أرباح «إتش إس بي سي» في الربع الثالث تتجاوز التقديرات

أكبر بنك في أوروبا أطلق برنامج إعادة شراء بقيمة 3 مليارات دولار

مشاة يمرون أمام فرع بنك «إتش إس بي سي» في هونغ كونغ (رويترز)
مشاة يمرون أمام فرع بنك «إتش إس بي سي» في هونغ كونغ (رويترز)
TT

أرباح «إتش إس بي سي» في الربع الثالث تتجاوز التقديرات

مشاة يمرون أمام فرع بنك «إتش إس بي سي» في هونغ كونغ (رويترز)
مشاة يمرون أمام فرع بنك «إتش إس بي سي» في هونغ كونغ (رويترز)

سجل بنك «إتش إس بي سي هولدينغ» ارتفاعاً بنسبة 10 في المائة بأرباح الربع الثالث يوم الثلاثاء، متجاوزاً تقديرات المحللين، حيث استفادت ثرواته وخدماته المصرفية بالجملة من تخفيضات أسعار الفائدة الأبطأ من المتوقع، بينما تشرع في واحدة من كبرى عمليات الإصلاح في تاريخها.

وحقق أكبر بنك في أوروبا ربحاً قبل الضريبة بلغ 8.5 مليار دولار للفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقابل 7.7 مليار دولار قبل عام، ومقارنة بالنتيجة بمتوسط ​​7.6 مليار دولار لتقديرات السماسرة التي جمعتها «إتش إس بي سي».

كما أعلن البنك الذي يقع مقره الرئيسي في لندن ويركز على آسيا، عن إعادة شراء أسهم إضافية تصل إلى 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى برنامج إعادة شراء بقيمة 6 مليارات دولار تم الإعلان عنه في وقت سابق من هذا العام.

وارتفعت أسهم «إتش إس بي سي» في هونغ كونغ بأكثر من 2 في المائة بعد الإعلان عن النتائج.

وكشف المقرض عن خريطة طريق لإعادة هيكلته الشاملة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد جورج الهديري، والمصممة للسيطرة على التكاليف وتحسين الكفاءة.

وأعلن البنك الأسبوع الماضي، أنه سيدمج بعض العمليات ويقسم بصمته الجغرافية إلى شرق وغرب، تحت هيكل قيادي جديد. وقال الهديري في بيان الأرباح: «سنبدأ في تنفيذ هذه الخطط على الفور»، لكن سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في فبراير (شباط) من العام المقبل.

وتم تكليف الرئيس التنفيذي الجديد للمصرف، الذي تولى المنصب الأعلى الشهر الماضي، بالسيطرة على التكاليف وإدارة مقرض عالمي في بيئة ذات أسعار فائدة منخفضة.

وقال البنك إنه سيدفع توزيعات أرباح مؤقتة بقيمة 10 سنتات للسهم، وهي ثالث دفعة له في عام 2024، بعد مدفوعات بقيمة 41 سنتاً تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام.

وارتفعت إيرادات «إتش إس بي سي» بنسبة 5 في المائة بالربع المنتهي في سبتمبر، إلى 17 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، مع دعم ظروف السوق المتقلبة لنشاط العملاء المزداد في منتجات الثروة.

وكانت أسعار الصرف الأجنبي والأسهم والديون العالمية أبرز ما يميز أعمال الأسواق.

وأظهرت منافساتها في الولايات المتحدة وأوروبا، علامات مبكرة على استدامة الربحية مع بدء البنوك المركزية العالمية في التحرك لخفض أسعار الفائدة. وأعلن بنك باركليز الأسبوع الماضي، عن أرباح تجاوزت التقديرات.


مقالات ذات صلة

«العربي الوطني» يحصل على حقوق تسمية منطقة «ذا فينيو» في موسم الرياض

عالم الاعمال «العربي الوطني» يحصل على حقوق تسمية منطقة «ذا فينيو» في موسم الرياض

«العربي الوطني» يحصل على حقوق تسمية منطقة «ذا فينيو» في موسم الرياض

حصل البنك العربي الوطني على حقوق تسمية منطقة «ذا فينيو»، إحدى المناطق الجديدة التي انضمت إلى موسم الرياض 2024، ليصبح اسمها «anb Arena».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى مصرف الراجحي يظهر في خلفية الصورة في الرياض (أ.ف.ب)

«ألفاريز»: ارتفاع ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث إلى 5.4 مليار دولار

نمت ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث من العام الحالي وسط تحسن ملحوظ في مستويات كفاءة التكلفة، كما أظهره تقرير شركة «ألفاريز آند مارسال» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن بنك «إتش إس بي سي» سينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين بعد 8 سنوات من إطلاقها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد تزييف دقيق لفئتي 100 و200 شيكل

مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوّت لصالح تمديد المراسلة المصرفية مع البنوك الفلسطينية

صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على تمديد الإعفاء الذي يسمح للبنوك الإسرائيلية بالتواصل مع البنوك الفلسطينية لمدة عام آخر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

وزير الطاقة السعودي: قرار «أوبك بلس» استند إلى عوامل أساسية

وزير الطاقة السعودي يتحدث في فعالية في الرياض (أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة السعودي يتحدث في فعالية في الرياض (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الطاقة السعودي: قرار «أوبك بلس» استند إلى عوامل أساسية

وزير الطاقة السعودي يتحدث في فعالية في الرياض (أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة السعودي يتحدث في فعالية في الرياض (أرشيفية - رويترز)

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن قرار تحالف «أوبك+» تأجيل زيادات الإنتاج استند إلى عوامل أساسية.

تصريحات الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى شبكة «سي إن بي سي» جاءت غداة قرار تمديد تخفيضات إنتاج النفط من قبل التحالف بكامله بمقدار مليونَي برميل يومياً لمدّة عام إضافي، حتى نهاية 2026 بدلاً من نهاية العام المقبل، وقرار ثماني دول أعضاء في التحالف المشاركِة في تخفيضات طوعية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، تمديد خطة تقليص هذه التخفيضات لمدّة 3 أشهر، حتى نهاية مارس (آذار) 2025، بدلاً من مطلع العام الحالي.

وفي حديثه إلى شبكة «سي إن بي سي»، الجمعة، قال وزير الطاقة السعودي إن القرار الذي اتخذه تحالف «أوبك بلس» تأجيل زيادات إنتاج الخام يمنحه الوقت لتقييم التطورات في الطلب العالمي والنمو الأوروبي والاقتصاد الأميركي.

وأضاف: «هناك الكثير من الأمور الأخرى، كما تعلمون، النمو في الصين، والنمو في أوروبا وأثر تحول الطاقة على هذا النمو... وما يحدث في الاقتصاد الأميركي، مثل سعر الفائدة، والتضخم... هناك الكثير من الأمور التي ستحدث خلال الشهرين المقبلين، لكن قرار تأجيل زيادة الإنتاج إلى الربع الثاني مرتبط بشكل أساسي بمسألة أن الربع الأول ليس موعداً جيداً لزيادة الإنتاج؛ لأنه معروف بزيادة المخزونات».

وأردف قائلاً: «بصراحة، السبب الرئيسي لتحريك أو تغيير الموعد هو أساسيات العرض والطلب. إنها ليست فكرة جيدة أن نحقق أحجاماً في الربع الأول».

وأوضح أن على «أوبك بلس» إجراء «مراجعة للواقع»، والتوفيق بين إشارات العرض والطلب مع معنويات السوق والاهتمام بالأساسيات، ومع ذلك وضع شيء يخفف من هذه المشاعر السلبية ضمن حدود ما يمكن أن تفعله أوبك بلس بالطبع».

ورغم قرار التأجيل، قال الأمير عبد العزيز إن التحالف «يعتقد بصدق أن السوق، العام المقبل، ستكون أفضل مما هو متوقع». وكان تحالف «أوبك بلس» قرر في اجتماعه الافتراضي الآتي:

تمديد تخفيضات إنتاج النفط من قبل التحالف بكامله بمقدار مليونَي برميل يومياً لمدّة عام إضافي، حتى نهاية 2026.

تمديد الدول الثماني خطة التعديلات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، التي تم الإعلان عنها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى نهاية شهر مارس 2025 بدلاً من مطلع العام المقبل، على أن تتم بعد ذلك إعادة كميات هذه التعديلات تدريجياً، على أساس شهري حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2026، أي على مدار 18 شهراً بدلاً من 12 شهراً سابقاً، وذلك لدعم استقرار السوق.

تمديد الدول الثماني للخفض الطوعي البالغ 1.65 مليون برميل يومياً الذي تم الإعلان عنه في شهر أبريل (نيسان) 2023، حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2026.

تمديد مدة التقييم حتى بداية شهر نوفمبر من عام 2026 والاسترشاد بهذا التقييم في تحديد مستويات الإنتاج لعام 2027.

السماح للإمارات بزيادة الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً بدءاً من أبريل وحتى نهاية سبتمبر 2026 بدلاً من خطة سابقة ببدء ذلك من يناير (كانون الثاني) 2025.

عقد الاجتماع الوزاري الـ39 للدول الأعضاء في «أوبك» وخارجها في 28 مايو (أيار) 2025.