الذهب يواصل ارتفاعاته مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية وقرب الانتخابات الأميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5074296-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%85%D8%AF%D9%81%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
الذهب يواصل ارتفاعاته مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية وقرب الانتخابات الأميركية
محللون يتوقعون سعر 3 آلاف في 2025 أو أعلى
يعرض صائغ قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الذهب يواصل ارتفاعاته مدفوعاً بالمخاطر الجيوسياسية وقرب الانتخابات الأميركية
يعرض صائغ قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)
ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، مع مواجهة الطلب على الملاذ الآمن لقوة الدولار؛ حيث يتوقع المحللون ارتفاعات قياسية للسبائك، بينما بلغ البلاديوم أعلى مستوى له في أكثر من شهر.
وارتفع الذهب الفوري 0.2 في المائة إلى 2723.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي عند 2758.37 دولار يوم الأربعاء، مع تعزيز الطلب بسبب مخاوف الانتخابات الأميركية والتوترات في الشرق الأوسط، وفق «رويترز».
وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.3 في المائة إلى 2736.10 دولار.
وظل الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مما حدّ من إمكانية ارتفاع الذهب أكثر.
ويجعل الدولار الأقوى الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وتخوض نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب سباقاً محتدماً، مع بقاء أقل من أسبوعين حتى الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
وأدت الضربات الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق وموقع عسكري بالقرب من مدينة حمص الغربية إلى مقتل جندي وإصابة سبعة.
وقال سوغاندا ساشديفا، مؤسس شركة الأبحاث «إس إس ويلث ستريت» ومقرها نيودلهي: «بالنسبة لبقية عام 2024، نتوقع ارتفاعات محتملة عند 2800 دولار، مع أهداف عام 2025 عند نحو 3 آلاف دولار أو أعلى، مدفوعة بالمخاطر الجيوسياسية المستمرة ودورة التيسير النقدي الأميركية وعمليات شراء البنك المركزي». وظل النشاط الاقتصادي الأميركي ثابتاً من سبتمبر (أيلول) إلى أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، مع ارتفاع طفيف في التوظيف، وهو ما يشير إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بنحو 25 نقطة أساس قريباً.
وتعمل أسعار الفائدة المنخفضة على خفض التكلفة البديلة للاحتفاظ بالسبائك غير المدرة للعائد.
وقال ساشديفا إن انخفاض تكاليف الاقتراض وتدابير التحفيز في الصين وقيود العرض ستستمر في دفع الفضة إلى الارتفاع، وقد ترتفع إلى مستويات حول 45 دولاراً بحلول عام 2025.
وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.5 في المائة إلى 33.89 دولار للأوقية. وقفز البلاديوم بنسبة 5.1 في المائة إلى 1111.50 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 18 سبتمبر.
وذكرت «بلومبرغ» أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة السبع النظر في فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين. وتعد شركة «نورنيكل» الروسية أكبر منتج للبلاديوم في العالم. وارتفع البلاتين بنسبة 0.9 في المائة إلى 1025.15 دولار.
انخفضت أسعار الذهب تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وصعود الدولار، بعد أن أشارت بيانات إلى أن «الاحتياطي الفيدرالي» قد يبطئ وتيرة خفض الفائدة.
ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.
من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5099635-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.
يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.
وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.
وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.
أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»
في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.
وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.
وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.
وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.
أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.
هيئة تطوير الأحساء
بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.
وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.
ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.
كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.
وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.
يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.