«الموارد البشرية»: سوق العمل السعودية لم تتأثر من التأشيرات الموسمية

كشف لـ«الشرق الأوسط» عن التصدي لـ1.2 مليون هجمة سيبرانية

جانب من جلسات ملتقى التحول الوطني الذي عُقد في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات ملتقى التحول الوطني الذي عُقد في جدة (الشرق الأوسط)
TT

«الموارد البشرية»: سوق العمل السعودية لم تتأثر من التأشيرات الموسمية

جانب من جلسات ملتقى التحول الوطني الذي عُقد في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات ملتقى التحول الوطني الذي عُقد في جدة (الشرق الأوسط)

أكد الوكيل المساعد لتطوير الأنظمة والأعمال في وزارة الموارد البشرية في السعودية، الدكتور أحمد العبدالله، عدم تأثر سوق العمل المحلية من التأشيرات الموسمية، لافتاً إلى عدم وجود أي تحديات في هذا الجانب، والعمل حالياً على أتمتة التأشيرات الموسمية والمؤقتة لخدمة جميع المستفيدين.

جاء حديث العبدالله مع انطلاق ملتقى التحول الرقمي الثالث لوزارة الموارد البشرية، في مدينة جدة (غرب السعودية)، تحت رعاية نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، وبحضور محافظ جدة الأمير سعود بن جلوي، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالتقنية والتحول الرقمي.

وقبل انطلاق الجلسات، تحدث وكيل الوزارة للتحول الرقمي المهندس فيصل باخشوين، أن المملكة حققت إنجازات غير مسبوقة وقفزات تاريخية في مجال التحول الرقمي، أهّلتها للحصول على مراتب متقدمة في المؤشرات العالمية وعلى الأصعدة كافة، واستطاعت أن تستثمر في البنية التحتية الرقمية، مما أدى إلى تعزيز مكانتها في المؤشرات العالمية للتنافسية الرقمية.

شهد الملتقى حضوراً كبيراً من المسؤولين والمهتمين بالتحول الرقمي (الشرق الأوسط)

منصة «قوى»

وتابع: «سبقنا الزمن وحققنا ما كان مستهدفاً في 2030 بأن تصبح المملكة ضمن الدول العشر الأولى في العالم في قطاع التحول الرقمي، وهذا لم يكن ليتحقق لولا اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والدور المحوري لهما في تعزيز التحول الحكومي والاقتصاد الرقمي».

وأشار إلى أن منصة «قوى» بلغ فيها عدد المسجلين أكثر من 9.4 مليون شخص، وبعدد عقود موثَّقة تجاوز الـ10 ملايين.

كما أطلقت «أجير» بوصفها منصة رقمية لتمكين الاقتصاد وتنظيم القوى السعودية العاملة ودعم المنشآت، وقد بلغ عدد المستفيدين من إعارة «أجير» على سبيل المثال، ما يزيد على 600 ألف فرد لكل 100 ألف منشأة، موضحاً أن تطبيق الوزارة الموحد يستخدمه ما يقارب 500 ألف مستفيد نفّذوا أكثر من 1.6 مليون عملية.

الفحص المهني

وبالعودة إلى العبدالله، فقد أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك استحقاقاً وشروطاً وضوابط تُطبَّق على المنشآت لاستحقاق هذه التأشيرات، خصوصاً التي تعمل في موسم الحج، مضيفاً: «هذه التأشيرات تقدَّم بشكل مقنَّن وبناءً على متطلبات الأعمال التي تقدَّم على منصة (قوى)»، لافتاً إلى أن الوزارة تصدت لنحو 1.2 مليون هجمة سيبرانية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل مع أكثر من 128 دولة فيما يتعلق بالفحص والتحقق المهني، وذلك بهدف رفع كفاءة العاملين في القطاع الخاص بشكل مباشر، مشيراً إلى وجود أكثر من 400 مكتب للعمالة المنزلية الخارجية.

