هبطت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لتقلص مكاسبها في اليوم السابق مع تجديد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جهوده لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، واستمرار تباطؤ الطلب بالصين في الضغط على السوق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر (كانون الأول)، 26 سنتاً أو 0.3 في المائة، إلى 74.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:46 بتوقيت غرينيتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في نوفمبر (تشرين الثاني) سنتين، إلى 70.54 دولار للبرميل في اليوم الأخير للعقد كأقرب شهر استحقاق.
وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأكثر تداولاً لديسمبر، 23 سنتاً أو 0.3 في المائة، إلى 69.81 دولار للبرميل. واستقرت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع بنحو 2 في المائة الاثنين، لتعوض بعض الانخفاض الذي شهدته الأسبوع الماضي بأكثر من 7 في المائة، مع استمرار القتال في الشرق الأوسط وقلق السوق من الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران، والذي قد يعطل إمدادات النفط.
وتوجه بلينكن إلى الشرق الأوسط الاثنين، سعياً لإحياء المحادثات الرامية لإنهاء حرب غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان. وقال سكان ومسعفون إن القوات العسكرية الإسرائيلية حاصرت مستشفيات وملاجئ للنازحين في شمال قطاع غزة أمس، أثناء تكثيف عملياتها، مما منع المساعدات الحيوية من الوصول إلى المدنيين.
وفي الوقت نفسه، خفضت الصين أسعار الإقراض القياسية كما كان متوقعاً أمس بعد تخفيض أسعار الفائدة الأخرى الشهر الماضي، ضمن حزمة من تدابير التحفيز لإنعاش الاقتصاد. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أظهرت البيانات يوم الجمعة، أن اقتصاد الصين نما في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2023، مما أثار مخاوف مزدادة بشأن الطلب على النفط.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس، إن نمو الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يظل ضعيفاً في 2025، على الرغم من تدابير التحفيز الأخيرة التي اتخذتها بكين.