«أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» يعلنون عن منصة لتمويل سلسلة التوريد

بهدف إتاحة مليارات الريالات من السيولة

خلال حفل التوقيع بين «أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» (البيان المشترك)
خلال حفل التوقيع بين «أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» (البيان المشترك)
TT

«أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» يعلنون عن منصة لتمويل سلسلة التوريد

خلال حفل التوقيع بين «أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» (البيان المشترك)
خلال حفل التوقيع بين «أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» (البيان المشترك)

وقّعت «أرامكو السعودية»، و«توليا»، إحدى شركات مجموعة «إس إيه بي»، الرائدة في تزويد حلول إدارة رأس المال العامل في مجال التقنية المالية، وبدعم من «صندوق التنمية الصناعية» السعودي، بصفته أحد مقدّمي التمويل الرئيسيين للقطاع الصناعي المحلي، اتفاقيات للعمل على تأسيس منصة لتمويل سلسلة التوريد.

ووفق بيان مشترك، فإن الجهات تتعاون في تأسيس أحد أكبر برامج تمويل سلسلة التوريد في العالم، الذي يهدف إلى توفير مصدر بديل بأسعار تنافسية لتمويل مورّدي «أرامكو السعودية».

ومن المتوقع أن تعمل منصة التقنية المالية الجديدة، التي تم الإعلان عنها خلال أعمال النسخة الثامنة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، على تحسين سيولة المورّدين، بالإضافة إلى تمكينهم من الارتقاء بمستوى دقة التنبؤ بتدفقاتهم النقدية، مع تعزيز مرونة سلسلة التوريد الخاصة بـ«أرامكو السعودية».

وقال النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في «أرامكو السعودية»، زياد المرشد، إن «أرامكو السعودية» تدرك أهمية الدور الذي يؤديه مورّدوها من خلال إسهامهم في استمرارية أعمالها، مما يتيح تقديم منتجات طاقة وبتروكيماويات بموثوقية وتنافسية عالية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أنه بالتعاون مع شركاء «أرامكو»، «نقدّم لمورّدينا هذه المنصة التقنية المالية، مما يمكّنهم من الوصول إلى فرص تمويل فريدة وتنافسية».

ولفت إلى أن هذه المنصة توفر أيضاً فرصة استثمارية للبنوك للمشاركة في أعمال التمويل، بما يعزّز من حجم المنصة وجدواها.

وعبّر المرشد عن امتنانه للبنك المركزي السعودي (ساما)؛ لتمكين «أرامكو» من تحقيق هذه القيمة المضافة لعملائها، كما قدّر التزام الشركاء في «صندوق التنمية الصناعية» السعودي، و«توليا» بتطوير هذه التقنية المبتكرة، التي من شأنها أن تزيد بشكلٍ كبيرٍ قدرة مورّدي «أرامكو» على تلبية احتياجات العملاء، كما يعزّز استقرار منظومة سلاسل التوريد في المنطقة.

من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «توليا»، سيدريك برو، بأن هذه الصفقة تشكّل بين الجهات المشاركة أكبر برامج تمويل سلسلة التوريد في العالم، الذي من الممكن أن يوفر فرصة لآلاف الشركات للوصول إلى المدفوعات المبكرة.

وأضاف برو أن هدف الشركة هو ضمان تدفق الأموال النقدية بسرعة وسهولة نحو المورّدين، وعندما يتم ذلك على نطاق واسع، فإنه يخلق فرصاً للنمو والاستثمار لهم.

وتهدف منصة التمويل إلى ضخ مليارات الريالات من السيولة، وتمكين المورّدين من تحسين رأس المال العامل، والحصول على إمكانية الوصول إلى التمويل البديل، وتعزيز العلاقات التجارية.


مقالات ذات صلة

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مصفاة نفطية في مقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

النفط يسجل رابع مكسب أسبوعي قبيل تنصيب ترمب

ارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة، متجهةً نحو تحقيق رابع مكسب أسبوعي، مع تأثر الإمدادات بالعقوبات التي فرضتها أميركا في الآونة الأخيرة على تجارة النفط الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني «تيك توك» (رويترز)

«تيك توك» وشركات صينية في مرمى اتهامات الخصوصية الأوروبية

أدرجت مجموعة دعم نمساوية «تيك توك» وشركات صينية أخرى في شكوى خصوصية رفعتها، بدعوى أنها ترسل بيانات مستخدمين من الاتحاد الأوروبي إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مركب يمر أمام مقر «أوساكا إكسبو» في جزيرة يوميشيما اليابانية (أ.ف.ب)

