«المركزي الإندونيسي» يُثبّت الفائدة وسط غموض عالمي متزايد

امرأة تسير خلف شعار المصرف المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)
امرأة تسير خلف شعار المصرف المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)
TT

«المركزي الإندونيسي» يُثبّت الفائدة وسط غموض عالمي متزايد

امرأة تسير خلف شعار المصرف المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)
امرأة تسير خلف شعار المصرف المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)

قرر المصرف المركزي الإندونيسي، يوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، موضحاً أن هذا القرار يتماشى مع هدفه في الحفاظ على معدلات التضخم ضمن النطاق المستهدف حتى عام 2025.

وحافظ بنك إندونيسيا على سعر الفائدة الأساسي على عمليات إعادة الشراء العكسية لمدة 7 أيام عند 6 في المائة، وهو ما توقَّعه معظم الاقتصاديين، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، بعد خفضه المفاجئ لأسعار الفائدة في الشهر الماضي.

كما أبقى المصرف المركزي على سعر تسهيلات الودائع لليلة الواحدة، وسعر تسهيلات الإقراض عند 5.25 في المائة، و6.75 في المائة على التوالي.

وقال محافظ المصرف المركزي، بيري وارجييو، إن هذا القرار تأثر بارتفاع مستويات الغموض في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن «المركزي» سيستمر في تقييم ما إذا كان هناك مجال لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، مع مراعاة معدلات التضخم في البلاد واستقرار الروبية وتوقعات النمو.

وجاء خفض بنك إندونيسيا، في الشهر الماضي، قبل فترة وجيزة من خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. ومنذ ذلك الحين، شهدت الروبية تقلبات أكبر مقابل الدولار، مع تغير التوقعات بشأن مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.

وتراجع التضخم السنوي في أكبر اقتصاد بجنوب شرقي آسيا إلى 1.84 في المائة، الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021، ويقترب من الحد الأدنى لنطاق أهداف «المركزي» الذي يتراوح بين 1.5 في المائة و3.5 في المائة.

وبينما ظلّ نمو الاقتصاد الإندونيسي ثابتاً بمعدل قوي يبلغ 5 في المائة، بعد جائحة «كوفيد-19»، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من الهدف المحدَّد بـ8 في المائة من قِبل برابوو سوبيانتو، الذي سيُنتخب رئيساً للبلاد يوم الأحد.

كما أبقى بنك إندونيسيا على توقعاته للنمو الاقتصادي ضمن نطاق 4.7 في المائة إلى 5.5 في المائة، هذا العام، مع توقع تسارع النمو في العام المقبل.


مقالات ذات صلة

الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي... و«المركزي الأوروبي» يحذّر من تداعيات الحرب التجارية

الاقتصاد مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي... و«المركزي الأوروبي» يحذّر من تداعيات الحرب التجارية

أشار صناع السياسة في «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الثلاثاء، إلى أن أسعار الفائدة بمنطقة اليورو ستستمر في الانخفاض، مع القضاء على التضخم إلى حد كبير.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا) - لشبونة)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

قرر «بنك إسرائيل»، يوم الاثنين، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه السابع على التوالي، حيث استقر التضخم الناجم عن الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».