وكيل وزارة الصناعة الإماراتي: الدعمان التشريعي والمالي مهمان لتعزيز الشركات

أكد لـ«الشرق الأوسط» ضرورة تحديث السياسات بشكل مستمر

TT

وكيل وزارة الصناعة الإماراتي: الدعمان التشريعي والمالي مهمان لتعزيز الشركات

الوكيل الإماراتي المكلّف بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (تصوير: تركي العقيلي)
الوكيل الإماراتي المكلّف بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (تصوير: تركي العقيلي)

شدّد الوكيل الإماراتي المكلّف بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر السويدي، على ضرورة تحديث وتطوير السياسات الصناعية بشكل مستمر لتعزيز تنافسية الشركات الوطنية عالمياً، مبيّناً أهمية توفير بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تقديم الدعم الشامل للمنشآت، بما في ذلك التشريعي والمالي واللوجيستي، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

حديث السويدي لـ«الشرق الأوسط»، جاء على هامش «منتدى السياسات الصناعية المتعدد الأطراف»، المنعقد في الرياض، خلال 23 – 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويستهدف بناء سياسات صناعية مبتكرة تساهم في مواجهة التحديات العالمية، وإحداث ثورة صناعية تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

توحيد المواصفات

وأكد السويدي أن هناك جهداً كبيراً في توحيد المواصفات على مستوى دول الخليج، مشيراً إلى أهمية أن تتبع الدول العربية ودول الأسواق الناشئة النهج نفسه لتحقيق مستوى أعلى من التنسيق.

وسلّط الضوء على أهمية توفير الحوافز المالية واللوجيستية والتنظيمية من قبل الحكومات لتمكين وتحفيز القطاع الخاص بالمجال الصناعي، سعياً لدفع عجلة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المحلية، موضحاً أنه من خلال هذه الجهود، يمكن تحقيق جدوى اقتصادية كبيرة للمشاريع الوطنية، وتعزيز التكامل الإقليمي.

جانب من المعارض المصاحبة لـ«منتدى السياسات الصناعية» في الرياض (الشرق الأوسط)

كما لفت إلى أن المنتدى يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في ظل الدعم الذي يحصل عليه من الجهات الحكومية لتنفيذ مشاريع مشتركة تركز على تطوير سلاسل الإمداد على المستويين الإقليمي والدولي، نحو دفع عجلة التنمية الصناعية.

دور التقنية المتقدمة

وبيّن وكيل الوزارة الإماراتي أن المنتدى يركّز على أهمية السياسات الصناعية في دعم وتطوير القطاع، حيث يهدف الحدث إلى مناقشة دور التقنية المتقدمة في تحفيز النمو الصناعي، وتعزيز التعاون بين الدول من خلال الشراكات الاستثمارية المتبادلة.

في المقابل، يرى السويدي أن تبادل الخبرات بين الدول في مجالات مثل السياسات الصناعية والتقنية المتقدمة أمر مهم لتطوير القطاع.

ولفت وكيل الوزارة إلى بلوغ حجم الاستثمارات الصناعية في الإمارات نحو 55 مليار درهم (15 مليار دولار)، خلال العام الماضي.


مقالات ذات صلة

الرياض: انطلاق «مؤتمر الاستثمار» بتفاؤل وصفقات مليارية

الاقتصاد ياسر الرميان يتحدث للحضور في «مبادرة مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)

الرياض: انطلاق «مؤتمر الاستثمار» بتفاؤل وصفقات مليارية

ساد جو من التفاؤل حول مستقبل الاقتصاد العالمي بين كبار الشخصيات وقادة الأعمال الذين شاركوا في انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار».

