بريطانيا تُسجل أبطأ معدل لإنشاء الشركات منذ 2010

وسط تحذيرات بشأن النمو الاقتصادي والإنتاجية

يتجول الناس بالحي المالي بلندن مع ناطحات السحاب في الخلفية (رويترز)
يتجول الناس بالحي المالي بلندن مع ناطحات السحاب في الخلفية (رويترز)
TT

بريطانيا تُسجل أبطأ معدل لإنشاء الشركات منذ 2010

يتجول الناس بالحي المالي بلندن مع ناطحات السحاب في الخلفية (رويترز)
يتجول الناس بالحي المالي بلندن مع ناطحات السحاب في الخلفية (رويترز)

بدأ البريطانيون تأسيس شركات جديدة، العام الماضي، بأبطأ معدل منذ عام 2010، وهو ما يُعد بمثابة إشارة تحذير للنمو الاقتصادي والإنتاجية على المدى الطويل، وفقاً للبيانات الرسمية التي نُشرت يوم الاثنين.

وانخفض عدد الشركات الجديدة، التي تم تأسيسها في المملكة المتحدة، إلى 316 ألفاً في 2023، مقارنة بـ337 ألفاً في 2022، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني البريطاني.

وأدى ذلك إلى تقليص «معدل إنشاء الشركات»؛ أي عدد الشركات الجديدة التي جرى تأسيسها كنسبة مئوية من إجمالي الشركات العاملة؛ من 11.5 في المائة إلى 11 في المائة، وهو الأدنى منذ عام 2010، وفق «رويترز».

كما انخفض عدد الشركات التي أغلقت أبوابها، حيث أغلقت 309 آلاف شركة في 2023، مقارنة بـ349 ألفاً في 2022، مما أدى إلى انخفاض «معدل إغلاق الشركات» إلى 10.8 في المائة، من 11.9 في المائة، وهو الأدنى منذ عام 2020.

ويرى عدد من الاقتصاديين أن انخفاض معدلات إنشاء وإغلاق الشركات يُعد أمراً سيئاً لنمو الإنتاجية وتحسين مستويات المعيشة على المدى الطويل، حيث تجد الشركات القديمة صعوبة أكبر في تبني نماذج أعمال أفضل أو تقنيات جديدة.

وكان مكتب الإحصاء الوطني قد قدَّر، الأسبوع الماضي، أن إنتاجية البريطانيين لكل ساعة عمل، في الربع الثالث من هذا العام، كانت أقل بنسبة 1.8 في المائة، مقارنة بالعام السابق، وقد ارتفعت بنسبة 2 في المائة فقط في أكثر من أربع سنوات، منذ بداية جائحة «كوفيد-19». ومن المحتمل أن يجري تعديل هذه الأرقام مع التقديرات الجديدة للسكان.

وصرّح الحزب الحاكم الجديد بأن هدفه هو تحقيق أسرع نمو في الإنتاجية لكل فرد بين أكبر سبعة اقتصادات متقدمة في العالم.

وكان من النقاط المضيئة في بيانات يوم الاثنين زيادة عدد «أرباب العمل ذوي النمو العالي» - الشركات التي تضم ما لا يقل عن 10 موظفين وحققت زيادة في عدد الموظفين بنسبة 20 في المائة سنوياً لمدة ثلاث سنوات.

وارتفعت نسبة الشركات في هذه الفئة إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات، حيث بلغت 4.7 في المائة خلال 2023، مقارنة بـ3.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد امرأة على دراجة نارية تمر أمام موقع إنشاءات بمدينة تيانجين الصينية (رويترز)

الصين تخطط لتخصيص حصة من سندات الحكومات المحلية لعام 2025 للبنية التحتية

تخطط وزارة المالية الصينية لتخصيص جزء من حصة سندات الحكومات المحلية الخاصة لعام 2025 لتلبية احتياجات تمويل مشروعات البنية التحتية الكبرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
الاقتصاد سيدات يمشين أمام مقر البورصة في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

«غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» يخفضان توقعاتهما للأسهم الصينية

قلّص كل من «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» تصنيف الأسهم في الصين رغم مساعٍ داخلية للدعم واحتمالية التأثر بالتوترات الخارجية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أميركيون من أصول لاتينية صوّتوا لترمب لأنه «الخيار الأفضل للاقتصاد»

عندما صوّت كيني راميريز لجو بايدن في الانتخابات الأميركية عام 2020 كان ينتظر «تغييراً لكنه لم يشهده»، بل واجه ارتفاعاً في أسعار المنتجات الضرورية لتشغيل صالونه.

