رئيس «المركزي البلجيكي»: لا حاجة مُلحَّة لخفض سريع للفائدة الأوروبية

وونش: الانتخابات الأميركية وأزمات الشرق الأوسط تجعل القرار مبكراً

لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

رئيس «المركزي البلجيكي»: لا حاجة مُلحَّة لخفض سريع للفائدة الأوروبية

لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي البلجيكي، بيير وونش، إنه لا يوجد أي إلحاح لدى البنك المركزي الأوروبي لتسريع خفض أسعار الفائدة؛ مشيراً إلى أنه يمكن التعايش مع انخفاض مؤقت وصغير عن هدف التضخم البالغ 2 في المائة.

وقد عبّر صناع السياسة في «المركزي الأوروبي» عن آراء متباينة حول الأسعار والسياسة النقدية في الأيام الأخيرة؛ حيث يشعر البعض بالقلق إزاء انخفاض التضخم دون مستوى 2 في المائة، مما قد يستدعي اتخاذ خطوات سريعة، بينما يرى آخرون أن المخاطر أكثر توازناً، وبالتالي ينبغي على البنك التحرك بحذر شديد.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال وونش: «العمالة مرتفعة، والأجور الحقيقية آخذة في الارتفاع، ولا يزال الهبوط الناعم هو السيناريو الأكثر احتمالاً، لذا لا يوجد إلحاح لتسريع تخفيف السياسة النقدية».

تأتي هذه التصريحات بعد أن أشار رئيس البنك المركزي البرتغالي، ماريو سنتينو، إلى أن خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يجب أن يُعد من بين الخيارات المطروحة في ديسمبر (كانون الأول). كما أوضح الإيطالي فابيو بانيتا أنه ليس من الواضح ما إذا كان المركزي الأوروبي يمكنه وقف خفض أسعار الفائدة عند الوصول إلى مستوى محايد؛ حيث لا يعيق ذلك النمو.

وتتوقع الأسواق حالياً خفض سعر الفائدة بمقدار 35 نقطة أساس في 12 ديسمبر، مما يشير إلى أن المستثمرين يرون فرصة بنسبة 40 في المائة لقيام «المركزي الأوروبي» بخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، بعد 3 تخفيضات بنسبة 25 نقطة أساس هذا العام.

ووافق وونش على إمكانية انخفاض التضخم إلى هدف «المركزي الأوروبي» بحلول منتصف عام 2025، قبل التوقعات المتداولة في أواخر العام؛ مشيراً إلى عدم وجود خطر كبير من انخفاض مستدام دون مستوى 2 في المائة. وأكد أنه إذا انخفض التضخم بشكل أسرع، فإن ذلك قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، ولكن ينبغي أن يكون ذلك تدريجياً حتى تتم إزالة القيود المفروضة على الاقتصاد.

كما أشار وونش إلى أن «المركزي الأوروبي» غالباً ما يتجاهل تقلبات التضخم الناتجة عن تقلبات أسعار الطاقة المؤقتة، ويجب أن يكون لديه نهج متماثل من خلال تجاهل تلك التقلبات في كلا الاتجاهين. وقال: «رغم أن الاقتصاد صامد ويؤدي بشكل جيد عند إمكاناته؛ فإننا نتأخر مؤقتاً بسبب صدمة إيجابية في شروط التجارة. فلا بأس بذلك، ولا ينبغي المبالغة في أهمية هذا الحدث». وأضاف: «أن تكون أقل بقليل من 2 في المائة ليس حدثاً كبيراً، إذا استمر المتوسط على المدى الطويل في الإشارة إلى 2 في المائة».

وحذر وونش من الاستعجال في اتخاذ القرارات في ديسمبر؛ مشيراً إلى أن الأحداث الكبرى وإصدارات البيانات القادمة في الأسابيع المقبلة سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد. وقال: «سوف نحصل على كثير من المعلومات حتى ذلك الحين، منها قراءتان للتضخم ومشاريع جديدة للموظفين. كما ستكون هناك انتخابات أميركية، وعلينا أيضاً متابعة تطورات الصراع في الشرق الأوسط، لذا فإن مناقشة المستويات الدقيقة لا تزال سابقة لأوانها».