الاقتصاد خلال حفل التوقيع بين «أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» (البيان المشترك)

«أرامكو» و«الصندوق الصناعي» و«توليا» يعلنون عن منصة لتمويل سلسلة التوريد

وقّعت «أرامكو السعودية»، و«توليا»، إحدى شركات مجموعة «إس إيه بي»، وبدعم من «صندوق التنمية الصناعية» السعودي، اتفاقيات للعمل على تأسيس منصة لتمويل سلسلة التوريد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقيات (واس)

«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات بـ1.78 مليار دولار

أبرمت شركة «أكوا باور» السعودية، الثلاثاء، عدداً من الاتفاقيات بإجمالي استثمارات بلغت 1.78 مليار دولار (6.69 مليار ريال)، خلال مشاركتها راعياً استراتيجيّاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (الشرق الأوسط)

إيلون ماسك: الروبوتات «المؤنسنة» ستفوق عدد البشر بحلول 2040

توقّع الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك، أن تتجاوز الروبوتات «المؤنسنة» عدد البشر بحلول عام 2040، مبيّناً أنه سيُقدّر سعر الواحد منها بنحو 25 ألف دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الرئيس ماكرون خلال إلقائه خطاباً أمام البرلمان المغربي (أ.ف.ب)

ماكرون يجدد أمام البرلمان المغربي دعم «سيادة» المغرب على الصحراء

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب أمام البرلمان المغربي، الثلاثاء، التأكيد على تأييد بلاده لـ«سيادة المملكة على الصحراء».

«الشرق الأوسط» (الرباط)

انخفاض أرباح «بي بي» البريطانية لأدنى مستوى في 4 سنوات

شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)
شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)
TT

انخفاض أرباح «بي بي» البريطانية لأدنى مستوى في 4 سنوات

شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)
شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية عن انخفاض أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 30 في المائة، إلى 2.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في 4 سنوات.

وأفاد إفصاح للشركة، يوم الثلاثاء، بأن السبب الرئيسي هو «ضعف هوامش التكرير ونتائج تداول النفط». وكان الانخفاض أقل من المتوقع وسط تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، خصوصاً في الصين، لكنه يزيد الضغوط على الرئيس التنفيذي موراي أوكينكلوس، الذي تعهد بتعزيز أداء «بي بي» في مواجهة مخاوف المستثمرين بشأن استراتيجية التحول في مجال الطاقة.

ورغم تراجع الأرباح الحاد، فإن الرئيس التنفيذي للشركة، موراي أوشينكلوس، قد أشار إلى إحراز «تقدم هائل» منذ تحديد الأولويات، حتى تصل «بي بي» لأعلى قيمة.

وتولى أوشينكلوس منصبه في يناير (كانون الثاني) 2024، وتعهد حينذاك بخفض التكاليف وتحسين الأداء، وتعهد بالتركيز على الأعمال ذات الهامش المرتفع، ونأى بنفسه عن استراتيجية سلفه برنارد لوني للتوسع السريع في مصادر الطاقة المتجددة وتقليل إنتاج النفط والغاز.

وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أكدت «رويترز» نقلاً عن مصادر، أن «بي بي» تخلت عن هدف رئيسي لخفض إنتاج النفط والغاز بحلول 2030، لتتراجع عن هدف تحقيق الحياد الكربوني في 2050، مما يؤكد الأولوية التي منحها أوشينكلوس لتحقيق إيرادات على المدى القريب من أعمال النفط والغاز الأكثر ربحية.

وقال أوكينكلوس، وفق «رويترز»، إن «بي بي» ستركز على قيمة وليس حجم عملياتها. وقال: «كلما سعينا في الجولة الماضية وراء الحجم، أخطأنا».

وقلصت الشركة استثماراتها في الهيدروجين منخفض الكربون وتخطط لبيع عمليات الرياح البرية في الولايات المتحدة.

وقال أوكينكلوس أيضاً إن «بي بي» لديها القدرة على زيادة إنتاج النفط والغاز حتى نهاية العقد بينما تواصل أيضاً تنفيذ استثمارات عالية الجودة في مصادر الطاقة منخفضة الكربون والمتجددة.

وقال محللو «سيتي غروب»، في مذكرة: «لا يزال هناك احتمال لنمو متمايز، مدفوعاً بتسويق الوقود والغاز الحيوي وأعمال المنبع الأساسية، لكن من غير المرجح أن تركز السوق على هذه الإمكانات حتى نحصل على أهداف مالية مُعادة صياغتها».