هبطت العقود الآجلة لدقيق الكانولا (بذور اللفت) بنسبة 4.6 في المائة في الصين، الاثنين، على أمل أن تخفّف بكين تحقيق مكافحة الإغراق على واردات بذور اللفت الكندية، بعد أن قالت أوتاوا إنها ستمنح الشركات إعفاءً مؤقتاً من الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية.
وأحدث أكبر مستورد للكانولا في العالم اضطراباً في السوق بإعلانه تحقيق مكافحة الإغراق، وهي الخطوة التي يُنظر إليها على أنها انتقام للرسوم الجمركية الكندية بنسبة 100 في المائة على المركبات الكهربائية المصنّعة في الصين وغيرها من المنتجات.
وأعلنت كندا التي فرضت الرسوم الجمركية بدءاً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الجمعة، تدابير للشركات الكندية لطلب إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية التي تشمل منتجات الصلب والألمنيوم.
وانخفضت العقود الآجلة لدقيق الكانولا الأكثر نشاطاً في الصين في بورصة تشنغتشو للسلع الأساسية إلى 2308 يوانات (324.99 دولار) للطن المتري، الاثنين، وهو أدنى مستوى لها فيما يقرب من سبعة أسابيع.
وقال الباحث الزراعي في «غويوان فيوتشرز»، ليو جين لو، إن السوق تتكهن بأن تدابير التهدئة الكندية قد تساعد في تخفيف التوترات التجارية بين البلدين، وتشجع الصين على تأخير تحقيقها في مكافحة الإغراق أو تخفيف تدابيرها المضادة. وأضاف: «لقد محت الأخبار تراكمات من الزيادات في سوق دقيق الخضراوات والزيت».
وتُعد كندا أكبر مصدر في العالم للبذور الزيتية المستخدمة في زيت الطهي والوقود والأعلاف الحيوانية وأكبر مورد للصين. وتبلغ قيمة تجارة بذور اللفت أو الكانولا بين البلدين نحو ملياري دولار سنوياً.
ومع ذلك، لا تزال الصين تواجه مخزوناً كبيراً من دقيق بذور اللفت وفول الصويا الذي لا يزال يُثقل كاهل السوق. وستكون أستراليا على الأرجح الفائزة المحتملة من التحول في تدفقات التجارة العالمية لزيت الكانولا إذا فرضت الصين تعريفات جمركية على الواردات الكندية من البذور الزيتية.
وفي أوروبا، طالب رئيس شركة «مرسيدس بنز» الألمانية للسيارات، أولا كيلنيوس، بإرجاء خطط الاتحاد الأوروبي بشأن فرض تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين.
وقال كيلنيوس، في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية: «نحن بحاجة إلى مزيد من التجارة الحرة بدلاً من الحواجز التجارية الجديدة. لذلك من المهم إيجاد حل يحقق العدالة لكل من الاتحاد الأوروبي والصين... المفاوضات حول هذا الشأن تستغرق وقتاً. ومن أجل عدم تعريضها للخطر، يجب على الاتحاد الأوروبي تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية المخطط لها».
وفي مطلع هذا الشهر صوّتت أغلبية كافية من دول الاتحاد الأوروبي لصالح فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، إلا أن ألمانيا صوّتت ضد ذلك. وأصبح الأمر متروكاً لمفوضية الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كانت تعريفات الاستيراد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتتهم المفوضية الصين بخفض أسعار السيارات الكهربائية التي تصدّرها بشكل مصطنع من خلال إعانات دعم مرتفعة، ما يهدّد بإلحاق الضرر بالصناعة الأوروبية. وإذا تم التوصل إلى حل مع الصين على طاولة المفاوضات في الوقت المناسب، فمن الممكن وقف التعريفات الجمركية.