اليابان ترجئ حلم «فائض الموازنة» عاماً آخر... بعد عقود من العجز

أظهر تقدير حكومي يوم الجمعة أن طموح اليابان لتحقيق فائض أولي في الميزانية لأول مرة منذ عقود سيتأخر عاماً، حيث تثقل ضغوط المزيد من الإنفاق على ميزانية الدولة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متسوقون في أحد المتاجر بمدينة نانجينغ شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين تحقق معدل النمو المستهدف رغم شكاوى المستهلكين

حقَّق الاقتصاد الصيني طموحات الحكومة في تسجيل نمو بنسبة 5 في المائة في العام الماضي، لكن بطريقة غير متوازنة مع شكوى كثيرين من تدهور مستويات المعيشة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

كيف سيعيد «دافوس 2025» تشكيل مستقبل النمو في العصر الذكي؟

شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في مكان انعقاده في دافوس السويسرية (رويترز)
شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في مكان انعقاده في دافوس السويسرية (رويترز)
TT

كيف سيعيد «دافوس 2025» تشكيل مستقبل النمو في العصر الذكي؟

شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في مكان انعقاده في دافوس السويسرية (رويترز)
شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في مكان انعقاده في دافوس السويسرية (رويترز)

يبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعه السنوي (دافوس 2025)، في دورته الـ55، يوم الاثنين تحت شعار: «التعاون من أجل العصر الذكي»، حاملاً معه آمالاً وتطلعات جديدة في ظل تحديات اقتصادية عالمية متزايدة.

ويتزامن إطلاق المنتدى مع تأدية دونالد ترمب اليمين رئيساً للولايات المتحدة، والذي من المقرر أن يلقي كلمة عبر الإنترنت في المنتدى في 23 يناير (كانون الثاني).

هذا الحدث يعد واحداً من أبرز المنصات العالمية التي تجمع قادة الحكومات، ورواد الأعمال، والخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا العالمية والإقليمية الملحّة.

ويتناول المنتدى مجموعة من التحديات الأساسية مثل معالجة الصدمات الجيوسياسية، وتعزيز النمو الاقتصادي بما يساهم في تحسين مستويات المعيشة، فضلاً عن دفع التحول العادل والشامل في قطاع الطاقة بما يتماشى مع تطورات العصر التكنولوجي الحديث.

وكان استطلاع للرأي أجراه المنتدى أظهر أن الصراعات المسلحة هي أكبر خطر في عام 2025.

وسيجمع المنتدى هذا العام أكثر من 3 آلاف من قادة الحكومات، ورواد الأعمال، والخبراء، وممثلي المجتمع المدني في مدينة دافوس السويسرية، لتبادل الرؤى وتنسيق الجهود الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وسيتركز برنامج «دافوس 2025» حول خمس أولويات موضوعية رئيسة، تتسم بترابط عميق فيما بينها: إعادة بناء الثقة، وإعادة تصور النمو، والاستثمار في البشر، وحماية كوكب الأرض، والصناعات في العصر الذكي.

أحد الموظفين يقوم بتنظيف مكان انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي (رويترز)

أهمية مؤتمر «دافوس 2025»

تتجلى أهمية «دافوس 2025» باعتباره تجمعاً عالمياً يتجاوز البرنامج الرسمي، حيث يشكل نقطة التقاء حيوية في الحوارات التي تُجرى في الغالب في محادثات غير رسمية. وتكمن أهمية هذه المناقشات في جمع القادة من مختلف أنحاء العالم، في وقت تتضاعف فيه التهديدات التي تهدد استقرار العالم.

ويسعى الاجتماع السنوي الذي أُسس قبل أكثر من 50 عاماً إلى تجسيد روح دافوس، القائمة على الانفتاح والتعاون، والتي تشكل جوهر مهمة المنتدى الاقتصادي العالمي. ويحدد بيان دافوس الذي أُنشئ عام 1973 وتم تجديده في 2020، مبادئ «رأسمالية أصحاب المصلحة»، أو نظام الأهداف المشتركة للشركات، وهو نموذج يعزز التفاعل بين مختلف الأطراف لتحقيق مصالح مشتركة.

وعلى مر السنين، ركز برنامج الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي على التحديات المتطورة التي تواجه العالم. وكانت العديد من المواضيع، مثل تغير المناخ والشمولية والتنوع، محاور ثابتة، بالإضافة إلى كيفية تطوير الاقتصادات لتلبية احتياجات الجميع.

ومع ذلك، تتغير الأجندة كل عام لتتناول أكثر القضايا إلحاحاً، مثل الاستعداد للأوبئة، وإعادة تدريب القوى العاملة، والتحولات الاقتصادية، والطاقة المتجددة. واليوم، يضم البرنامج أكثر من 300 جلسة، يتم بث 200 منها مباشرة إلى جمهور عالمي، بهدف تسريع التقدم ومعالجة التحديات العالمية الكبرى.

