قطاع الخدمات الروسي يحقق أسرع نمو منذ يناير

رغم التحديات الاقتصادية

منظر عام يُظهر سوقاً للمواد الغذائية في سانت بطرسبرغ (رويترز)
منظر عام يُظهر سوقاً للمواد الغذائية في سانت بطرسبرغ (رويترز)
TT

قطاع الخدمات الروسي يحقق أسرع نمو منذ يناير

منظر عام يُظهر سوقاً للمواد الغذائية في سانت بطرسبرغ (رويترز)
منظر عام يُظهر سوقاً للمواد الغذائية في سانت بطرسبرغ (رويترز)

شهد قطاع الخدمات الروسي توسعاً، للشهر الخامس على التوالي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، محققاً أسرع وتيرة نمو منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً لمسحٍ للأعمال نُشر يوم الأربعاء. ويُعزى هذا الأداء إلى ارتفاع الطلبات الجديدة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات الروسية، الذي تُصدره «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 53.2 نقطة في نوفمبر، مقارنة بـ51.6 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، متجاوزاً عتبة الخمسين التي تفصل بين النمو والانكماش، وفق «رويترز».

وعادت أعمال التصدير الجديدة إلى النمو، خلال الشهر نفسه، في حين سجلت العمالة بالقطاع زيادة، للشهر السادس عشر على التوالي.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، تُواجه روسيا تحديات اقتصادية مستمرة؛ من بينها التضخم وانخفاض ملحوظ في قيمة الروبل، خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت الشركات إلى زيادات ملحوظة في تكاليف التشغيل.

وأوضحت «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن «ارتفاع أسعار المُدخلات جاء نتيجة زيادة تكاليف المورّدين والنقل والأجور. وأفادت بعض الشركات بأن تحركات سعر الصرف غير المواتية أسهمت في ارتفاع تكاليف الشراء».

كما تعرضت الشركات لضغوط إضافية على طاقتها الإنتاجية، مع تسجيل زيادة طفيفة في تراكم الأعمال، لأول مرة منذ ثمانية أشهر.

ورغم هذه التحديات، أعرب مقدمو الخدمات الروس عن تفاؤل متزايد بشأن مستقبل إنتاجهم، ما يعكس تحسناً في ثقة الشركات.

في سياق متصل، أظهر مسحٌ آخر، نُشر يوم الاثنين، أن النشاط في قطاع التصنيع الروسي شهد ارتفاعاً طفيفاً خلال نوفمبر؛ مدعوماً بنمو الإنتاج والطلبات الجديدة، على الرغم من خفض الشركات أعداد العاملين.


مقالات ذات صلة

ريفز وزيرة مالية بريطانيا: سنتخذ إجراءات جديدة في مارس إذا لزم الأمر

الاقتصاد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز على هامش الاجتماع السنوي لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس (رويترز)

ريفز وزيرة مالية بريطانيا: سنتخذ إجراءات جديدة في مارس إذا لزم الأمر

أكدت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الخميس، أنه سيعلَن عن إجراءات مالية جديدة إذا لزم الأمر في مارس (آذار) المقبل لتلبية متطلبات القواعد المالية.

«الشرق الأوسط» (دافوس (سويسرا))
الاقتصاد منظر عام لجانب من مدينة مسقط القديمة (رويترز)

صندوق النقد الدولي: تنفيذ الإصلاحات ضمن «رؤية عُمان 2040» أساسي لنمو مستدام

قال «صندوق النقد الدولي» إن اقتصاد سلطنة عُمان يواصل تحقيق النمو في ظل انخفاض معدلات التضخم؛ «بفضل عائدات الهيدروكربونات المواتية وجهود الإصلاح المستمرة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد تركي وزوجته يفحصان ملابس للأطفال في أحد شوارع منطقة بايزيد بإسطنبول بينما تظهر لوحة أسعار العملات في أحد محلات الصرافة (أ.ب)

«المركزي التركي» يخفض سعر الفائدة إلى 45 في المائة

خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة بواقع 250 نقطة أساس من 47.5 إلى 45 في المائة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف في «دافوس 2025» (الشرق الأوسط)

وزير الصناعة السعودي: المملكة من أفضل وجهات الاستثمار عالمياً

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف أن المملكة تعدّ اليوم واحدة من أفضل الأماكن للاستثمار، خصوصاً في القطاع الصناعي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد ترمب وبوتين يصافحان بعضهما أثناء عقد مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائهما في هلسنكي يوليو 2018 (رويترز)

التشوهات الاقتصادية تقلق بوتين... وترمب يضغط لإنهاء صراع أوكرانيا

أصبح الرئيس فلاديمير بوتين أكثر قلقاً بشأن التشوهات التي يواجهها الاقتصاد الروسي، في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)
لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)
لافتة إعلان وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» التابع لشركة «هيونداي» في لوفيرن (رويترز)

ارتفع بشكل طفيف، الأسبوع الماضي، عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة؛ مما يشير إلى أن النمو القوي في الوظائف من المرجح أن يستمر في يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت بمقدار 6 آلاف إلى 223 ألف طلب بمعدّل موسمي للأسبوع المنتهي في 18 يناير الحالي، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، بتسجيل 220 ألف طلب.

وقد تساهم الظروف الجوية الباردة التي ضربت أجزاء من البلاد، بالإضافة إلى الحرائق في لوس أنجليس، في زيادة الطلبات خلال الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، لا تزال سوق العمل قوية؛ مما يدعم استمرار التوسع الاقتصادي. وتشمل البيانات الأسبوعية المدة التي استطلعت فيها الحكومة الشركات لإصدار «تقرير الرواتب غير الزراعية» في «تقرير التوظيف» لشهر يناير الحالي.

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، زادت الرواتب غير الزراعية بما يعادل 256 ألف وظيفة، فيما أضاف الاقتصاد 2.2 مليون وظيفة في العام الماضي، بمتوسط ​​186 ألف وظيفة شهرياً، وهو انخفاض عن 3 ملايين وظيفة في عام 2022.

وساهمت متانة سوق العمل في اتخاذ «بنك الاحتياطي الفيدرالي» قراراً بتقليص تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة لهذا العام إلى اثنين فقط من 4 كان قد قدرها في سبتمبر (أيلول) الماضي عند بدء دورة التخفيف من السياسات. كما أن حملة قمع الهجرة التي شنتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، بالإضافة إلى خطط خفض الضرائب، وتغييرات التعريفات الجمركية الواسعة، قد أثارت قلقاً بين مسؤولي «البنك المركزي» بشأن مسار السياسة النقدية، فقد حذر خبراء الاقتصاد بأن عمليات الترحيل الجماعي، والقيود على الهجرة القانونية، قد يعرقلان سوق العمل.

ومن المتوقع أن يُحافظ «بنك الاحتياطي الفيدرالي» على أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، بعد أن خفضها بمقدار 100 نقطة أساس إلى النطاق الحالي بين 4.25 و4.50 في المائة منذ سبتمبر الماضي. كما رُفع سعر الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023.

وقد تقدم البيانات الأسبوع المقبل بشأن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات مزيداً من الأدلة على قوة سوق العمل في يناير الحالي.