أزعور: الصراع في الشرق الأوسط يزيد من عدم اليقين والاقتصاد بحاجة إلى الاستقرار

قال إن دول الخليج تكيفت مع الصدمات وتوقع نمو السعودية 4.6%

مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (الشرق الأوسط)
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (الشرق الأوسط)
TT

أزعور: الصراع في الشرق الأوسط يزيد من عدم اليقين والاقتصاد بحاجة إلى الاستقرار

مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (الشرق الأوسط)
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور (الشرق الأوسط)

أعلن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أن الصراع في لبنان والشرق الأوسط عامةً زاد من حالة عدم اليقين، وأن أهم ما يحتاجه اقتصاد المنطقة هو الاستقرار.

وأضاف خلال عرض تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أن «نمو الاقتصاد في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مرشح للارتفاع».

وقال أزعور: «مما لا شك فيه أن دول الخليج قد تمكنت من التكيف مع مختلف الصدمات، بدءاً من جائحة كورونا وصولاً إلى الأزمات المتعددة، حيث استطاعت دول مجلس التعاون الخليجي الحفاظ على مستوى نمو مقبول»، موضحاً أنه من المتوقع أن تحقق السعودية نمواً بنسبة 4.6 في المائة بسبب التقدم الذي يتم إحرازه على صعيد تنويع الاقتصاد، وفي توسع الأنشطة غير النفطية.

وأشار إلى أن الإصلاحات السعودية ضمن «رؤية 2030» أسهمت في حماية الاقتصاد رغم التراجع النفطي.

وقال أزعور إن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، ستقوم بزيارة مصر لتقييم مدى فعالية برامج الحماية الاجتماعية في مصر، مشدداً على أنه من المهم لمصر الحفاظ على مرونة سعر الصرف.

وقال إن التوترات الجيوسياسية والصراعات قد أثرت سلباً على الاقتصاد المصري، وبشكل خاص على إيرادات قناة السويس.

وأكد أن الركيزة الأساسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي تتمثل في الحفاظ على الاستقرار المالي وحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية. وأضاف أزعور أن معدل النمو المتوقع للاقتصاد المصري بنهاية العام المالي الحالي يبلغ نحو 4 في المائة.

كما أشار إلى توقعات بانخفاض ملحوظ في معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة. وقال إن برنامج صندوق النقد الدولي مع مصر تم تصميمه للتعامل مع الظروف الصعبة لكن «نضع في الاعتبار التغييرات في الشرق الأوسط».

وبحسب أزعور، شهد برنامج التمويل مع مصر، قبل أشهر قليلة، زيادة التمويل من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار، وهو حجم تمويل مناسب لظروف ومؤشرات الاقتصاد الكلي، مؤكداً أن مصر حصلت على نحو 35 مليار دولار استثمارات من الإمارات العربية المتحدة، وهي صفقة مهمة لدعم الاقتصاد.

وأشار أزعور إلى أن الحرب في غزة أثرت على الاقتصاد الأردني لكن المملكة حافظت على النمو.

وكانت غورغييفا قالت إنها منفتحة على تعديل أي برنامج بما يخدم الظروف على أفضل وجه، في إشارة إلى الاتفاق الموقع مع مصر.


مقالات ذات صلة

«البنك الإسلامي»: البيانات والمعرفة مفتاح التنمية المستدامة في الاقتصادات النامية

الاقتصاد خلال مشاركة محمد الجاسر في نقاش المائدة المستديرة (البنك الإسلامي للتنمية)

«البنك الإسلامي»: البيانات والمعرفة مفتاح التنمية المستدامة في الاقتصادات النامية

أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، دور شراكات البيانات والمعرفة في دفع عجلة التنمية الإقليمية والعالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد محمد معيط المدير التنفيذي عضو مجلس المديرين التنفيذيين ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي (رويترز)

ممثل المجموعة العربية والمالديف بـ«صندوق النقد» يستهدف 5 محاور أساسية

حدد محمد معيط ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، 5 محاور أساسية للعمل عليها خلال منصبه الجديد لدعم النمو الاقتصادي في الدول العربية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية المصري في لقائه بأمين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ونائب السكرتير التنفيذي للجنة على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن (وزارة المالية)

مصر: مبادلة الديون بالاستثمارات من أهم الحلول المبتكرة للأزمة

قال وزير المالية المصري إن مبادلة الديون بالاستثمارات تمثل أحد أهم الحلول المبتكرة لأزمة الديون، وتُسهم في تعزيز المسار التنموي بالدول الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الجدعان وغورغييفا في مؤتمرهما الصحافي المشترك (أ.ف.ب)

وزير المالية السعودي: يجب دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، داعياً إلى دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يسير بين أنقاض مبنى مدمر في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

صندوق النقد الدولي: لبنان بحاجة إلى «هبات» ودعم دولي

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور أن لبنان يحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي للتخفيف من الصدمة الاقتصادية التي يعيشها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
TT

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن البنك المركزي أبقى على توقعه لنمو الاقتصاد الهندي بمعدل 7.2 في المائة، خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، رغم وجود مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد خلال الشهور الأخيرة.

كما أن توقعات البنك تتجاوز المعدل الذي تستهدفه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ويتراوح بين 6.5 في المائة و7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

في المقابل، خفضت بنوك استثمار -ومنها «غولدمان ساكس غروب» الأميركي- توقعاتها لنمو الاقتصاد الهندي إلى 6.5 في المائة خلال العام المالي الحالي.

وتستند التوقعات المتفائلة للبنك المركزي إلى رؤيته أن الإنفاق في المناطق الريفية يتحسن مع نمو الاستثمار الخاص.

ورغم ذلك يشير المحللون إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية وضعف الصادرات بوصفها أسباباً للقلق بشأن النمو الاقتصادي. كما يقول الخبراء إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه الإشارات التحذيرية، فقد يخاطر البنك المركزي الهندي بالإبقاء على سياسته النقدية بالغة التشدد، وهو ما يهدد بتراجع أكبر للنمو الاقتصادي.

من ناحيته، قال ديراج نيم المحلل الاقتصادي في بنك «أستراليا أند نيوزيلاند بانكنغ كورب»، وفق «رويترز»، إن «توقعات بنك الاحتياط الهندي أعلى من هامش الخطأ المسموح به بالنسبة لتوقعات المحللين والأسواق... لا أعتقد أن مزيج الاقتصاد الكلي تطور بصورة مشجعة للغاية خلال الشهور الأخيرة بما يدعم توقعات البنك المركزي».

يأتي ذلك في حين أظهر مسح أولي -أجرته شركة «إتش إس بي سي هولدينغز»- نمو النشاط الاقتصادي في الهند بأضعف وتيرة له خلال عام 2024، وذلك بعد حدوث انخفاض في قطاعَي الخدمات والتصنيع.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع ليصل إلى 56.7 مقابل 57.5 في أغسطس (آب)، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ليصل إلى 58.9 مقابل 60.9 في الشهر السابق.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 59.3 من 60.7 في الشهر السابق.

وتشير القراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.