البحرين: أكبر تحديث لمصفاة «بابكو للتكرير» يرفع طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف برميل

الرئيس التنفيذي: المشروع سيزيد كميات النفط المستوردة من السعودية إلى أكثر من 320 ألف برميل يومياً

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال تدشين توسعة مصفاة «بابكو للتكرير»... (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال تدشين توسعة مصفاة «بابكو للتكرير»... (بنا)
TT

البحرين: أكبر تحديث لمصفاة «بابكو للتكرير» يرفع طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف برميل

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال تدشين توسعة مصفاة «بابكو للتكرير»... (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال تدشين توسعة مصفاة «بابكو للتكرير»... (بنا)

دشن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم، مشروع تحديث مصفاة «بابكو للتكرير»، الذي يُعدّ أكبر مشروع استراتيجي في تاريخ البحرين وفي قطاع الطاقة هناك، ومن المتوقع أن يرفع الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً، ما يمثل زيادة بنسبة 42 في المائة.

جاء تدشين الملك حمد هذا المشروع الطموح بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتزامناً مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لملك البلاد.

وعدّ الملك حمد بن عيسى أن افتتاح مشروع تحديث مصفاة «بابكو للتكرير»، يأتي «استكمالاً لما حققته مملكة البحرين من إنجازات، وما تحظى به من مكانة متقدمة في هذا القطاع المهم»، مؤكداً على أن «هذا المشروع الحيوي الكبير يحمل بشائر الخير لتعزيز مسارات التنمية الاقتصادية وتوفير كثير من الفرص الوظيفية النوعية أمام الكوادر الوطنية».

⁠وأشار إلى أن هذا المشروع يعكس توجهات الحكومة «نحو مواصلة الاستثمار في القطاع النفطي وتشجيع الابتكار والاستدامة فيه، بما يعزز القدرة التنافسية ويحقق الزيادة المنشودة في السعة الإنتاجية خلال العقود المقبلة، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية في مجالات الصناعة والإنتاج».

كما أكد على «أهمية مواصلة تنفيذ الخطط والمشاريع الاستثمارية الرائدة في القطاع النفطي»، مشيداً بما «حققته الصناعة النفطية في البحرين من تقدم أسهم في دعم الاقتصاد الوطني، والتنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين».

يرفع مشروع تحديث مصفاة «بابكو للتكرير» الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً (بنا)

إنجاز استراتيجي

وخلال مؤتمر صحافي مشترك على هامش افتتاح مشروع تحديث مصفاة «بابكو»، أكد مارك توماس، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة بابكو إنرجيز» (مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في مملكة البحرين)، والدكتور عبد الرحمن جواهري، الرئيس التنفيذي لشركة «بابكو للتكرير»، أن هذا المشروع يُعدّ خطوة كبيرة نحو تعزيز القدرة الإنتاجية لمملكة البحرين في مجال تكرير النفط، وأشارا إلى أنه من المتوقع أن يسهم بشكل ملحوظ في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الإيرادات؛ «إذ يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد البحريني من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحسين نوعية المنتجات النفطية، مع التركيز على توظيف البحرينيين في المشروع، ومع التفاؤل بأن هذا المشروع الاستراتيجي سيكون أساساً للانطلاق نحو مشاريع جديدة تُسهم في تعزيز مكانة البحرين بوصفها وجهة استثمارية رائدة، فمن المتوقع وصول الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً، ما يمثل زيادة بنسبة 42 في المائة».

⁠من جانبه، أشاد عبد الرحمن جواهري، الرئيس التنفيذي لشركة «بابكو للتكرير»، بـ«التعاون التاريخي بين البحرين والسعودية، وبالشراكة القائمة بين شركة (بابكو) و(أرامكو السعودية)»، وأضاف: «نستورد حالياً 220 ألف برميل يومياً من النفط الخام السعودي، ومع اكتمال المشروع، سترتفع الكميات المستوردة إلى أكثر من 320 ألف برميل يومياً. وهذا التعاون المستدام على مدى أكثر من 70 عاماً يُعدّ نموذجاً يُحتذى في التكامل الخليجي».



