النفط يعاود ارتفاعه بعد تراجعات كبيرة... واستمرار عدم اليقين بالشرق الأوسط

منصات الحفر في منطقة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في حوض بيرميان بمقاطعة ليا في نيومكسيكو (رويترز)
منصات الحفر في منطقة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في حوض بيرميان بمقاطعة ليا في نيومكسيكو (رويترز)
TT

النفط يعاود ارتفاعه بعد تراجعات كبيرة... واستمرار عدم اليقين بالشرق الأوسط

منصات الحفر في منطقة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في حوض بيرميان بمقاطعة ليا في نيومكسيكو (رويترز)
منصات الحفر في منطقة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في حوض بيرميان بمقاطعة ليا في نيومكسيكو (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم (الأربعاء) مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الصراع في الشرق الأوسط، بعد أن هبطت بما يصل إلى 5 دولارات هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول) بفعل مخاوف حيال الطلب.

وبحلول الساعة 00:54 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً، أو 0.3 في المائة، إلى 74.49 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتاً، أو 0.4 في المائة، إلى 70.85 دولار للبرميل. وهبطت أسعار النفط أكثر من 4 في المائة إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، الثلاثاء، بسبب ضعف توقعات الطلب، وبعد تقرير في صحيفة ذكر أن إسرائيل لن تضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية، مما هدأ القلق من تعطل الإمدادات. ومع ذلك، لا تزال المخاوف مستمرة من تصعيد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، وأبدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، اعتراضها على نطاق الضربات الجوية الإسرائيلية في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وعلى صعيد الطلب، خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية، هذا الأسبوع، توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024. وكانت الصين مسؤولة عن الجزء الأكبر من تخفيضات التوقعات. وتترقب السوق بيانات مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة المقرر صدورها اليوم (الأربعاء).

وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.8 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر.


مقالات ذات صلة

نيجيريا ترفض بيع أصول نفطية بـ1.3 مليار دولار تابعة لـ«شل»

الاقتصاد شعار شركة «شل» (رويترز)

نيجيريا ترفض بيع أصول نفطية بـ1.3 مليار دولار تابعة لـ«شل»

رفضت الهيئة التنظيمية للنفط في نيجيريا البيع المقترح من شركة «شل» لحقولها النفطية البرية بقيمة 1.3 مليار دولار لمجموعة «رينيسانس»

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

عودة صادرات ليبيا تثقل كاهل سوق النفط الخام الأوروبية

أدى استئناف إنتاج النفط الخام الليبي، بعد أزمة سياسية بشأن المصرف المركزي، إلى فائض في إمدادات الخام في أوروبا، ما أجبر بائعين متنافسين على خفض أسعارهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية (رويترز)

«توتال» تتوقع تراجع أرباحها في الربع الثالث بسبب ليبيا وأستراليا

توقعت شركة النفط الفرنسية «توتال إنرجيز» انخفاض نتائجها المالية في الربع الثالث بشكل حاد، بسبب انخفاض بنسبة 65 % في هوامش التكرير في أوروبا وليبيا وأستراليا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تراجع عائدات السندات في منطقة اليورو مع انخفاض أسعار النفط

انخفض العائد القياسي لسندات منطقة اليورو يوم الثلاثاء مع تراجع أسعار النفط، مما هدأ المخاوف من ضغوط تضخمية متجددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد البخار يتصاعد من مداخن محطة للطاقة الحرارية ومصفاة نفط وسط الضباب الدخاني في أومسك روسيا (رويتزز)

النفط يهبط 3 % مع انحسار مخاوف تعطل الإمدادات الإيرانية

تراجعت أسعار النفط ثلاثة في المائة خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء بعد تقرير إعلامي ذكر أن إسرائيل مستعدة لعدم ضرب أهداف نفطية إيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

تراجع يفوق التوقعات للطلب على الآلات الأساسية في اليابان... وطفرة للسياحة

سيدة تمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة طوكيو بالعاصمة اليابانية (إ.ب.أ)
سيدة تمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة طوكيو بالعاصمة اليابانية (إ.ب.أ)
TT

تراجع يفوق التوقعات للطلب على الآلات الأساسية في اليابان... وطفرة للسياحة

سيدة تمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة طوكيو بالعاصمة اليابانية (إ.ب.أ)
سيدة تمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في بورصة طوكيو بالعاصمة اليابانية (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات مكتب الحكومة اليابانية الصادرة، الأربعاء، تراجع قيمة الطلبيات على الآلات الأساسية في اليابان خلال شهر أغسطس (آب) الماضي بأكثر من التوقعات، بعد تراجعه أيضاً في الشهر السابق له.

