الاقتصاد الألماني يتجنب الركود

سجل نمواً غير متوقع في الربع الثالث بلغ 0.2 %

سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)
سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يتجنب الركود

سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)
سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

سجل الناتج المحلي الإجمالي الألماني نمواً غير متوقع في الربع الثالث، مدفوعاً بزيادة إنفاق الحكومة والأسر، مما ساعد أكبر اقتصاد في أوروبا على تجنب الركود، وسط مخاوف من انكماش مستمر للربع الثاني على التوالي.

وأظهرت بيانات أولية من «مكتب الإحصاء»، يوم الأربعاء، أن الاقتصاد قد توسع بنسبة 0.2 في المائة خلال الربع الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاضاً بنسبة 0.1 في المائة على أساس فصلي.

وأشار كبير الاقتصاديين في «هاوك أوفهاوزر لامب»، ألكسندر كروغر، إلى أن «الاقتصاد يرسل إشارة حياة رغم كثير من نقاط الضعف الهيكلية، وذلك بفضل تخفيف حذر المستهلكين قليلاً».

كما عدّل «مكتب الإحصاء» بيانات الربع الثاني، حيث أظهر انكماشاً بنسبة 0.3 في المائة على أساس فصلي، بدلاً من الانخفاض بنسبة 0.1 في المائة الذي أُعلن سابقاً.

ورغم هذه الأخبار الإيجابية، فإن المحللين يتوقعون استمرار الضعف الاقتصادي، حيث يكافح البلد مع ارتفاع تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب العالمي على صادراته، وزيادة المنافسة.

وقال كروغر: «آفاق النمو تتراوح بين الركود والبطء الشديد».

من ناحية أخرى، أفاد «مكتب العمل الاتحادي» بأن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع أكثر من المتوقع خلال أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ فقد ازداد عدد العاطلين عن العمل بنحو 27 ألف شخص على أساس موسمي، ليصل إلى 2.86 مليون، في حين كان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 15 ألف شخص.

وظل معدل البطالة، المعدل موسمياً، ثابتاً عند 6.1 في المائة. وأشارت رئيسة «مكتب العمل»، آندريا ناهليس، إلى أن «زيادة الخريف في سوق العمل لم تتحقق بشكل كبير هذا العام».

وأظهرت البيانات الأولية، يوم الأربعاء أيضاً أن التضخم قد ارتفع في 4 ولايات ألمانية مهمة خلال أكتوبر الحالي، مما يشير إلى احتمال زيادة معدل التضخم الوطني.


مقالات ذات صلة

استطلاع: توقعات النمو العالمي تصل إلى 3.1 % في 2024

الاقتصاد يتجول الناس حول الحي المالي بالقرب من بورصة نيويورك (رويترز)

استطلاع: توقعات النمو العالمي تصل إلى 3.1 % في 2024

من المتوقَّع أن يحافظ النمو الاقتصادي العالمي على وتيرته القوية، العام المقبل؛ حيث ستقوم البنوك المركزية الكبرى بتقليص الفائدة، في ظل أداء قوي للاقتصاد الأميركي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الدكتور جهاد أزعور يستعرض تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي» (أرشيفية - صندوق النقد)

صندوق النقد يتوقّع انتعاش نمو الشرق الأوسط إلى 4 % العام المقبل

توقّع صندوق النقد الدولي أن يرتفع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 4 في المائة العام المقبل

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

الاقتصاد السعودي ينمو بـ2.8% في الربع الثالث بدعم من الأنشطة غير النفطية

نما الاقتصاد السعودي في الربع الثالث من العام الجاري بواقع 2.8 في المائة، بعد 4 فصول متتالية من الانكماش.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد محافظ بنك اليابان كازو أويدا (وسط الصورة) يحضر اجتماع السياسة النقدية مع آخرين في مقر بنك اليابان بطوكيو (أ.ف.ب)

بنك اليابان يثبّت الفائدة ويرى تراجعاً للمخاطر الخارجية

أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة منخفضة للغاية، يوم الخميس، وأشار إلى الحاجة إلى التدقيق في التطورات الاقتصادية العالمية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العلم الأميركي على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

الاقتصاد الأميركي ينمو بمعدل 2.8 % في الربع الثالث

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي قوي بلغ 2.8 % بالفترة من يوليو إلى سبتمبر حيث أسهم المستهلكون في دفع النمو رغم تأثير الفائدة المرتفعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تراجع صافي الأصول الأجنبية لمصر في أغسطس

مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)
مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)
TT

تراجع صافي الأصول الأجنبية لمصر في أغسطس

مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)
مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، يوم الخميس، أن صافي الأصول الأجنبية لمصر انخفض للشهر الثاني على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، متراجعاً بمقدار 3.53 مليار دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له في عامين ونصف العام في مايو (أيار) الماضي.

وانخفضت الأصول الأجنبية الصافية إلى 473.2 مليار جنيه مصري (نحو 9.72 مليار دولار) في أغسطس، من 644.8 مليار جنيه (13.25 مليار دولار) بنهاية يوليو (تموز)، وفقاً لحسابات «رويترز»، بناءً على سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي في تلك الأوقات.

وكانت مصر تستخدم أصولها الأجنبية الصافية، التي تشمل الأصول الأجنبية في كل من البنك المركزي والبنوك التجارية، للمساعدة في دعم عملتها منذ سبتمبر (أيلول) 2021 على الأقل. وتحوّلت الأصول الأجنبية الصافية إلى سلبية في فبراير (شباط) 2022.

وانخفضت الأصول الأجنبية بشكل ملحوظ في البنوك التجارية في أغسطس، لكنها ارتفعت قليلاً في البنك المركزي، في حين ظلّت الالتزامات الأجنبية مستقرة نسبياً في كل من البنوك التجارية والبنك المركزي، وفق «رويترز».