«إم بي سي» تبيع جزءاً من حصتها في «العربية للتعهدات» بـ110 ملايين دولار

صورة أثناء حفل تدشين «مجموعة إم بي سي» مقرها الجديد بالعاصمة السعودية الرياض (واس)
صورة أثناء حفل تدشين «مجموعة إم بي سي» مقرها الجديد بالعاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«إم بي سي» تبيع جزءاً من حصتها في «العربية للتعهدات» بـ110 ملايين دولار

صورة أثناء حفل تدشين «مجموعة إم بي سي» مقرها الجديد بالعاصمة السعودية الرياض (واس)
صورة أثناء حفل تدشين «مجموعة إم بي سي» مقرها الجديد بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

باعت «مجموعة إم بي سي» 2.450 مليون سهم من حصتها في الشركة «العربية للتعهدات الفنية»، ما يعادل 4.9 في المائة من رأسمال الأخيرة، إلى مجموعة من المستثمرين بمبلغ 416.5 مليون ريال (110.9 مليون دولار)، وفق إفصاح، الأحد، للسوق المالية السعودية «تداول».

وتعمل «العربية للتعهدات الفنيّة» في مجال الإعلانات الخارجية في السعودية، وتنشط في تركيب وتشغيل وصيانة لوحات الإعلانات على الطرق وداخل المباني.

وبلغت القيمة الدفترية للحصة الكاملة لـ«مجموعة إم بي سي» في الشركة «العربية» نحو مليار ريال، بينما قُدِّرت القيمة الدفترية للحصة المبيعة بـ246 مليون ريال.

وتهدف هذه الصفقة إلى تعزيز المركز المالي لـ«مجموعة إم بي سي»، وتحقيق أرباح من استثماراتها، وفق الإفصاح.

وبعد إتمام الصفقة، ستحتفظ «مجموعة إم بي سي» بحصة تصل إلى 15.1 في المائة بالشركة «العربية»، وتَعدّها استثماراً في شركة زميلة، كما ستخضع الأسهم المتبقية لفترة حظر تعاقدية قدرها 180 يوماً، بدءاً من تاريخ تنفيذ الصفقة.

وكانت «إم بي سي» قد أعلنت أيضاً، صباح اليوم، قيامها بسداد كامل مبلغ القرض المستحَق لشركة «الاستدامة القابضة» بإجمالي مبلغ قدره 497.25 مليون ريال (132.4 مليون دولار).

وأكدت الشركة أن السداد جرى من السيولة المتاحة لديها، ولا يوجد أثر مالي جوهري على الشركة.


مقالات ذات صلة

أرباح «نادك» السعودية تقفز 51 % إلى 30 مليون دولار في الربع الثالث

الاقتصاد جانب من داخل أحد مصانع شركة «نادك» (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح «نادك» السعودية تقفز 51 % إلى 30 مليون دولار في الربع الثالث

قفز صافي ربح الشركة «الوطنية للتنمية الزراعية بالسعودية» (نادك)، بنسبة 50.6 في المائة إلى 113.4 مليون ريال (30.24 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار مجموعة «تداول» السعودية في أحد المباني بالعاصمة الرياض (الموقع الرسمي)

أرباح «تداول» السعودية تتجاوز 37 مليون دولار في الربع الثالث

ارتفع صافي ربح شركة «مجموعة تداول السعودية القابضة» بنسبة 37.2 في المائة إلى 140.4 مليون ريال (37.44 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض تستحوذ على نحو 60 % من إجمالي الصفقات العقارية (رويترز)

ارتفاع الطلب وخفض الفائدة يعززان نمو الصفقات العقارية بالسعودية

ارتفعت قيمة الصفقات العقارية في السعودية إلى 50 مليار دولار؛ أي بنسبة 35 في المائة، حتى نهاية سبتمبر. فما هي الأسباب وراء ذلك؟

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: خطر عدم تحقيق هدف التضخم يوازي خطر تجاوزه

قال صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الجمعة إن البنك سيبقي خياراته مفتوحة تماماً في الاجتماعات القادمة لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (باريس، فرنكفورت )
الاقتصاد أحد المتداولين يتابع شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تتراجع 1 % بضغط من القطاع المصرفي

تراجعت سوق الأسهم السعودية بنسبة 1 في المائة في نهاية تداولات الأسبوع لتسجل أدنى مستوياتها منذ شهر عند 11907 نقاط، بضغط من القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سندات لبنان السيادية ترتفع «دولياً» رغم احتدام الحرب

حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)
حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع «دولياً» رغم احتدام الحرب

حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)
حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)

يثير الإقبال المستمر على حيازة سندات الدين الدولية المصدرة من الحكومة اللبنانية، الكثير من التكهنات في الأوساط المالية والمصرفية المحلية، التي ترصد باهتمام بالغ مصادر الطلب الاستثماري الخارجي، وطبيعة العوامل المحفزّة التي رفعت أسعار «اليوروبوندز» بما يقارب 50 في المائة خلال ثلاثة أسابيع فقط، من مستواها الأدنى البالغ نحو 6 سنتات إلى 9 سنتات لكل دولار.