وذكر مكتب الحكومة أن الطلب على الآلات الأساسية، التي تستبعد الطلبات الأشد تقلباً على السفن ومحطات الكهرباء، تراجع خلال أغسطس بنسبة 1.9 في المائة شهرياً إلى 858.1 مليار ين، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه بنسبة 0.1 في المائة فقط، بعد تراجعه في يوليو (تموز) بالنسبة نفسها، وفقاً للبيانات المعدلة.

وعلى أساس سنوي، تراجع الطلب على الآلات الأساسية بنسبة 3.4 في المائة خلال أغسطس، في حين كان المحللون يتوقعون نموه بنسبة 3.6 في المائة، بعد نموه بنسبة 8.7 في المائة سنوياً خلال الشهر السابق له.

في الوقت نفسه، لا يزال من المتوقع نمو الطلب على الآلات خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بالربع الثاني، وبنسبة 3.9 في المائة مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي، إلى نحو 2.627 تريليون ين.

وبمقابل البيانات الصناعية السيئة، أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن اليابان استقبلت 2.87 مليون زائر في سبتمبر (أيلول)، وهو رقم قياسي لهذا الشهر.

وأظهرت بيانات من منظمة السياحة الوطنية اليابانية أن عدد الزوار الأجانب للعمل والترفيه انخفض قليلاً من 2.93 مليون في أغسطس.

وأظهرت البيانات الأولية من الوكالة أن الزوار أنفقوا 5.86 تريليون ين (39.27 مليار دولار) في اليابان في الأشهر التسعة الأولى. وهذا يتجاوز بالفعل 5.3 تريليون ين تم إنفاقها في عام 2023 بأكمله وهو رقم قياسي لأي فترة خلال 12 شهراً.

وسجل الوافدون أرقاماً قياسية شهرية جديدة منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك 3.29 مليون في يوليو، وهو أعلى مستوى على الإطلاق لأي شهر.

وحتى سبتمبر، وصل 26.88 مليون سائح إلى اليابان، في طريقهم لكسر الرقم القياسي البالغ 31.9 مليون الذي سجل في عام 2019 قبل أن تغلق جائحة «كوفيد - 19» الحدود العالمية.

وفي الأسواق، أنهى مؤشر «نيكي» الياباني سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات يوم الأربعاء، إذ اقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر نظيراتها الأميركية التي هبطت في ختام تعاملات يوم الثلاثاء وسط مخاوف إزاء الطلب، وهوى سهم «طوكيو إلكترون» بأكثر من تسعة في المائة.

وأنهى مؤشر «نيكي» تعاملات الأربعاء منخفضاً 1.83 في المائة عند 39180.3 نقطة، بعد أن تجاوز مستوى 40 ألف نقطة ليلامس أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة.

وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في «توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري»: «تراجع مؤشر (نيكي) يعكس مسار المكاسب الحادة التي حققها في موجة الصعود الأحدث... بعد كل شيء، فإن معنويات السوق ليست قوية إلى هذا الحد بسبب قوة الين مقابل الدولار منذ ثلاثة أشهر».

وارتفع الين إلى نحو 149 للدولار في التعاملات الآسيوية، مقارنة مع 160 يناً للدولار في منتصف يوليو عندما سجل مؤشر «نيكي» أعلى مستوى على الإطلاق.

وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض يوم الثلاثاء، وجاء مؤشر «ناسداك» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا في مقدمة الانخفاضات، وتراجع واحداً في المائة وسط تعرض أسهم الرقائق للضغوط.

وهوى سهم «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 9.19 في المائة، مقتفياً أثر مؤشر «فيلادلفيا» لأشباه الموصلات الذي هبط في ختام تعاملات الثلاثاء 5.3 في المائة، وتراجع سهم مجموعة «سوفت بنك» للاستثمار في شركات التكنولوجيا 3.97 في المائة، وهوى سهم «ليزرتك» 13.44 في المائة.

كما هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.21 في المائة إلى 2690.66 نقطة، وارتفع سهم شركة «نيبون» 0.82 في المائة، ليقدم أكبر دعم للمؤشر. وارتفع مؤشر قطاع التأمين 0.35 في المائة ليصبح الأفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو للأوراق المالية.