نيوم» السعودية و«سامسونغ سي آند تي» تشكلان أكبر تحالف عالمي لتطوير تقنيات البناء

باستثمار يتجاوز 346.7 مليون دولار

جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)
جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)
TT

«نيوم» السعودية و«سامسونغ سي آند تي» تشكلان أكبر تحالف عالمي لتطوير تقنيات البناء

جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)
جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)

أبرمت شركة «نيوم» المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اتفاقية تأسيس مشروع مشترك مع «سامسونغ آند تي» باستثمار يتجاوز 1.3 مليار ريال (346.7 مليون دولار) ليصبح أكبر تحالف عالمي لتطوير تقنيات البناء والتشييد في المملكة.

وبحسب بيان للشركة، الخميس، يهدف هذا المشروع المشترك إلى أتمتة جميع عمليات تجميع هياكل التسليح الحديدية المستخدمة في البناء عبر تقنيات اللحام والربط الروبوتية المتطورة؛ ما يتيح توفير هياكل حديدية كبيرة مسبقة الصُنع.

ومن المتوقع أن تعمل تلك التقنيات المتطورة على تقليل ساعات العمل اليدوي بنسبة تصل إلى 80 في المائة؛ وذلك استناداً إلى متوسط معدلات التركيب العالمية المطبَّقة في عمليات البناء التقليدية، إلى جانب دورها المهم في تعزيز السلامة والجودة، وتقليل هدر المواد وتكاليف تجميع هياكل التسليح بنسبة تصل إلى 40 في المائة.

ووفق البيان، قام صندوق «نيوم»، الذراع الاستثمارية الاستراتيجية للشركة، بقيادة هذه الاتفاقية، وذلك انطلاقاً من دوره المحوري في تأسيس مشاريع جديدة وتسريع خلق القيمة في قطاعات «نيوم» الخمسة عشر.

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق «نيوم» للاستثمار، ماجد مفتي: «تُعدُّ الاستدامة من الركائز الأساسية لـ(نيوم)، ونعمل على تعزيزها في جميع أعمال البناء وأساليب التطوير لدينا. فمن خلال أتمتة عمليات البناء الضخمة باستخدام الروبوتات ندفع حدود الابتكار في مجال البناء والتشييد إلى آفاق جديدة».

وأضاف مفتي أن هذه الاتفاقية مع شركات عالمية كبرى مثل «سامسونغ» تنسجم مع استراتيجية «نيوم» الهادفة إلى جذب شركاء رائدين لدعم سلاسل الإمداد، وتعزيز القيمة المستقبلية، ورسم نموذج جديد لأعمال بناء فعّالة، وآمنة، وصديقة للبيئة.

وتنص الاتفاقية على إنشاء مصانع لإنتاج هياكل حديد التسليح في «نيوم»؛ وذلك لتلبية متطلبات أعمال تطوير مدينة «ذا لاين» والمشاريع الرئيسة الأخرى؛ ما يسهم في توفير أكثر من 2000 فرصة عمل من أصحاب المهارات العالية بالسوق المحلية. وفي ظل ارتفاع الطلب على تصنيع هذه الهياكل حول العالم، ستسهم تقنيات الأتمتة المتطورة في رفع كفاءة عمليات الإنشاءات وزيادة الإنتاجية في قطاع البناء العالمي.

من جهته، قال رئيس وحدة تطوير الأعمال الجديدة في «سامسونغ سي آند تي»، هوجين جونغ: «نحن متحمسون لهذه الشراكة الواعدة مع (نيوم)، وتحقيق طموحاتنا لنكون في طليعة الشركات العالمية بمجال تقنيات أتمتة عمليات البناء وتسريعها. وسنعمل معاً على تطوير هذا القطاع من خلال دمج تقنيات الروبوتات المبتكرة وحلول الأتمتة المتطورة وإحداث تحول نوعي في مشاريع التطوير في مختلف مناطق نيوم».

بدوره، قال رئيس قطاع التصميم والبناء في «نيوم»، بندر أشرور، إن تطوير اقتصاد صناعي متقدم في «نيوم» يمثل خطوة أساسية في تسريع استخدام أساليب البناء الحديثة في مشاريعنا الرئيسة. و«بالإضافة إلى دورها في خلق آلاف الوظائف، تسهم هذه الاتفاقية في تحقيق (رؤية المملكة) وطموحاتها العالمية في مجال الصناعات المتقدمة، بما يعزز من إمكاناتها الاقتصادية على المدى الطويل وقدرتها التنافسية على مستوى العالم».