واكتسبت هذه المعطيات المفاجئة اهتماماً استثنائياً لدى كبار المسؤولين في القطاع المالي وخارجه، بفعل تزامنها مع احتدام العمليات الحربية على الحدود الجنوبية، وتوسعها المشهود إلى مناطق داخلية واسعة في لبنان، مع ما يرافقها من أحداث جسيمة واغتيالات نوعية، ما يخرجها من إطارها السوقي الضيق إلى ربطها بترقبات التغييرات البنيوية التي يتوقع المستثمرون أن يشهدها لبنان في «اليوم التالي» لانتهاء الحرب.

وبالتماهي مع هذا التقييم الذي قد يفضي، وفق مراكز بحثية، إلى إرساء قواعد واعدة لاستقرار الاقتصاد واستعادة مسار النمو الإيجابي للناتج المحلي، ومعززاً بتوقع تدفق مساعدات مالية وعينية تشمل دعم القوى الأمنية والعسكرية، يمكن أن تنتعش تلقائياً بمعالجة إشكالية التخلف عن سداد السندات السيادية وفتح قنوات تفاوض مباشرة وجديّة مع الدائنين.

وفي سياق متصل، يشير أحدث تقرير دوري صادر عن «بنك عودة»، وهو أكبر البنوك المحلية، إلى أنه على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المكثفة على مختلف الأراضي اللبنانية، فإن سوق سندات «اليوروبوندز» ظلت تشهد إقبالاً لافتاً من المتعاملين المؤسساتيين الأجانب في الأسواق المالية العالمية، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.

ويأتي ذلك، حسب التقرير، وسط رهان على إمكانية حصول تسويات سياسيّة في فترة ما بعد الحرب، ما من شأنه أن يفسح الطريق أمام تطبيق الإصلاحات الملحة التي طال انتظارها، ويؤدي إلى إعادة هيكلة الدين. أضف إلى ذلك أنّ بعض المتعاملين رغبوا في شراء سندات الدين اللبنانية من أجل تعزيز موقعهم التفاوضي في المستقبل.

ويلاحظ مسؤول مصرفي معني أن الاهتمام المتزايد بمتابعة السندات السيادية اللبنانية، وبما يشمل عمليات شراء في الأسواق الخارجية، يرد خصوصاً من قِبَل بنوك وشركات استثمارية عالمية، وبينها شركات أميركية. كما يتلقى مسؤولون كبار ومديرون معنيّون في الكثير من المصارف المحلية استفسارات طارئة من نظرائهم في بنوك مراسلة بشأن تقييمها لإعادة الهيكلة الحكومية لهذه المحفظة من الدين العام ولمستويات السداد المحتملة للأصول والفوائد المتراكمة في المرحلة اللاحقة.

ومن المؤكد، وفقاً للمسؤول المصرفي، أن الحصانة القوية التي حققتها السياسات النقدية الجديدة المعتمدة من قيادة البنك المركزي برئاسة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، أنعشت الأصداء المشجعة لدى صانعي القرار في الأسواق الخارجية للإبقاء على قنوات التواصل مع القطاع المالي اللبناني وسنداته الخاصة والعامة، لا سيما بعد ثبوت نجاعة هذه السياسات في الإدارة المحكمة للسيولة وحماية الاستقرار النقدي وعزله عن ضغوط يوميات الحرب، وتعزيز الاحتياطيات بالعملات الأجنبية رغم الانكماش الحاد للتدفقات الواردة من قطاع السياحة.

وقد يعكس النمط الحالي للطلب على السندات السيادية، وفقاً للمسؤول المصرفي، وبما يعاكس الأجواء السارية الموصوفة حكماً بالـ«طاردة للاستثمار»، تحولات في الجاذبية الاستثمارية لهذه الكتلة «المعلّقة» من الدين العام، والبالغة أصولها نحو 31 مليار دولار، وفوائد غير مسددة تعدّت 10 مليارات دولار، رغم محدودية الارتفاع المحقق في سقوف أسعار التداول إلى نحو 10 في المائة فقط من القيمة الاسمية للإصدار.

ويرى المسؤول المصرفي أن استمرار التحسن المحقّق ومدى ثباته، يمكن أن يطلق إشارة، ولو ضعيفة حتى الساعة، لفتح «كوة» في الجدار الذي يحول دون عودة لبنان إلى ردهات الأسواق المالية الدولية، بعد انتهاء الحرب وإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، بعدما تعمّدت منظومة الحكم والحكومة إخراجه منه بقرار ملتبس في ربيع عام 2020، قضى بالامتناع عن دفع موجبات أصول وفوائد شريحة مستحقة، والإطاحة عمداً بأي خيارات بديلة لإجراء عمليات مبادلة (سواب) أو التفاوض المسبق مع الدائنين لإعادة برمجة الاستحقاقات التي كانت موزعة أساساً حتى عام 2037.

كما يشير إلى أهمية العامل التقني لتحفيز الطلب، مع ترقب المستثمرين لاحتمال إقدام مجموعات من كبار حاملي السندات اللبنانية على رفع دعاوى قضائية في الربيع المقبل لدى محاكم نيويورك وفق مندرجات العقود المبرمة في عمليات الإصدارات، بذريعة انتهاء المهلة الزمنية لسداد الفوائد المعلقة، والمحددة لخمس سنوات بعد تاريخ الإفصاح الرسمي بالتوقف عن الدفع.