متداولو الجنيه الإسترليني يتحوّطون قبل الموازنة البريطانية والانتخابات الأميركية

موظف يعدّ أوراق الجنيه الإسترليني في بنك كاسيكورن ببانكوك (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الجنيه الإسترليني في بنك كاسيكورن ببانكوك (رويترز)
TT

متداولو الجنيه الإسترليني يتحوّطون قبل الموازنة البريطانية والانتخابات الأميركية

موظف يعدّ أوراق الجنيه الإسترليني في بنك كاسيكورن ببانكوك (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الجنيه الإسترليني في بنك كاسيكورن ببانكوك (رويترز)

سارع متداولو الجنيه الإسترليني إلى التحوّط ضد تحركات الأسعار الكبيرة، الأربعاء، قبل ساعات فقط من أول موازنة لوزيرة مالية حزب «العمال»، راشيل ريفز، في حين ظل الجنيه ثابتاً مقابل الدولار واليورو.

وارتفع تقلُّب الخيارات الضمني لمدة أسبوع -وهو مقياس للطلب، للحماية من التحركات الكبيرة في الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع المقبل- إلى 10.375 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023، وفق «رويترز».

وشهدت هذه التقلبات زيادة ملحوظة من نحو 6.325 في المائة، ما يجعلها أكبر زيادة يومية منذ سبتمبر (أيلول) 2022، عندما كشفت رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، عن خطط إنفاق غير ممول أدّت إلى فوضى في الأسواق البريطانية.

وفي مذكرة، قال الاستراتيجي في شركة «بيبرستون»، كريس ويستون: «إنه يوم الموازنة في المملكة المتحدة، وعلى الرغم أن مثل هذه الأحداث نادراً ما تؤثر بشكل كبير على حركة الأسعار، فإن الوضع هذه المرة مختلف». وأضاف: «يُنظر إليها من قِبَل البعض على أنها موازنة للأجيال، والتي ستُحدد مسيرة المستشارة راشيل ريفز، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على نسبة تأييد كير ستارمر، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة».

وستنهي الموازنة الأولى لحزب «العمال» منذ 14 عاماً اليوم شهوراً من التكهنات حول مقدار الاقتراض الذي ستحتاج إليه راشيل ريفز وستارمر للاستثمار في البنية التحتية، ومدى قسوة الضرائب على دافعيها.

وعلى صعيد آخر، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 1.3008 دولار. كما ارتفعت تقلبات الخيارات الضمنية لمدة أسبوع بالنسبة للعملات الأخرى، ولكن بدرجة أقل بكثير مقارنةً بالجنيه الإسترليني، وذلك بسبب المخاطر المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل. وجرى تداول تقلبات اليورو الأسبوعية عند نحو 6.285 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، في حين بلغت تقلبات الين الأسبوعية 16.495 في المائة، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف أغسطس (آب).

وفي المجمل، ارتفعت تقلبات الخيارات الضمنية للجنيه الإسترليني لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ مارس 2023 عند 10.375 في المائة، مسجلةً أكبر زيادة يومية لها منذ سبتمبر 2022.


مقالات ذات صلة

وزيرة المالية البريطانية: لديّ خطط إضافية لتعزيز الاقتصاد

الاقتصاد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تلقي كلمتها الرئيسية في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول 23 سبتمبر 2024 (رويترز)

وزيرة المالية البريطانية: لديّ خطط إضافية لتعزيز الاقتصاد

قالت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز إنها لديها مزيد من الخطط لتعزيز الاقتصاد، وتأمل ألا تضطر إلى رفع الضرائب مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز مع صندوق الموازنة الأحمر مغادرة 11 داونينغ ستريت في وسط لندن (أ.ف.ب)

وزيرة المالية البريطانية تُعلن عن أكبر زيادة في الضرائب منذ 30 عاماً

أعلنت وزيرة المالية البريطانية الجديدة راشيل ريفز عن أكبر زيادة في الضرائب منذ ثلاثة عقود في موازنتها الأولى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة جوية تُظهر برج إيفل ونهر السين وأفق مدينة باريس (رويترز)

الاقتصاد الفرنسي ينمو 0.4 % في الربع الثالث

سجل الاقتصاد الفرنسي نمواً أكبر من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 0.4 في المائة، خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع 0.2 في المائة بالربع الثاني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مناسبة في منطقة وست ميدلاندز (رويترز)

ستارمر: ضرائب إضافية لدعم العمال وإعادة بناء الخدمات العامة في بريطانيا

دافع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن «قضية» حزب «العمال» لجمع 35 مليار جنيه إسترليني (45.45 مليار دولار) من الضرائب الإضافية في «موازنة راشيل ريفز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر جوي يظهر برج «إيفل» ونهر «السين» بالعاصمة الفرنسية باريس (رويترز)

«موديز» تخفّض النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لفرنسا

خفّضت وكالة «موديز» النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لفرنسا، في خطوة تمهّد لخفض محتمل، مشيرة إلى مخاوف تتّصل بالمالية العامة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تراجع صافي الأصول الأجنبية لمصر في أغسطس

مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)
مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)
TT

تراجع صافي الأصول الأجنبية لمصر في أغسطس

مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)
مشاة يمرون أمام أحد محلات الصرافة في وسط القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، يوم الخميس، أن صافي الأصول الأجنبية لمصر انخفض للشهر الثاني على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، متراجعاً بمقدار 3.53 مليار دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له في عامين ونصف العام في مايو (أيار) الماضي.

وانخفضت الأصول الأجنبية الصافية إلى 473.2 مليار جنيه مصري (نحو 9.72 مليار دولار) في أغسطس، من 644.8 مليار جنيه (13.25 مليار دولار) بنهاية يوليو (تموز)، وفقاً لحسابات «رويترز»، بناءً على سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي في تلك الأوقات.

وكانت مصر تستخدم أصولها الأجنبية الصافية، التي تشمل الأصول الأجنبية في كل من البنك المركزي والبنوك التجارية، للمساعدة في دعم عملتها منذ سبتمبر (أيلول) 2021 على الأقل. وتحوّلت الأصول الأجنبية الصافية إلى سلبية في فبراير (شباط) 2022.

وانخفضت الأصول الأجنبية بشكل ملحوظ في البنوك التجارية في أغسطس، لكنها ارتفعت قليلاً في البنك المركزي، في حين ظلّت الالتزامات الأجنبية مستقرة نسبياً في كل من البنوك التجارية والبنك المركزي، وفق «رويترز».