اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

كبار الرؤساء التنفيذيين يناقشون مستقبل المعارض والمؤتمرات في الرياض

توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)
توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)
توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات اليوم الثاني من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات توقيع 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين كل من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وعدد من الشركاء المحليين والدوليين.

ومن بين الجهات التي وقعت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم هيئة الصحة العامة (وقاية)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، وعين الرياض - الشريك المؤسس للقمة - والأكاديمية السعودية للترفيه (SEA)، والاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية السعودية للمعارض والمؤتمرات (SECA)، حيث تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التزام المملكة بتطوير هذا القطاع من خلال إطلاق عدد من البرامج التدريبية الجديدة وتأسيس شراكات للتميز في هذا القطاع الحيوي.

وواصلت النسخة الأولى من القمة - التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، جهودها لإعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمية، خلال ثاني أيام القمة، وذلك عبر استعراض الابتكارات المقترحة لتطوير القطاع، وتسليط الضوء على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في الارتقاء بصناعة الفعاليات العالمية، وتعزيز تأثيرها في الاقتصادات الوطنية.

وتناولت جلسات اليوم الثاني للقمة عدداً من المسائل الرئيسة التي تساعد على بناء الجيل المقبل من الفعاليات وضمان الوصول به إلى مستويات غير مسبوقة من التقدم، من خلال التركيز على الاستدامة وتطوير حجم الفعاليات ونطاق تأثيرها، وقدرة التقدم التكنولوجي على تغيير مفهوم الفعاليات والاجتماعات، وتعزيز دور قطاع المعارض والمؤتمرات كمحفز رئيس للاستثمار والنمو الاقتصادي.

وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات المهندس حاتم الكاهلي أن المعارض والمؤتمرات ليست مجرد فعاليات وأحداث عابرة، بل هي تجربة متكاملة تشمل الأشخاص المشاركين وطبيعة المكان الذي يستضيفهم.

وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تظهر الدور الريادي للمملكة على المستوى الدولي، وتؤكد قدرتها على أن تصبح مركزاً لقطاع المعارض والمؤتمرات العالمية، مضيفاً «سنواصل تعزيز بنيتنا التحتية في صناعة الفعاليات، لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتقديم أفضل تجربة على الإطلاق».

وتنعقد على هامش جلسات القمة اجتماعات تضم كلاً من الاتحاد الدولي للمعارض والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وعدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع، لمناقشة خطة المملكة في سعيها لأن تصبح المركز العالمي الرائد لصناعة الفعاليات، بما في ذلك استراتيجيات التشغيل والنموذج التنظيمي.

وتستمر فعاليات القمة يوم الثلاثاء تحت عنوان «السعودية تحت الأضواء»، حيث تسلط الجلسات الضوء على قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي وأبرز قياداته وجهوده للنمو والتوسع من خلال المبادرات وما حققه من تقدم وقصص نجاح ملهمة حتى الآن، مع التركيز على الدور الريادي للبلاد في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمية.


مقالات ذات صلة

السعودية: ندعم الاستثمارات الصناعية بـ«حوافز معيارية» تنافسية محلياً وعالمياً

الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية: ندعم الاستثمارات الصناعية بـ«حوافز معيارية» تنافسية محلياً وعالمياً

وافق مجلس الوزراء السعودي على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، بهدف دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتمكين القطاع ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم الثلاثاء في الرياض برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

السعودية تقر حزمة الحوافز المعيارية لتعزيز نمو الصناعة

وافق مجلس الوزراء السعودي على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، وذلك خلال الجلسة المنعقدة، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)

مصر للاستفادة من خبرات السعودية في قطاع التعدين

تسعى مصر لتعظيم الاستفادة من قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر علاقتها الوطيدة بالسعودية التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أعمال إنشائية في النادي الملكي للغولف بالدرعية السعودية (الشرق الأوسط)

202.2 مليون دولار لتنفيذ مشروع تطويري جديد في الدرعية السعودية

وقعت شركة «الدرعية»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، عقداً لتنفيذ أعمال الحفر التمهيدية لإنشاء عدة أصول حيوية في الدرعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد الموانئ السعودية (الشرق الأوسط)

إعفاء المصانع السعودية من الرسوم الجمركية للتصدير

أطلقت هيئة تنمية الصادرات السعودية، بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية خدمة «الإعفاء مقابل التصدير».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر للاستفادة من خبرات السعودية في قطاع التعدين

وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)
وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

مصر للاستفادة من خبرات السعودية في قطاع التعدين

وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)
وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)

تسعى مصر لتعظيم الاستفادة من قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر علاقتها الوطيدة بالسعودية التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا القطاع، لا سيما أن هناك امتداداً جيولوجياً بين الدولتين يفصل بينهما البحر الأحمر.