«الشرق الأوسط» (بنسلفانيا (الولايات المتحدة))

«وول مارت» تتجه لتحقيق أفضل مكاسب سنوية منذ عقدين

شعار «وول مارت» يظهر خارج متجرها الجديد في سان سلفادور (رويترز)
شعار «وول مارت» يظهر خارج متجرها الجديد في سان سلفادور (رويترز)
TT

«وول مارت» تتجه لتحقيق أفضل مكاسب سنوية منذ عقدين

شعار «وول مارت» يظهر خارج متجرها الجديد في سان سلفادور (رويترز)
شعار «وول مارت» يظهر خارج متجرها الجديد في سان سلفادور (رويترز)

من المتوقع أن تحقق أسهم «وول مارت» أفضل مكاسب سنوية لها منذ أكثر من عقدين، وذلك بفضل الأسعار المنخفضة التي تقدمها للمنتجات الأساسية اليومية، مما يمنحها ميزة تنافسية على نظيراتها من الشركات التي تواجه طلباً ضعيفاً من المستهلكين ذوي الميزانيات المحدودة.

وشهدت أسهم «وول مارت» ارتفاعاً بنحو 60 في المائة حتى الآن هذا العام، متفوقة على مكاسب بلغت نحو 13 في المائة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، إضافة إلى زيادة بنسبة 21 في المائة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» للسلع الاستهلاكية غير الأساسية، وفق «رويترز».

أما أسهم منافستها «تارغت» فقد ارتفعت بنحو 7 في المائة فقط هذا العام، في حين سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» زيادة بنسبة 23 في المائة.

تجدر الإشارة إلى أن أسهم «وول مارت» قد سجلت قفزة استثنائية بلغت 106 في المائة في عام 1998، حين كانت الشركة توسع نموذج متاجرها «سوبر سنتر»، وتثبت وجودها في أسواق كندا والمكسيك، وهو ما يمثل جزءاً من زيادة كبيرة في سعر سهم الشركة بلغت نحو 70 في المائة في عامي 1997 و1999.

وقال مدير محفظة العملاء في «زاك» للاستثمار، بريان مولبيري: «النمو العضوي، إلى جانب الميزانية العمومية القوية ومستويات الديون المنخفضة، يجعل (وول مارت) سهماً جذاباً للغاية في الوقت الراهن».

ومن المقرر أن تُعلن «وول مارت» عن نتائجها للربع الثالث يوم الثلاثاء، مع توقعات بتحقيق زيادة بنحو 4 في المائة في الإيرادات، ونمو بنسبة 5 في المائة في الدخل التشغيلي المعدل، وفقاً للتقديرات التي جمعتها «إل إس إي جي».

وبدأت «وول مارت» في الاستفادة من استثماراتها في التجارة الإلكترونية والإعلانات، مما ساعدها على تحقيق نمو في الدخل التشغيلي بمعدل أسرع من نمو الإيرادات.

واستثمرت الشركة مليارات الدولارات في السنوات الأخيرة في أتمتة سلسلة الإمداد الخاصة بها، وهو ما ساعد في تحسين جودة المنتجات الطازجة في متاجرها، وتسريع أوقات التسليم، لا سيما في ظل تزايد تفضيل المستهلكين لشراء المواد الغذائية عبر الإنترنت.

وقال رئيس الأسهم ومدير المحفظة في «أبتوس كابيتال أدفايزر»، ديفيد واغنر: «(وول مارت) توسع بشكل مستمر سوقها المستهدفة. أداؤها في التنفيذ ممتاز، خصوصاً في مواجهة (أمازون)، التي لا تمتلك شبكة لوجيستية متطورة في المناطق الريفية في أميركا كما تفعل (وول مارت)».

كما ركزت «وول مارت» على تدفقات الإيرادات ذات الهوامش المرتفعة، مثل وحدات السوق والإعلانات لدعم الطلب المستمر على المنتجات الأساسية منخفضة الأسعار في متاجرها الكبرى.

وأفاد المدير المالي جون رايني في مكالمة ما بعد الأرباح في أغسطس (آب) أن نمو الإيرادات من الإعلانات وأقسام العضوية كان مسؤولاً عن أكثر من 50 في المائة من نمو الدخل التشغيلي في الربع الثاني.

وعلى الرغم من أن وحدة الإعلانات في «وول مارت»، التي تم إطلاقها في عام 2019 لا تزال في مراحلها الأولى مقارنة بأمازون، فإن الشركة شهدت نمواً ملحوظاً في هذا القطاع خلال الأشهر الأخيرة، متفوقة على أداء «أمازون» في منصتها المتنوعة.