التضخم السنوي في المغرب يرتفع إلى 0.8 % في نوفمبر

عبد اللطيف الجواهري محافظ البنك المركزي المغربي في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)
عبد اللطيف الجواهري محافظ البنك المركزي المغربي في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)
TT

التضخم السنوي في المغرب يرتفع إلى 0.8 % في نوفمبر

عبد اللطيف الجواهري محافظ البنك المركزي المغربي في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)
عبد اللطيف الجواهري محافظ البنك المركزي المغربي في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

قالت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، الجمعة، إن معدل التضخم السنوي في البلاد ارتفع إلى 0.8 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، من 0.7 في المائة في الشهر السابق.

وتقيس المندوبية معدل التضخم عن طريق مؤشر أسعار المستهلكين. ورغم الارتفاع على أساس سنوي، انخفضت أسعار المستهلكين 0.2 في المائة على أساس شهري مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول).

وارتفعت أسعار المواد الغذائية، المحرك الرئيس للتضخم، 0.8 في المائة على أساس سنوي، في حين صعد تضخم المواد غير الغذائية 0.7 في المائة. وزاد التضخم الأساسي، الذي يستبعد السلع الأكثر تقلباً من حيث السعر مثل المواد الغذائية، بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري و2.6 في المائة على أساس سنوي.

وكان بنك المغرب المركزي خفض، الثلاثاء، سعر الفائدة الرئيس 25 نقطة أساس إلى 2.5 في المائة، وقال إن القرار يأتي متسقاً مع توقعات التضخم. وذكر البنك في بيان عقب الاجتماع الفصلي لمجلس إدارته أن التضخم سيبلغ واحداً في المائة في المتوسط في عام 2024، انخفاضاً من 6.1 في المائة في العام الماضي، قبل أن يرتفع إلى 2.4 في المائة في عام 2025.

وقال البنك إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد 2.4 في المائة هذا العام، انخفاضاً من 3.4 في المائة في 2023، مع استمرار تأثر قطاع الزراعة بالجفاف. وبافتراض تحسن أداء القطاع غير الزراعي ووصول متوسط حصاد الحبوب إلى خمسة ملايين طن، فإن النمو سيرتفع إلى 5.7 في المائة في عام 2025.

وقال البنك المركزي إن عجز المعاملات الجارية في المغرب سيبلغ واحداً في المائة هذا العام، وأقل من اثنين في المائة في العامين المقبلين، مشيراً إلى انخفاض واردات الطاقة وارتفاع صادرات قطاع السيارات والفوسفات والأسمدة، فضلاً عن زيادة التحويلات المالية وإيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأضاف أن احتياطيات المغرب من النقد الأجنبي ستنمو بحلول عام 2026 إلى 400 مليار درهم (40 مليار دولار)؛ وهو ما يكفي لتغطية خمسة أشهر من احتياجات الاستيراد.

ويتوقع البنك أن يتقلص العجز المالي إلى 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، و3.9 في المائة في عام 2026، مقارنة مع 4.5 في المائة المتوقعة هذا العام، على خلفية ارتفاع عائدات الضرائب.

وقال والي (محافظ) بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري للصحافيين، الثلاثاء، إن المغرب يعتزم إصدار سندات دولية في الربع الأول دون تحديد عملة الإصدار. وأضاف أن المغرب يتحرك أيضاً «ببطء، لكن بثبات» نحو الخطوة التالية في عملية تحرير سعر صرف الدرهم، مشيراً إلى الحاجة إلى تلبية المتطلبات الأساسية.

وبدأ المغرب إصلاحات تدريجية لسوق العملة في عام 2018، وفي عام 2020 زاد النطاق الذي يتأرجح فيه الدرهم إلى خمسة في المائة، من 2.5 في المائة سابقاً. وقال الجواهري إنهم سيواصلون تعميق وتطوير سوق الصرف بين البنوك.