الرئيس والمدير التنفيذي للمنتدى بورغ بريندي في مؤتمر صحافي عشية المنتدى (إ.ب.أ)

ما المتوقع في «دافوس 2025»؟

ينعقد «دافوس 2025» في ظل حالة متزايدة من عدم اليقين الجغرافي الاقتصادي، والتوترات التجارية، والاستقطاب الثقافي، فضلاً عن القلق المتزايد بشأن تغير المناخ. ومع ذلك، يلوح في الأفق وعد بابتكارات سريعة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية (وهو مجال متعدد التخصصات يجمع بين علوم الكمبيوتر، والفيزياء، والرياضيات، ويستخدم ميكانيكا الكم لحل المشكلات المعقدة بسرعة تفوق قدرة أجهزة الكمبيوتر التقليدية)، والتكنولوجيا الحيوية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الابتكارات في تعزيز الإنتاجية وتحسين مستويات المعيشة على مستوى عالمي.

ويستند شعار «دافوس 2025»: «التعاون من أجل العصر الذكي»، إلى اقتراح رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب بأن التقنيات المتقاربة تُعيد تشكيل العالم بسرعة وتدفعه نحو نقطة تحول. ويرى شواب أن هذه الثورة التكنولوجية ليست مجرد تقدم تقني، بل هي «ثورة مجتمعية» قد تُساهم في رفع الإنسانية أو حتى تهدد بتفكيكها.

التحديات الكبرى

سيتم طرح العديد من الأسئلة الكبرى في «دافوس 2025»، بما في ذلك:

- ما هي التحديات الرئيسة التي يواجهها القادة في تعزيز التعاون في ظل عصر التقارب التكنولوجي والذكاء الفائق؟

- كيف يمكن تجنب التفتت وبناء مستقبل أكثر ذكاءً؟

- كيف يمكن للابتكار أن يعالج الأزمات مثل تغير المناخ وإساءة استخدام التكنولوجيا؟

- هل يعزز العمل الجماعي والقيادة المسؤولة المساواة والاستدامة والتعاون أو يعمق الانقسامات القائمة؟

الثلوج تغطي مدينة دافوس قبل اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا... الجمعة 3 يناير 2025

خمسة مجالات رئيسة

ينظم الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في خمسة مجالات رئيسة:

1. إعادة تصور النمو: يُعد تجديد تصور النمو أمراً بالغ الأهمية لبناء اقتصادات أقوى وأكثر مرونة. وسيقود «دافوس 2025» النقاشات حول كيفية تحديد مصادر جديدة للنمو في الاقتصاد العالمي الجديد، وتحقيق نمو مستدام يراعي التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

2. الصناعات في العصر الذكي: مع التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية الكبرى، أصبحت الصناعات في حاجة إلى تكيف استراتيجياتها التجارية. وسيناقش قادة العالم في دافوس كيف يمكن تحقيق التوازن بين الأهداف قصيرة الأجل والضرورات طويلة الأجل، وسط التحولات الكبيرة التي تشهدها الصناعات العالمية.

3. الاستثمار في البشر: تؤثر التغيرات الجيو-اقتصادية والتحول الأخضر والتقدم التكنولوجي على جميع جوانب الحياة؛ من العمالة والمهارات إلى توزيع الثروة والتعليم والرعاية الصحية. وسيحلل «دافوس 2025» كيف يمكن للقطاعين العام والخاص الاستثمار في تطوير رأس المال البشري، من خلال وظائف جيدة تساهم في بناء مجتمع حديث ومرن.

4. حماية كوكب الأرض: يعد تغير المناخ وحماية البيئة من المواضيع الأساسية التي يتم التركيز عليها في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي. وسيتم في المنتدى مناقشة كيفية تحفيز العمل في مجالات الطاقة والمناخ والطبيعة من خلال الشراكات المبتكرة، وزيادة التمويل، وتوسيع نشر التقنيات البيئية الرائدة لتحقيق أهداف المناخ والطبيعة العالمية.

5. إعادة بناء الثقة: في عالم يتسم بالترابط المعقد والتغيرات السريعة، تعمقت الانقسامات المجتمعية والجغرافيا السياسية متعددة الأقطاب، مما يعوق التجارة والاستثمار. وسيبحث «دافوس 2025» في كيفية إيجاد طرق جديدة للتعاون على الحلول سواء على المستوى الدولي أو داخل المجتمعات، بهدف بناء ثقة جديدة في النظام العالمي.