الذهب يُحطم حاجز الـ2700 دولار للمرة الأولى

وسط ازدياد حالة عدم اليقين

موظف في مصنع «كراستسفتم» يأخذ حبيبات من الذهب الخالص في كراسنويارسك (رويترز)
موظف في مصنع «كراستسفتم» يأخذ حبيبات من الذهب الخالص في كراسنويارسك (رويترز)
TT

الذهب يُحطم حاجز الـ2700 دولار للمرة الأولى

موظف في مصنع «كراستسفتم» يأخذ حبيبات من الذهب الخالص في كراسنويارسك (رويترز)
موظف في مصنع «كراستسفتم» يأخذ حبيبات من الذهب الخالص في كراسنويارسك (رويترز)

سجّل الذهب مستوى 2700 دولار للأوقية، يوم الجمعة، للمرة الأولى في تاريخه، حيث زادت مخاوف الانتخابات الأميركية والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط الطلب على الملاذات الآمنة. كما أضافت بيئة السياسة النقدية الأكثر مرونة زخماً إلى الارتفاع.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 2703.61 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:48 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ أعلى مستوى قياسي عند 2714 دولار في وقت سابق من الجلسة. وشهدت الأسعار ارتفاعاً بنحو 2 في المائة هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 2719.20 دولار.

وقال استراتيجي «أو سي بي سي إف إكس»، كريستوفر وونغ، إن الذهب قد يكتسب مزيداً من الزخم في ظل تطورات الانتخابات السريعة وعدم اليقين الجيوسياسي. وفي هذا السياق، أعلن «حزب الله» أنه سيصعِّد الحرب مع إسرائيل بعد مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار.

وفي سياق آخر، تشتد المنافسة على الرئاسة الأميركية، حيث لم يتبقَّ سوى أقل من 3 أسابيع حتى الانتخابات. وأوضح تاي وونغ، وهو تاجر مستقل في المعادن: «يستفيد الذهب من قوة الدولار، ويستمر في الارتفاع في كل فرصة تتاح له. نحن نشهد سوقاً صاعدة لا تظهر أي علامات على الإرهاق».

وعلى الرغم من بيانات مبيعات التجزئة الأميركية القوية، يوم الخميس، التي عززت الدولار الأميركي، فإن التجار لا يزالون يرون فرصةً بنسبة 90 في المائة لخفض أسعار الفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني). وقد خفَّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام مع تباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو.

وأشار مدير المحفظة الأول لدى شركة «سبروت» لإدارة الأصول، ريان ماكنتاير، إلى أن السبائك الذهبية ستواصل أداءها الجيد على المدى الطويل، مستفيدة من الظروف المالية الهشة في كثير من الدول الغربية، والرغبة العالمية في تخزين القيمة بعيداً عن الأصول والمؤسسات الأخرى.

وتوقَّع مندوبو الاجتماع السنوي لـ«جمعية سوق السبائك» في لندن أن يرتفع سعر الذهب إلى 2941 دولاراً خلال الأشهر الـ12 المقبلة، والفضة إلى 45 دولاراً.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 31.97 دولار، متجهاً نحو تحقيق مكسب أسبوعي. كما ازداد سعر البلاتين بنسبة 1.4 في المائة ليصل إلى 1005.88 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 1.9 في المائة ليصل إلى 1062.32 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يستقر مع ترقب الأسواق بيانات الوظائف الأميركية

الاقتصاد عملة من أوركسترا فيينا الفيلهارمونية في ميونيخ تبلغ قيمتها أكثر من 5 ملايين يورو وليست للبيع (رويترز)

الذهب يستقر مع ترقب الأسواق بيانات الوظائف الأميركية

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء، مع ترقُّب الأسواق مزيداً من بيانات الوظائف، وتعليقات رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب يرتفع بدعم من زيادة توقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بدعم من توقعات مزدادة بخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر، مع تحول التركيز إلى البيانات الاقتصادية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رقائق من ورق الذهب في طوكيو (رويترز)

الذهب يتراجع بفعل قوة الدولار وجني الأرباح... والتركيز على بيانات أميركية رئيسية

أنهت أسعار الذهب موجة صعود استمرت أربع جلسات لتهبط يوم الاثنين، تحت ضغط قوة الدولار الأميركي وجني الأرباح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

رغم الارتفاع... الذهب يتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في عام

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من ضعف الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنها لا تزال على مسار تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من عام بعد فوز ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بضغط من قوة الدولار... وبيانات التضخم الأميركي تثير الحذر

تراجعت أسعار الذهب، الخميس، بضغط من ارتفاع الدولار، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم بيانات اقتصادية حول الفائدة الأميركية.


بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
TT

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة لأسباب سياسية، مشيراً إلى أن الاستثمار المحلي لهذه الاحتياطيات يعدّ خياراً أكثر جذباً وموثوقية.

وكانت الدول الغربية قد جمدت نحو 300 مليار دولار من الاحتياطيات الروسية، التي تم جمعها من عائدات الطاقة الفائضة، في بداية حرب أوكرانيا عام 2022. وتُجري دول مجموعة السبع مناقشات حالياً حول كيفية استخدام هذه الأموال لدعم أوكرانيا، وفق «رويترز».

وقال بوتين في تصريحات أمام مؤتمر استثماري: «سؤال مشروع: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كان من السهل فقدانها؟». وأوضح أن استثمار المدخرات الحكومية في البنية التحتية واللوجيستيات والعلوم والتعليم يعدّ أكثر أماناً وفاعلية من الاحتفاظ بها في الأصول الأجنبية.

كما أشار بوتين إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تساهم في إضعاف دور الدولار الأميركي بصفته عملةً احتياطية في الاقتصاد العالمي من خلال استخدامه لأغراض سياسية؛ مما يدفع الكثير من الدول إلى البحث عن بدائل، بما في ذلك العملات الرقمية.

وأضاف بوتين: «على سبيل المثال، من يستطيع حظر (البتكوين)؟ لا أحد». وأكد أن تطوير تقنيات الدفع الجديدة أصبح أمراً حتمياً، بالنظر إلى انخفاض تكلفتها وموثوقيتها العالية.