ميزانية السعودية... استمرار الإنفاق على المشاريع العملاقة

تراجع العجز 15 % ونمو الإيرادات 20 % في الربع الثالث

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

ميزانية السعودية... استمرار الإنفاق على المشاريع العملاقة

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

يتضح من أداء الميزانية العامة السعودية للربع الثالث من العام الحالي عزم الحكومة على مواصلة زيادة حجم الإنفاق الرأسمالي على المشاريع العملاقة، توازياً مع السعي لرفع الإيرادات. فقد سجل الإنفاق الرأسمالي 48.150 مليار ريال (12.8 مليار دولار) في الربع الثالث على أساس سنوي بزيادة 17 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2023، وشكّل حوالي 14 في المائة من النفقات الإجمالية البالغة 339.44 مليار ريال (90.3 مليار دولار).

في المقابل، ارتفعت الإيرادات الإجمالية 20 في المائة إلى 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار). وبلغت الإيرادات غير النفطية 118.3 مليار ريال (31.4 مليار دولار) بارتفاع 6 في المائة.

وبهذا، يكون العجز قد بلغ 30.23 مليار ريال (8.06 مليار دولار)، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 15.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (35.8 مليار ريال).


مقالات ذات صلة

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

الاقتصاد المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

نوّه «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي بقدرة البلاد على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، في ظل التحسن الملحوظ بالقطاع غير النفطي والأنشطة الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد  2.6 مليار ريال إجمالي التمويل المقدم لروّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة (الشرق الأوسط)

«التنمية الاجتماعية» السعودي يتوسع تمويلياً بحجم إقراض 2.1 مليار دولار

تمكّن بنك التنمية الاجتماعية السعودي خلال العام الحالي من التوسع في التمويل وشمول شرائح متنوعة في القطاعات المختلفة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نمو إيرادات القطاع غير الربحي بنسبة 33 % في عام 2023 (واس)

القطاع غير الربحي في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً بإيرادات تتجاوز 14.5 مليار دولار

ارتفع إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي في السعودية إلى 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار) في عام 2023، بنمو نسبته 33 في المائة مقارنةً بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)

المناطق اللوجيستية تنتشر في السعودية تعزيزاً للحركة التجارية العالمية

أظهرت مؤشرات زيادة انتشار المناطق اللوجيستية في السعودية، ليصل إجمالي عدد المراكز القائمة في العام الماضي 22 مركزاً، مرتفعةً بنسبة 267 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة أثناء جولته في أحد المصانع الجديدة (الشرق الأوسط)

وزير الطاقة السعودي يدشن مصانع جديدة لتعزيز توطين القطاع

افتتح وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مصنعَين متخصصَين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

استقرار طلبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة

لافتة للتوظيف معلقة على نافذة مطعم شيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة للتوظيف معلقة على نافذة مطعم شيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

استقرار طلبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة

لافتة للتوظيف معلقة على نافذة مطعم شيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة للتوظيف معلقة على نافذة مطعم شيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)

استقرّ عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، رغم ارتفاع عدد المطالبات المستمرة إلى أعلى مستوى له في 3 سنوات.

وأعلنت وزارة العمل، الخميس، انخفاض طلبات إعانات البطالة بمقدار ألف طلب، لتصل إلى 219.000 طلب في الأسبوع المنتهي بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول). وجاء هذا الرقم أقل من توقعات المحللين، التي بلغت 223 ألف طلب، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

في المقابل، ارتفعت المطالبات المستمرة، التي تُمثل العدد الإجمالي للأميركيين المستفيدين من إعانات البطالة، بمقدار 46 ألفاً، لتصل إلى 1.91 مليون طلب للأسبوع المنتهي بتاريخ 14 ديسمبر. ويعد هذا الرقم أعلى من توقعات المحللين، وأكبر مستوى يتم تسجيله منذ أسبوع 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، عندما كانت سوق العمل في طور التعافي من تداعيات جائحة «كوفيد-19»، التي تسببت في القضاء على عدد من الوظائف خلال ربيع عام 2020.

ويُشير هذا الارتفاع في المطالبات المستمرة إلى أن بعض المستفيدين يواجهون صعوبات أكبر في العثور على وظائف جديدة، ما قد يعكس تراجعاً في الطلب على العمالة، على الرغم من أن الاقتصاد لا يزال قوياً.

كما ارتفع متوسط المطالبات الأسبوعية لأربعة أسابيع، وهو المؤشر الذي يُسهم في تخفيف تقلبات الأرقام الأسبوعية، بمقدار ألف، ليصل إلى 226.500 طلب.

وتُعدّ الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانات البطالة مؤشراً رئيسياً لحركة التسريح في سوق العمل الأميركية. وعلى الرغم من وجود إشارات إلى تراجع طفيف في سوق العمل مؤخراً، فإنها لا تزال تتمتع بقدر كبير من القوة، مقارنةً بالتوقعات الاقتصادية، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الفائدة لعدة سنوات.

وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أطلق سلسلة من زيادات أسعار الفائدة خلال عامي 2022 و2023، في إطار جهوده للسيطرة على التضخم، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 4 عقود، والذي ظهر نتيجة الانتعاش الاقتصادي السريع بعد الركود القصير والحاد الناجم عن الجائحة.

والأسبوع الماضي، خفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي للمرة الثالثة على التوالي، في ظل استمرار التراجع الواسع للتضخم، الذي لا يزال مع ذلك أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة. كما فاجأ البنك الأسواق بتوقعاته خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025، بدلاً من 4 مرات، كما أشارت التوقعات السابقة.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت الحكومة ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى 7.7 مليون فرصة في أكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بأدنى مستوى لها في 3 سنوات ونصف السنة عند 7.4 مليون فرصة في سبتمبر (أيلول)، ما يُشير إلى استمرار رغبة الشركات في التوظيف، رغم تباطؤ وتيرة التوظيف.

وفي نوفمبر، أضاف أرباب العمل في الولايات المتحدة 227 ألف وظيفة، وهي زيادة قوية مقارنة بـ36 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، عندما تأثرت الأجور سلباً بفعل الإضرابات والأعاصير. كما قامت الحكومة بمراجعة تقديراتها لنمو الوظائف في سبتمبر وأكتوبر، بإضافة 56 ألف وظيفة.

ومن المتوقع صدور تقرير الوظائف الحكومي لشهر ديسمبر في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل.