ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تواصل التوجه نحو ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية التي قد تؤثر على توقعات الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2639.86 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:18 (بتوقيت غرينتش)، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 2661.80 دولار، وفق «رويترز».
ومن المقرَّر صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، فيما تتوقع السوق فرصة بنسبة 70.1 في المائة لخفض أسعار الفائدة، بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول) ، وفقاً لأداة «فيد ووتش».
وقال استراتيجي السلع الأساسية في بنك «إيه إن زد»، سوني كوماري: «تحاول سوق الذهب العثور على اتجاهها. وإذا جاءت أرقام الوظائف أضعف من توقعات السوق، فإن ذلك من شأنه أن يزيد من فرص خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) ويعزز جاذبية الذهب».
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، يوم الأربعاء، إلى أن الاقتصاد الأميركي أقوى مما كان يبدو في سبتمبر (أيلول)، عندما بدأ البنك المركزي في خفض الفائدة، مما يمنح صانعي السياسات مزيداً من الحذر بشأن مسار الخفض في المستقبل.
وحقق الذهب، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، زيادة تزيد عن 27 في المائة هذا العام، بعد أن سجل مستويات قياسية عدة طوال العام، مدفوعاً بتخفيف الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع التوترات الجيوسياسية.
وقال المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية، جيجار تريفيتي: «بالنسبة لشهر ديسمبر (كانون الأول)، نتوقع الدعم عند 2550 دولاراً والمقاومة عند 2700 دولار، مع بقاء الأسواق في اتجاه هبوطي لعدة أسابيع بسبب جني الأرباح بعد الارتفاع الهائل هذا العام».
أما الفضة، فقد انخفضت 0.2 في المائة إلى 31.29 دولار للأوقية، لكنها ارتفعت أكثر من 2 في المائة هذا الأسبوع.
وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 939.60 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم 1.1 في المائة إلى 973.50 دولار، لكن المعدنين يتجهان صوب تسجيل ثاني أسبوع من الخسائر.