ومن خلال قطاع «التصميم والبناء» المتنامي لديها، تطور «نيوم» تقنيات البناء الحديثة من خلال الاستفادة من التقنيات الناشئة والتعاون مع قادة الصناعة. ويهدف هذا القطاع إلى تعزيز النمو الاقتصادي عبر خلق الوظائف النوعية على مستوى المملكة، في وقت تشهد فيه الشركة نمواً متسارعاً في أعمال التطوير لمناطقها وبنيتها التحتية على مساحتها البالغة 26500 كيلومتر مربع.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

ارتفاع طفيف لسوق الأسهم السعودية إلى 11961 نقطة

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة، إلى مستويات 11961.05 نقطة، وبسيولة قيمتها 4.5 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تفقد 148 نقطة بتأثير من الأسهم القيادية

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، بمقدار 148 نقطة، وبنسبة 1.22 في المائة، إلى مستويات 11948.72 نقطة، وبسيولة قيمتها 4.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقيات (سال)

«سال» السعودية للخدمات اللوجيستية توسع خدماتها بتوقيع عدة اتفاقيات

وقعت شركة «سال» السعودية للخدمات اللوجيستية شراكات استراتيجية بارزة تتماشى مع «رؤية 2030» التي تسعى إلى تطوير القطاع وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية بأكثر من المتوقع

إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)
إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)
TT

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية بأكثر من المتوقع

إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)
إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يعكس التغير التدريجي في ظروف سوق العمل.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات الإعانات الأولية للبطالة انخفضت بمقدار 22 ألف طلب، لتصل إلى 220 ألف طلب معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 230 ألف طلب للأسبوع الأخير.

ودخلت المطالبات في فترة من التقلبات، مما قد يجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة لسوق العمل. وتشير مجموعة من المؤشرات، بما فيها المؤشرات بشأن الطلبات وفرص العمل، إلى أن الظروف أصبحت أكثر مرونة مما كانت عليه قبل جائحة «كوفيد19»، إلا إن سوق العمل تشهد تباطؤاً تدريجياً.

وشهد معدل البطالة ارتفاعاً مفاجئاً إلى 4.3 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي من 3.7 في المائة بداية العام، مما دفع «بنك الاحتياطي الفيدرالي» إلى بدء دورة تخفيف السياسة النقدية بخفض غير تقليدي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وفي تصريحاته يوم الأربعاء، قال رئيس «الفيدرالي»، جيروم باول، للصحافيين إن «المخاطر السلبية لسوق العمل تبدو كأنها تضاءلت». وأعلن «البنك المركزي» خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق إلى 4.25 في المائة. كما توقع أن يشهد عام 2025 خفضاً بمقدار نقطتين فقط، مقارنة بـ4 تخفيضات كانت متوقعة في سبتمبر، مع الإشارة إلى استمرار المرونة الاقتصادية وارتفاع التضخم.

وهناك أيضاً حالة من عدم اليقين بشأن سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب المقبلة، بما في ذلك التعريفات الجمركية على السلع المستوردة، والتخفيضات الضريبية، والترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين، وقد حذر خبراء الاقتصاد بأنها قد تكون تضخمية.

وشملت بيانات المطالبات الأسبوعَ الذي أجرت فيه الحكومة مسحاً للشركات لجمع بيانات مكون الرواتب غير الزراعية في تقرير التوظيف لشهر ديسمبر. وارتفعت الرواتب غير الزراعية بمقدار 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي جزئياً نتيجة تلاشي تأثير الأعاصير وانتهاء إضرابات العمال في مصانع «بوينغ» وشركات طيران صغيرة أخرى. وقد قيدت هذه العوامل نمو الوظائف إلى 36 ألف وظيفة فقط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكانت مرونة سوق العمل، التي تعكس في الغالب انخفاض حالات التسريح التاريخية، هي المحرك الرئيسي للتوسع الاقتصادي عبر الإنفاق الاستهلاكي القوي.

ومن المتوقع أن تقدم البيانات الأسبوع المقبل حول عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة مزيداً من الضوء على صحة سوق العمل في ديسمبر الحالي.

من ناحية أخرى، يعاني مزيد من العمال المسرحين من فترات بطالة طويلة، مع اقتراب متوسط مدة فترات البطالة من أعلى مستوى له في 3 سنوات خلال نوفمبر الماضي.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس للتوظيف، انخفض بمقدار 5 آلاف ليصل إلى 1.874 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر.