الطلب على الملاذ الآمن يرفع أسعار الذهب إلى قرب أعلى مستوياتها

زادت بنسبة 32 % حتى الآن هذا العام

صائغ كويتي يزن قطعة في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)
صائغ كويتي يزن قطعة في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)
TT

الطلب على الملاذ الآمن يرفع أسعار الذهب إلى قرب أعلى مستوياتها

صائغ كويتي يزن قطعة في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)
صائغ كويتي يزن قطعة في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، وحامت بالقرب من أعلى مستوى قياسي سجلته في الجلسة السابقة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وتوقعات بخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.

وارتفع الذهب الفوري 0.4 في المائة إلى 2729.91 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 03:03 بتوقيت غرينيتش.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 2744.40 دولار.

وبلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2740.37 دولار يوم الاثنين، وزاد بنحو 32 في المائة حتى الآن هذا العام.

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «لا يزال هناك تلاقٍ للرياح المؤاتية (للذهب)، بما في ذلك مكانته كتحوط جذاب ضد عدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية والمخاطر الجيوسياسية، والطلب المرن من البنوك المركزية والمساحة لشراء صناديق الاستثمار المتداولة. قد يبدو أن المشترين يستهدفون مستوى 2800 دولار بعد ذلك، حيث ستستمر حالة عدم اليقين السياسي مع اقتراب الانتخابات».

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد أسبوعين فقط، وقع الرئيس السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في معركة حادة للفوز ببعض الولايات الأكثر تنافسية.

ويرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 91 في المائة لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

ويأتي ارتفاع الذهب على الرغم من قوة الدولار الأميركي والعائدات.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 12 أسبوعاً بالجلسة الماضية، في حين تشبث الدولار الأميركي بأعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر يوم الثلاثاء.

وارتفعت الفضة الفورية 0.5 في المائة إلى 33.93 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012 في الجلسة الماضية. وعدلت «سيتي ريسيرش» توقعاتها لأسعار الفضة على مدى 6 إلى 12 شهراً بالزيادة إلى 40 دولاراً للأوقية من 38 دولاراً للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.3 في المائة إلى 1006.35 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.6 في المائة إلى 1057.65 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يفتح مغلفاً يحتوي على سبائك ذهب وزنها 50 غراماً في بكين (رويترز)

الصين تكتشف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في هونان

أعلنت الصين اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب في مقاطعة هونان الوسطى، تُقدّر قيمتها بنحو 600 مليار يوان (نحو 82.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملة ذهبية نادرة بقيمة 20 دولاراً تحمل صورة نسر مزدوج من عام 1870 بِيعت بمليون و440 ألف دولار في مزاد علني (أ.ب)

الذهب يرتفع على وقع تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، للجلسة الثالثة على التوالي، إلى أعلى مستوى في أسبوع، يوم الأربعاء، مدفوعةً بتراجع الدولار وتفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.