وأوضح أن القطاع الحكومي يعمل بالارتباط مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومع سنغافورة بهدف تعزيز وجود الوزارة في دعم المنظومات الحكومية العالمية والإقليمية.

وقال العبدالله إن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وصلت في الأتمتة إلى نسبة 90 في المائة من الإجراءات الداخلية المتعلقة بنضج الأعمال الخاصة بالقطاعات بشكل مباشر، والوصول إلى «صفرية» في زيارة الفروع من خلال تفعيل خدمة المستفيد.

واستطرد: «فيما يتعلق بمخالفات سوق العمل بشكل مباشر، يجري التدخل لمنع حدوث أي اعوجاج من خلال التواصل مع الجهات المعنية لتصحيح وضعها وتحفيزها»، لافتاً إلى أن الوزارة لديها قرابة 1800 منتج في المسارات كافة.

نظام الفوترة

وأضاف أن هناك نحو 12 نموذجاً طبِّقت فيها التقنيات الناشئة الخاصة بقرارات التوطين التي كانت في السابق تصل إلى 6 أشهر لأخذ القرار، ومع محاكاة الذكاء الاصطناعي باتت اليوم تُنجَز خلال يومَي عمل فقط.

وكشف عن نظام جديد للفوترة سيُطلق خلال الأيام القادمة، كذلك تطبيق البرامج «الروبوتية» في الدعم والحماية، التي تعزز من شفافية الاستحقاق للأسر المستحقة للضمان، مفيداً أن المعلومات يتم جمعها عبر أكثر من 19 مصدراً، وأن التطبيق يقوم بأكثر من 6 ملايين عملية خلال 4 دقائق.

خدمات رقمية

من ناحيته، ذكر مساعد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للخدمات المشتركة، إسماعيل الغامدي، أن الملتقى يأتي في إطار المساعي لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال التقنية والتحول الرقمي، واستمراراً لجهودها ومبادراتها. كما جاء تحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030» في التحول الرقمي. موضحاً أنه تم تطوير استراتيجية تهدف إلى تقديم خدمات رقمية ذكية وإبداعية لجميع فئات المستفيدين من خلال توظيف تقنيات رقمية حديثة، إذ عملت الوزارة على تعزيز مستوى الرقمنة لإحداث نقله نوعية في تقديم الخدمات.

وأفصح عن أتمتة ما يزيد على 1000 خدمة وإجراء نتج عنها إطلاق كثير من المنصات والخدمات الرقمية التي عملت بدورها على تحسين تجربة المستفيد ورفع مستوى الرضا عن الخدمات المقدمة، وأن المستهدف بنهاية العام الحالي أتمتة أكثر من 210.

مكاتب الاستقدام

وحققت الوزارة إنجازات متعددة منها ما يتعلق بالفحص المهني، إذ جرى اختيار 200 ألف عامل، من خلال 127 مركز اختبار داخل وخارج السعودية، لنحو 134 مهنة، فيما استفاد من منصة «مساند» 3.9 مليون، ونحو 4 ملايين من العمالة المنزلية، و3 ملايين عقد استقدام، مع خفض تكاليف الاستقدام 55 في المائة، عبر 900 مكتب محلي للاستقدام.

كما تم تخفيض مدة معالجة العقود 47 في المائة، في حين يوجد نحو 3 ملايين سيرة ذاتية داخل المنصة.

وقدمت خدمة الإعارة عبر منصة «أجير» خدمة الإعارة إلى 100 ألف منشأة، و600 ألف فرد. وفي خدمة «إسناد» استفادت 162 منشأة. وفيما يتعلق بخدمة «تعاقد أجير» بلغ عدد المنشآت المستفيدة 50 ألف منشأة، ونحو 571 ألف شخص. في حين بلغ عدد الرخص المصدرة عبر منصة «قوى» 8.2 مليون رخصة ونحو 360 ألف لائحة مصدرة.


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.