مقالات ذات صلة

حكومة تركيا تتوقع معدل تضخم أقل من 20% نهاية 2025

الاقتصاد إحدى أسواق إسطنبول (رويترز)

حكومة تركيا تتوقع معدل تضخم أقل من 20% نهاية 2025

توقعت الحكومة التركية استمرار الاتجاه الإيجابي لتوقعات التضخم وتراجعه إلى ما دون 20 في المائة بنهاية عام 2025.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد الدكتور جهاد أزعور يستعرض تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي» (أرشيفية - صندوق النقد)

صندوق النقد يتوقّع انتعاش نمو الشرق الأوسط إلى 4 % العام المقبل

توقّع صندوق النقد الدولي أن يرتفع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 4 في المائة العام المقبل

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد محافظ بنك اليابان كازو أويدا (وسط الصورة) يحضر اجتماع السياسة النقدية مع آخرين في مقر بنك اليابان في طوكيو (أ.ف.ب)

بنك اليابان يبقي على أسعار الفائدة ثابتة ويركز على المخاطر العالمية

أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة منخفضة للغاية يوم الخميس، وأشار إلى الحاجة إلى التدقيق في التطورات الاقتصادية العالمية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء 30 أكتوبر2024 (حساب مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)

مصر: إعادة تشكيل لجنة إدارة ملف الدين الخارجي وتنظيم الاقتراض

وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع قرار بإعادة تشكيل لجنة إدارة ملف الدين الخارجي وتنظيم الاقتراض الخارجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

الاقتصاد الألماني يتجنب الركود

سجّل الناتج المحلي الإجمالي الألماني نمواً غير متوقع في الربع الثالث، مدفوعاً بزيادة إنفاق الحكومة والأسر، مما ساعد أكبر اقتصاد في أوروبا على تجنب الركود.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«إف بي تي» تفتتح مقراً إقليمياً في السعودية لدفع عجلة الابتكار بالشرق الأوسط

جانب من فعاليات إعلان شركة «إف بي تي» للتكنولوجيا عن افتتاح مقر إقليمي لها في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات إعلان شركة «إف بي تي» للتكنولوجيا عن افتتاح مقر إقليمي لها في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«إف بي تي» تفتتح مقراً إقليمياً في السعودية لدفع عجلة الابتكار بالشرق الأوسط

جانب من فعاليات إعلان شركة «إف بي تي» للتكنولوجيا عن افتتاح مقر إقليمي لها في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات إعلان شركة «إف بي تي» للتكنولوجيا عن افتتاح مقر إقليمي لها في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «إف بي تي» للتكنولوجيا، افتتاح مقر إقليمي لها في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في إطار استراتيجيتها للتوسع عالمياً بهدف تلبية الطلب المتزايد على الخدمات والحلول الرقمية.

ويمثل توسع شركة «إف بي تي» خطوة مهمة بوصفها أول شركة فيتنامية تحصل على ترخيص عمليات إقليمية في المملكة، مما يؤكد التزامها دعم جهود التحول الرقمي في المملكة لتحقيق «رؤية 2030».

وتزامن حفل الافتتاح مع الزيارة الرسمية لرئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشين، للمملكة.

ويمثل المقر الإقليمي الجديد للشركة في الرياض، خطوة استراتيجية نحو توسيع حضور الشركة وتعزيز نطاق عملياتها في المنطقة، نظراً إلى قربه من العملاء الرئيسيين. وسيعمل المقر الجديد من خلال الاستفادة من الشبكة العالمية الواسعة للشركة وخبراتها المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، إلى جانب الرؤى القيّمة في القطاعات المختلفة بما فيها التصنيع والخدمات المصرفية والحكومية والنقل وغيرها، على تعزيز قدرتها على تقديم خدماتها للعملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وعن هذه الخطوة، قال دانغ تران فونغ، النائب الأول للرئيس التنفيذي لدى شركة «إف بي تي سوفت وير»: «تواصل الشركة استراتيجيتها في توسيع حضورها العالمي وتطوير قاعدة عملائها، وتعد منطقة الشرق الأوسط جزءاً حيوياً من هذه الاستراتيجية. ويتماشى تركيزنا مع توجهات المنطقة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي. وبفضل خبرتنا الواسعة في هذا السوق، فإننا نستفيد من فهمنا العميق لثقافة الأعمال في الشرق الأوسط، ونلتزم التعاون الفعّال مع الشركات المحلية وتعزيز فرص العمل المحلية، مما يمكننا من تقديم أفضل الخدمات لعملائنا ودعمهم باستمرار في رحلتهم نحو تحقيق التحول الرقمي».

وبدوره قال رماح غدار، الرئيس التنفيذي لدى شركة «إف بي تي سوفت وير - الشرق الأوسط»: «يؤكد مقرنا الإقليمي الجديد التزامنا دعم مسيرة المملكة لتصبح المركز التقني الرائد في الشرق الأوسط. وتلتزم (إف بي تي) بتوفير حلول تقنية تمكّن عملائها الإقليميين من تحقيق النتائج بسرعة ومرونة وقابلة للتوسع، ومن تعزيز التعاون العابر للحدود».

ويشار إلى أن التركيز الاستراتيجي لشركة «إف بي تي» على الذكاء الاصطناعي المدمج في جميع خدماتها وحلولها، يواكب «رؤية المملكة 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز الابتكار، وتطوير الخدمات العامة من خلال التقدم التكنولوجي.