قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن سلمة، إن الابتكار والتقنية جزء لا يتجزأ من طبيعة الصناعة في المرحلة الحالية، موضحاً أن وزارته استعرضت في منتدى «السياسات الصناعية المتعدد الأطراف» نجاح تجربة السعودية في تحويل 4 آلاف مصنع إلى الثورة الصناعية الرابعة، بدءاً من معرفة مستوى التقدم وبعدها خطط التغيير ومن ثم التغيير الفعلي، مؤكداً أن المصانع القادمة الآن تتبنى هذه الثورة.
وبيّن بن سلمة في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن العديد من البلدان أبدت اهتمامها في تجربة المملكة وكيفية تطبيقها للسياسات الصناعية التي تعتمد على هذا التحول الكبير.
وواصل أن هناك مصانع جديدة تدخل في السوق السعودية تتجاوز الأعداد السابقة، وهذا يعطي فرصة كبيرة لأن تتبنى تقنيات جديدة في التصنيع تحيّد العوامل المتغيرة مثل كفاءة التشغيل وجودة المنتج، وأيضاً قابلية المنافسة عالمياً.
ويرى بن سلمة أن أهمية المنتدى تكمن في محورين، في كيفية مساعدة السعودية بالتعاون مع «اليونيدو» المنظمة المعنية بالنمو الصناعي العالمي والسياسات الصناعية، لمشاركة نجاحها في هذا الإطار مع الدول التي تحتاج إلى المساعدة، والفائدة أيضاً تعود إلى المملكة لخلق أسواق مستدامة، وأيضاً وجود تكامل صناعي ما بين البلدان سواء على المستوى الخليجي أو العربي والعالمي.
وأكمل نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الحدث مهم جداً بصفته يعقد أول مرة خارج «فيينا»، وهو المؤتمر الثاني الذي يختص بالسياسات الصناعية، وأهميته تكمن في جلب مختلف الدول بمختلف خبراتهم، موضحاً أن السياسات الصناعية هي الأساس للنمو المستدام.
وكشف عن عدد المسجلين في المشاركة لهذا المنتدى، الذي يتجاوز 2000 زائر، وبحضور 20 وزيراً ورئيس وزراء وقادة القطاع الصناعي في مختلف الدول، مبيناً أن أغلب المحاور تركزت على محورين أساسيين، وهي السياسات الصناعية الخاصة بالطاقة النظيفة، وأيضاً السياسات الصناعية الخاصة باستخدامات الذكاء الاصطناعي.