سجل الناتج المحلي الإجمالي الألماني نمواً غير متوقع في الربع الثالث، مدفوعاً بزيادة إنفاق الحكومة والأسر، مما ساعد أكبر اقتصاد في أوروبا على تجنب الركود، وسط مخاوف من انكماش مستمر للربع الثاني على التوالي.
وأظهرت بيانات أولية من «مكتب الإحصاء»، يوم الأربعاء، أن الاقتصاد قد توسع بنسبة 0.2 في المائة خلال الربع الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاضاً بنسبة 0.1 في المائة على أساس فصلي.
وأشار كبير الاقتصاديين في «هاوك أوفهاوزر لامب»، ألكسندر كروغر، إلى أن «الاقتصاد يرسل إشارة حياة رغم كثير من نقاط الضعف الهيكلية، وذلك بفضل تخفيف حذر المستهلكين قليلاً».
كما عدّل «مكتب الإحصاء» بيانات الربع الثاني، حيث أظهر انكماشاً بنسبة 0.3 في المائة على أساس فصلي، بدلاً من الانخفاض بنسبة 0.1 في المائة الذي أُعلن سابقاً.
ورغم هذه الأخبار الإيجابية، فإن المحللين يتوقعون استمرار الضعف الاقتصادي، حيث يكافح البلد مع ارتفاع تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب العالمي على صادراته، وزيادة المنافسة.
وقال كروغر: «آفاق النمو تتراوح بين الركود والبطء الشديد».
من ناحية أخرى، أفاد «مكتب العمل الاتحادي» بأن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع أكثر من المتوقع خلال أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ فقد ازداد عدد العاطلين عن العمل بنحو 27 ألف شخص على أساس موسمي، ليصل إلى 2.86 مليون، في حين كان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 15 ألف شخص.
وظل معدل البطالة، المعدل موسمياً، ثابتاً عند 6.1 في المائة. وأشارت رئيسة «مكتب العمل»، آندريا ناهليس، إلى أن «زيادة الخريف في سوق العمل لم تتحقق بشكل كبير هذا العام».
وأظهرت البيانات الأولية، يوم الأربعاء أيضاً أن التضخم قد ارتفع في 4 ولايات ألمانية مهمة خلال أكتوبر الحالي، مما يشير إلى احتمال زيادة معدل التضخم الوطني.