وفي هذا الإطار، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، تطلع بلاده إلى زيادة التعاون مع السعودية في مجالات التعدين، و«الاستفادة من الخبرات السعودية وتجاربها الناجحة في هذه المجالات سواء في الحزم التحفيزية أو التكنولوجيات والتقنيات المستخدمة».

واستعرض بدوي خلال استقباله بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، المحاور الأساسية لاستراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي والتي تشمل محوراً خاصاً بإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 1 في المائة حالياً إلى ما يتراوح بين 5 - 6 في المائة، وكذلك جهود القطاع لتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية.

بالإضافة إلى المحاور الخاصة بالسلامة والصحة المهنية والاستدامة والبيئة وترشيد الطاقة، والعمل على إعادة هيكلة مزيج الطاقة في مصر لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030، وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى تجربة منجم السكري للذهب في استخدام الطاقة المتجددة في عمليات التشغيل.

من جانبه، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، على أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق نجاحات تخدم شعبي البلدين، واستعرض تجربة السعودية في الاستثمار التعديني، مشيراً إلى نجاح مؤتمر التعدين الدولي الثالث «مستقبل التعدين» المنعقد في الرياض مؤخراً، «والذي حقق مكاسب في المنطقة وليس للسعودية فقط».

تجدر الإشارة إلى أن الرياض ستستضيف المؤتمر الدولي الرابع للتعدين خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير (كانون الثاني) 2025، والذي قد «يعد فرصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها قطاع التعدين المصري أمام شركات التعدين العالمية»، وفق الخريف.

التجارة بين البلدين

كما عقد الوزير السعودي، خلال جولته في القاهرة، لقاءً يوم الاثنين مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، لبحث سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية.

وأشار الخطيب إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتميزة المتاحة بالبلدين، وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والسعودي على حد سواء.

وفي هذا الصدد أوضح الخطيب أن «مصر تمتلك كافة الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية، والتي تشمل توافر العمالة المؤهلة والمهندسين ذوي الكفاءة العالية، وكذا تنافسية الأجور والبنية الأساسية المؤهلة، وتوافر الطاقة، وتوافر الأراضي الصناعية، والمواد الخام، بالإضافة إلى ارتباطها بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسة في العالم، والتي تمكن المنتج المصري من النفاذ الحر والمنافسة بعدد كبير من الأسواق الإقليمية والعالمية».

وأشار هنا إلى «اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي تمثل حجر الزاوية لتعزيز التعاون الاستثماري المشترك وتحسين البيئة الاستثمارية في مصر وتعزيز جاذبية السوق المصرية أمام الاستثمارات السعودية»، لافتاً إلى أهمية استفادة المستثمرين السعوديين من الفرص الاستثمارية المتميزة بالسوق المصرية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

ولفت الوزير المصري إلى حرص الحكومة على تهيئة مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار من خلال العمل على تطوير البنية التحتية اللازمة للاستثمار وتسهيل استيراد المواد الخام اللازمة للصناعة، مشيراً إلى أنه يجري العمل على رفع القدرات التنافسية للتجارة، وحماية الصناعة والاستثمار وفقاً للتدابير المتوافق عليها دولياً في هذا الصدد.

ومن جانبه أشار بندر الخريف إلى أنه «تم تحديد مجموعة من القطاعات الصناعية المستهدفة لتحقيق التكامل الصناعي بين المملكة ومصر»، لافتاً إلى أن مجال التعدين يحظى باهتمام من جانب المملكة العربية السعودية ولديها استثمارات ضخمة في هذا المجال.