أعلنت شركة «أورانو» الفرنسية للوقود النووي، يوم الأربعاء، أنها فقدت السيطرة على منجم اليورانيوم «سومير» في النيجر، بعد أن توقفت قرارات مجلس الإدارة عن التنفيذ، وتولت السلطات النيجرية الإشراف على المنجم.
وأوضحت الشركة التي تمتلك حصة تزيد على 60 في المائة في المنجم، أنها حذرت منذ عدة أشهر من التدخل في إدارة «سومير»؛ حيث اضطرت إلى تعليق الإنتاج، بعد أن أوقفت السلطات الصادرات العام الماضي، وفق «رويترز».
وتُعد النيجر مصدراً لنحو 4 في المائة من الإنتاج العالمي لليورانيوم، وهو الوقود الأكثر استخداماً في الطاقة النووية. وتدير «أورانو» مناجم في البلاد منذ سنوات، ومع ذلك أصبح مناخ الأعمال للشركات الدولية في النيجر غير مستقر، بعد الانقلاب العسكري الذي وقع العام الماضي.
وقالت «أورانو» إن القرار الذي اتخذته إدارة «سومير» في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) بتعليق الإنفاق المرتبط بالإنتاج من أجل الحفاظ على الأموال اللازمة للرواتب، قد تم بشكل متعمد تجاهله. وأضافت الشركة في بيان لها: «إن النفقات المستمرة في الموقع تساهم في تدهور الوضع المالي للشركة».
وتجدر الإشارة إلى أن النيجر كانت مسؤولة عن نحو 15 في المائة من إمدادات اليورانيوم التي تنتجها «أورانو» عندما كانت مناجمها تعمل بكامل طاقتها. ومع ذلك، أفادت الشركة بأن توقف الصادرات من النيجر تم تعويضه بالكامل من خلال زيادة الإنتاج في المناجم الكندية والكازاخستانية.