سجل الاقتصاد الفرنسي نمواً أكبر من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 0.4 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع 0.2 في المائة خلال الربع الثاني؛ مدفوعاً بتأثير أولمبياد باريس، وفق بيانات أولية من وكالة الإحصاء الفرنسية صدرت يوم الأربعاء.
وكان المحللون، الذين استطلعت آراءهم «رويترز»، قد توقّعوا نمواً بنسبة 0.3 في المائة، للناتج المحلي الإجمالي، في الربع الثالث.
وأسهم تدفق السياح لحضور أولمبياد باريس بشكل كبير في زيادة الإنفاق الاستهلاكي، الذي شهد نمواً بنسبة 0.5 في المائة خلال الربع الثالث، بعد أداء ثابت في الربع الثاني.
ويتماشى هذا التقدير الأولي مع التوقعات التي قدَّمتها الوكالة في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث خفّضت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث، في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، إلى 0.4 في المائة، بعد أن كانت 0.5 في المائة سابقاً.
ورحّب وزير المالية أنطوان أرماند بهذا الخبر، في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، مشيراً إلى أنه يعكس «قوة اقتصادنا، الذي يدعم العمالة وقوة شراء الفرنسيين».
وقال: «هذا إنجاز للأشهر المقبلة سيجري تعزيزه بانخفاض التضخم وأسعار الفائدة والإصلاحات التي قامت بها الحكومة».
وبعد أسابيع من الصراع لإيجاد رئيس وزراء جديد، عيَّن الرئيس إيمانويل ماكرون السياسي المحافظ المخضرم ميشيل بارنييه، في سبتمبر، الذي يواجه، الآن، المهمة الصعبة المتمثلة في الحصول على موافقة موازنة 2025، وخفض العجز في البرلمان المنقسم بشدة بعد الانتخابات.